قدرة يهود العراق على العطاء والوفاء للوطن الاول (العراق)

خالد عيسى طه
tahaet@yahoo.co.uk

2008 / 9 / 9

الكثير من يهود العراق لا زالو يحملون جذورا عميقة ويخزنون في قلوبهم الحب والوفاء للوطن الذى هو مرقد الكثير من رجال الدين ومنها( العزير). هولاء فئه من اليهود تعرفت عليهم في مختلف المناسبات الاوربية والبريطانيه وكما وجدت نفسي في نقاش يصب في وجوب تهيئة حالة من التوافق الحياتي وتبادل المصالح بين العراق وبين دولة اسرائيل..... وللتاريخ لم ارى فى من يجتمعون معنا اي حقدا على العراق او الاسلام او الاقليات الاخرى فهم يجترون ذكرياتهم البغدادية في محلات البتاويين واليوسفين ونجدهم في احاديثهم تسيل كلمات الخير والطيبة لماضيهم وتسيل الدموع لهذه الذكريات لمرات اخرى وخاصة عند النساء.
ان هذه الفئة نشطة جدا وتتراس منظمات متعددة ممن يملكون القدرة على تنظيم المؤتمرات واللقاءات من اجل تقريب وجهات النظر بين الحكومتين العراقية والاسرائيلية. ولهم انصار كثر سواء في اسرائيل او في العراق... هناك رموز لهؤلاء الانصار عندما اعلنو هذه التوجهات كشعار التطبيع مع اسرائيل والرفع من توقيع السادات على السلم وعلى مصير سيناء . وضلت القيادة الاسرائيلية مستمرة بهذه الشعائر توسيعا او تعمقا بداخل الشعوب وتريد ان تعطل مواد قانون مقاطعة اسرائيل. في اكثر من مجال للوصول الى التفاهم في الشرق الاوسط هو ان يعقد مؤتمر تدرس فيه هذه النقاط.
1- شعار التطبيع وصل الى مرحلة بحيث ان الشعوب العربية والشعب الاسرائيلي من جهة اخرى قانع به وهل قناعته هذه قناعة عاطفيه او اجترار ذكريات؟؟؟.
2- كيف يستطيع رافعي هذه الشعارات ان يطبقو التطبيع بتقبل من الشعوب سواء اكانو في ارتباط مصلحي تجارى اقتصادي مع حكومة اسرائيل او لم يكونو.
3- اعلنت الحرب بين العراق واسرائيل قبل حوالي سبعة عقود عام 1942 ولا زالت حالة الهدنه قائمة بين الدولتين . امن الضروري ان نناقش التطبيع ام التفاهم على حالة انهاء الحرب خاصة وان بعض الساسة العراقيين يستغلون حالة الحرب هذه ويمارسون القصف على تل ابيب كما فعل صدام حسين.
برائي انه لا جدوى من المؤتمرات التى تدعو الى السلام في الشرق الاوسط والتى تخدم الشعوب الا باتخاذ القرار بين انهاء حالة الحرب او التطبيع؟؟؟.ان اجراء التطبيع في الوقت الحاضر يجب ان ياتي بعد انهاء حالة الحرب ... هناك مبادى اخرى لاجل انهاء حالة الحرب منها تقنين الروابط التجارية والاقتصادية وغيرها بقوانين واضحة وعلنية وتنشر في الصحف الرسمية وان تكون هناك رقابة على تطبيع هذه الخطوات التى تؤدي الى مصلحة الطرفين الشعب العراقي والشعب الاسرائيلي... وكل من كان مخلصا فعلا لمصلحة شعبه عليه ان يتكاتف مع هذه الفكرة حتى نصل الى مرحلة يكون التجاوب فعلى وحقيقي وبدون تاثير المال والاغراء واشياء اخرى.





https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن