الدعاء بالشفاء لوزارة الخارجية العراقية ..‍‍!

جاسم المطير
j.almutair@kpnplanet.nl

2009 / 3 / 11

مسامير جاسم المطير 1575
السيد هادي لطيف صالح مواطن عراقي مقيم في منفاه الهولندي في مدينة لايدن يستقر فيها بسعادة وينام فيها بهناء بفضل رعاية الدولة المضيفة لكل اللاجئين العراقيين لكن استبد به " مرض الحنين " إلى الوطن منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 وما زال متواصلا ومشتدا حتى اليوم ، لذلك استجاب إلى نداء ضمير عودة الكفاءات وقرر طوعا أن يعود إلى" الوطن الأم " لتكييف طاقاته وإمكانياته لخدمة الاحتياجات الجامعية أو الوظيفية في إحدى مؤسسات الدولة العراقية كي يكون منتجا لاحتياجاتها فهو يحمل شهادة عليا في علوم الجيولوجيا والمعادن من إحدى الجامعات اليوغوسلافية .
في بغداد قيل له عليك أولا معادلة الشهادة ونحن ممنونين .
سر سرورا عظيما لكنه لم يكن يعرف أن وراء هذا الطلب خبثا طائفيا أو ضلالا .
قدم أوراقه وشهاداته كاملة .
انتظر طويلا دون جدوى ثم أدرك أخيرا انه لا يملك لا أساس الوساطة ولا أساسا في حزب إسلامي أو كردي ليكون له عونا و ليجد له ركنا من أركان التعيين أو الإسراع في معادلة الشهادة على الأقل . فظل حاملا صبر النبي أيوب ثم تبين له أن أوراقه تيقظت من نومها في ديوان وزارة الخارجية بتاريخ 16 – 11 – 2008 بعد أن أدت صلاة الفجر ومن ثم قيل له أنها أرسلت ظهر نفس اليوم على ظهر الحمام الزاجل البغدادي إلى السفارة العراقية في بلغراد ..!
مرة أخرى سر المواطن العراقي هادي لطيف صالح لأن وزارة الخارجية أبدت " همة عظيمة " من اجل تحقيق أسطورة جديدة اسمها التحقيق في أصل الشهادة من الجامعة اليوغوسلافية نفسها بواسطة المزار المقدس في دهاليز السفارة العراقية ببلغراد.
مر عيد الفطر المبارك ولم تصل رسالة الخارجية إلى سفارتها ،
مر عيد الأضحى ،
مر عيد رأس السنة ،
مر عيد ميلاد مايكل جونسون ،
مر عيد المرأة العالمي . ولكن " بيضة " معاملته لم تصل من بغداد إلى بلغراد ..!
اتصل المواطن العراقي بالقنصل العراقي في السفارة العراقية بلغراد السيد محمد فالح الذي أكد له تلفونيا أن الحمامة الزاجل الحامل لمعاملته لم تصل بعد رغم مرور مدة طويلة على بدء المعاملة – الأسطورة لذلك سيظل بانتظار حلول عيد نوروز عسى أن تصل الحمامة لتبرهن أن الايميل الالكتروني المعاصر ما مات بعد ولم يضمحل ..‍‍!
أقول لوزارة الخارجية العراقية : لا تستعجلوا في تلبية مطالب المواطن العراقي هادي لطيف صالح فهو من النخب التكنوقراطية الحنبلية المشدودة بحبل المنفى وحب الوطن ، يرضى بقضاء الله ، وقد سلم أمره إلى الله ، وهو صابر على حكم الله ، مخلص بالعمل لله ، وهو مؤمن إيمانا عظيما بان خير المعاملات وشرها من الله وليس من وزارة الخارجية ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• متى تعرف وزارة الخارجية العراقية الحلو والمر والمالح في حياة العراقيين بالمنفى ..؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 9 – 3 – 2009



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن