لماذا كان قيام فتح امرا ممكنا ونجاحها متعذرا ؟؟

صالح الشقباوي
salehyasser65@outlook.sa

2009 / 3 / 11


اكيد ان لوجود فتح معنى وغاية وهناك سببا منطقيا وفعليا لتاريخها .
فالقراءة الايديولوجية للواقع الفتحاوي الراهن على النحو الذي يكشف عن الاعراض الكبرى التي يشكو منها (سيادة الفكر اللاتاريخي ، النقص الايديولوجي ،والتأخر السياسي ، التبعية المالية ).
قراءة الواقع الفتحاوي ، تستلزم المطالبه بتحديث العقل الفتحاوي ولاجراء عملية التحديث على فتح امتلاك برنامجا دقيقا وواضحا تعلي فيه من قيمة الفرد الفتحاوي و تعيد لاعتبار له بعد ان مارست نظرية التهميش الا قيمي فلا يعقل ان يكون هذا مقبول لانني في حاجة اليه وهذا مرفوض لان حاجتي منه انتهت .

وصحيح ان فتح كانت تعتمد كليا على شخصية القائد الفرد الواحد, وان هذا القائد كان يمتلك من الخصائص , ما تمكنه من قيادة فتح والشعب الفلسطيني بامتياز,وقد اعتمد هذا القائد على شخصيته الكارزمية الجامعة لكل الوان القرار ومكونات التناقض الفتحاوي اولا والفلسطيتي ثانيا, لذا فقد بنيت فتح[ تنظيميا, سياسيا, عسكريا, وماليا ٍٍ] على سلطة الفرد وقرار الواحد الذي ينوب حضوره عن الجميع,,.؟؟ بمعنى ان فتح لم تمارس سلطة المؤسسات؟؟ وبالتالي فان القرار فيها كان يخضع لمزاج وتمازج رغبة القائد مع الوسط القيادي الشكلي( كورس انشاد)(تلاميذ القائد) ...من هنا اقول واحكم بالرغم من حجم المعيقات الموضوعية, وقوة العدو الفائقة الذي نصارعه , الا ان الكثير من اسباب فشل فتح وجعل نجاحها متعذرا يعود الى البنية النسقية داخل فتح... وداخل اطارها الاحتوائي الذي يحتاج الى تجديد وتحديث ؟خاصة في ظل غياب القائد الموحد .. القائد الذي كانت روحة وفكره ورغباتة تحل في جسد التكوين الفتحاوي بكل هياكلة وانساقة؟؟؟وهذا الجسد بعد فقدان القائد اصبح وبالحاح يحتاج الى اعادة ترميم واعادة تقويم وعصرنه,,, تواصلية؟؟؟ وبذلك يكون نجاحها ممكنا... وتحديث قيامها امرا منطقيا؟؟؟ يتلائم وروح انطلاقتها الاولى؟؟؟



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن