تأثير موقع الحوار المتمدن

حنان العبيدي

2008 / 12 / 9

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن نواصل منذ زمن ليس بالقصير الموضوعات الفنية والادبية والفكرية الصادرة عن الحوار المتمدن، وكنا من اشد المعجبين بوصفنا باحثة بما ينشر في هذا الموقع، على الرغم من تقاطعنا مع بعض الافكار ، ولكن ما ان اعلن المقع عن توجهه السياسي حتى تغير نمط الكتابات الهادفة الى حزب علماني(متطرف) للاسباب الآتية:
1- الكثير من كتابه لم يكنوا (متمدنون) في طرح اراءهم وانتقاداتهم المنحازة والتصدي للثوابت الاسلامية مما ادى الى.
أ- زيادة حدة التطرف بل استحلاب الموقف المضاد من العلمانية والفكر العلماني.
ب- حث الاسلاميين (من غير المتطرفين) لايجاد اساليب يدعونها بالـ(دفاعية) للتيار الفكري العلماني الذي يحاول هدم وتشويه ثوابت وشخصيات ذات مكانة علمية وفكرية عالية لدى الاسلاميين.
ج- النفور وعدم محاولة حتى التفكير(في الحوار سواء المتمدن او غير المتمدن) مع اي شخصية علمانية، لامتلاكهم امثلة لمقولات واسماء بارزة تجنت على عقيدتهم ، سيما الست (ينار) التي ما ان ذكرت مفردة علمانية الا وذكر فعلها السئ في حرق ما يعد تاج رؤوس الاسلاميات (الحجاب) .
د- دعوة الاسلاميين المتطرفين الى افتوى بتكفير جميع العلمانيين والتكفير في فكر هؤلاء مدعاة الى التصفية والعنف.
(في راينا الشخصي ان وضع الباب مفتوحا للكتاب تحت مسوغ ان الكاتب مسؤول عن رايه، مما دفع الكثير منهم الى الكتابة بطريقة الهذيان المسرحي غير آبه بموقف الجمهور، مما قد يصبح موقعكم مصيدة للمغفلين تحت منبر الحرية).
2- ان تناول موضوعة المرأة وما يدعى بالمساواة في مرحلة شديدة الحساسية ، وتناول ما لا يتعلق بالأفكار المطروحة ( المساواة .. الحرية .. نبذ العنف) الاوهو الحجاب الذي يتعلق بعدة عوامل منها:
أ- انه يشكل مادة عقائدية ثابتة ولا تؤثر على مسألة الحرية التي قد تكون معكوسة في مفهومها الاجتماعي مع ما يتم طرحه في خاع الحجاب.
ب- انه اصبح ايقونة العصر ويحضى بالاغلبية ( ولكم في البرلمان اسوة حسنة) وان المساس به اصبح مساس بالسيادة وتمثيل الشعب.
3- ان الافكار المطروحة تتنافى تماما مع مبدأ الديمقراطية والحريات الفردية مع تجاوز لرأي الاغلبية.
لذا ينبغي اعادة النظر في قبول المقالات ليصبح الحوار يتطابق مع عنوان الموقع ، وعدم اثارة الحساسية المفرطة التي قد تؤدي الى استفار حالة من العنف او التصفية لبعض الكتاب وشكرا.
الدكتورة حنان العبيدي




https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن