صوت قرنفلة الشعراء

أبو الحسن سلام
prof.sallam@yahoo.com

2009 / 4 / 16

إيه يا صوت قرنفلة الرجوله
- إلى صلاح عبد الصبور -
د. أبو الحسن سلام
1 -
لم يزل يرنو إلينا
من هناك
لم يدر وجهه عنّا
دون لفظ من كلام يتكلم
من هناك
إيه يا صوت قرنفلة الرجولة
لم تزل تنفح أحفادك الشعراء عطرا
هو روح الكلمات
الأخيله
من هناك
ـــ
2-
غطيّ فطر الأرض شعر الشعراء
في فضاء المسرح العربي قبلك
فاجتثثت الفطر من غير عناء
حين أطلقت عليه شعر إبلك
ـــ
3-
مشهد الحلاج مصلوبا بساحه
والعويل يحوطه أسفل قدمه
حرفيو الكرخ يبكون النصير..
أو المصير
وإذا بثلاثة المترنحين
لفظتهم حانة أو لفظوها
تابعان خلف تاجر البلاد
شرج الحانة يبصقهم أمامه
منتشين ضاحكين إذ رأوه
باسط الأطراف مصلوبا بشجره
تاجر النظام خلفه واعظ
ثم فلاح لئيم
يتسلون بمصلوب الطليعه
ذاك يحكي قصة المصلوب
ليلا في الحرملك بعد أن طعن السرير
ذاك يجعلها على المنبر خطبه
في صلاة جامعه
ثالث الأثافي قرفص في الخلاء
راح يحكي لحماره
وهو يقضي حاجته
قصة الشيخ الذي قد علقوا الشجرة بهٍ
عاقبوها
لم يكن حماره له منصتا
كان ينهق إذ رأي طيف حماره
ـــ
حاكموه بقضاء زائف
حنبلي السيف ظهرا
ذبحوه
من خلاف قطّعوا الأطراف منه
علقوه
ذلك التعبير إبداع صلاح
من يقل حلاّجه عندئذ ..
هو حلاّج التاريخ ؟!!
من يقل في جمع تلك العيّنات
غير تمثيل لفلسفة التحالف ..
التي شاء النظام قيامها ،
ثم شاء الشعر أن يتقضها ،
إذ رأى جمعا فقيرا باكيا ..
ثائرا ضد المظالم سلّموه ،
إلى الشيوخ فأبطلوا ثورته ،
الغني وتابعاه خلفه ..
منتشين كلهم بما رأوا
ـــ
هكذا رأى صلاح التجربه
رأى التحالف كذبة مرتبه
بين الغني وبين فقر الفقراء
لا تقبض الكف على السيف مع العدل سواء بسواء
فإما ذاك ..وإما ذاك
ـــ
4-ِ
يا صلاح الشعر والنقد حضورا في غيابك
لم نزل للآن نتلوا في مزامير كتابك
فدراما الشعر والشعر الدراما
لحمة صيغت سدى نسج خطابك
ـــ



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن