اين أمشي

ديما احمد صالح
dima_saleh@yahoo.com

2009 / 3 / 21

هذا السؤال الذي يدور في رأسي حينما أتجول في شوراعنا!!اين أمشي؟؟
يوجد لدينا شوراع وأرصفة ضيقة،لكن ليست هذه المشكلة وإنما المشكلة في الناس الذين يمشون بالشارع!!
تكون على عجلة من أمرك ويجب أن تصل إلى موعدك وفجأة يظهر أمامك أحد المتسكعين او المتسكعات الذين ليس لديهم اي شئ يفعلوه غير التجول بالشارع وبكل خفة دم فتظل تسير على خطاهم حتى يأتي الفرج مثل أن تجد منفذ لتهرب منه حتى تستطيع الوصول إلى هدفك أو أن يصلوا حضراتهم إلى المكان الذي يريدونه .وليس هذا فقط ولكن ما يُغيظني هو حينما تشاهد فتايات تقابلن بوسط الشارع وقمن بتعطيل المارة وهن يسلمن على بعض ويأخذن بعض بالأحضان بحركة استعراضية مصطنعة تقشعر الأبدان لها وكأنهن يقلن نحن هنا!! وعندها يجب على جميع المارة الإنتظار حتى ينتهي هذا المشهد الإنساني المؤثر!!وياليت هذه اللقاءات وقفت عند هذا الحد ولكن وصلت هذه اللقاءات المؤثرة إلى وسط الشارع العام،فقلد رأيت فتاتين تأخذان بعضهما بالأحضان بينما طابور من السيارات ينتظر انتهاء هذا المشهد.
ناهيك عن الخبطات واللطمات التي تأكلها وأنت تسير في شوراعنا،فيجب أن تكون حذر وتتلفت حواليك حتى لا يمر أحدهم ويزيحك بجسده حيث قد تجد نفسك واقعاً على وجهك.

أما السيارات فلا تذكروني...حيث أن السائقين يظنون أن الشارع لهم فقط والمارة يمكنهم أن يجدوا حل مثل أن يطيروا!!هذه مشكلتهم.
فقد وصلت السيارات إلى الأرصفة،حيث في أحد المرات رأيت مشهد لم أراه إلا في أفلام الأكشن الأمريكية،والمشهد كان كالتالي:
كنت واقفة على الرصيف في شارع الإرسال وأمامي رجل يسير بأمان الله وفجأة قفزت سيارة عمومية على الرصيف!!نعم على الرصيف ولولا أن الرجل المسكين إنتبه للسيارة في اخر لحظة لكان الأن في عداد الموتي ..والحقيقة أنني لم أرى هذا المشهد إلا في التلفاز والسينما وفي شوراعنا طبعاً.

كما وصلت بالسائقين أن يوقفوا سيارتهم على الأرصفة !! والمارة طبعا بإمكانهم أن يطيروا أو ينزلوا للسير في الشارع وليس غريباً طبعاً لأننا شعب إعتاد على الإعوجاج حيث أن المارة يتركوا الرصيف ويسيروا في وسط الشارع والسيارت يتركوا الشارع ويقفزوا على الأرصفة !!

أعتقد أن هذا الإعوجاج والفوضى سببها التنشئة،فبالتأكيد أن الإبن والإبنة يقلدون أهاليهم ،و من شب على شيء شاب عليه،لذلك يجب علينا أن نغير الشباب ونعمل على توعيتهم ليحترموا النظام ويحاربوا الفوضى حتى نضمن أن جيل المستقبل لن يكرر هذه المهزلة.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن