شعب لايقهر وأمة لن تموت!!!

نبأ سليم حميد البراك

2008 / 7 / 13

بمناسبة أعلان درجات البكالوريا للدراسة المتوسطة في العراق
ثلاثون مليون مبروك للطالبة العراقية
والله درجاتكن بيضت وجوهنا وأثلجت صدورنا في حر الصيف القائض ورفعت رأس المرأة العراقية عاليا
المرأة العراقية التي لاتقهر
لقد حازت هؤلاء الفتيات على أعلى الدرجات في الامتحانات العامة متحديات الخوف والظلمة والحرمان والقلق وفقدان أبسط متطلبات الحياة
عقولكن أخافت الغرب وأرعبته قبل خوف الغرب على مخزون النفط من أن ينضب !
ثقوا بالله أن العقل العراقي جبار و ليس له مثيل في كل أرجاء الدنيا
العراقييون الذين هاجروا أو هجروا الى الغرب تفوقوا بعقولهم وقدراتهم على أبناء البلدان التي استقروا فيها وحار الناس في أمرهم !!!
العراقي في بلده لايعوزه سوى التنظيم وترتيب الأولويات وقليل من الحرية
يارب أرزق العراقيين قادة عدل يعون أهمية النظام والتنظيم في حياة الشعوب والأمم المتطورة !
في أحد الأيام سمعتني سيدة أمريكية أتحدث عن الأربعين سنة الأخيرة من عمر العراق وما مر فيها من مأسي وأهوال على العراقيين وعلى الخصوص السنوات الثلاث عشر العجاف التي سبقت الأحتلال والسنوات الحمراء الدهماء مابعد الأحتلال،
فسألتني هذه السيدة باستغراب: بالله عليك خبريني كيف عشت كل هذه الأهوال وصمدت وبقيت حية متمالكة لنفسك وأعصابك؟
وكان جوابي لها الآتي:
لم أكن وحدي بل كان معي عشرات الملايين من العراقيين، على مدى الأربعين سنة الماضية عرضونا الى الآلاف الجرعات من الخوف والحزن والقهر والعوز والاذلال والجوع والمرض - وأنا أصفها كما أصف جرعات التحصين أو اللقاح ضد الأمراض - هذه الجرعات زادت العراقي صلابة وقوة وأصرار على مواصلة المسيرة حتى الانتصار. العراقي أكتسب مناعة ضد كل ماهو ضار فزاد عنده حب الحياة والأرادة وتولدت عنده روح الدعابة وحضور البديهة والنكتة!
هزت السيدة رأسها وقالت
" أنكم شعب لايقهر وأمة لن تموت"
مرة ثانية أهنئ بناتي الشاطرات المتميزات وأبنائي الشطار المتفوقين، وأهنئ المدارس واداراتها وهيئاتها التدرسية التي كابدت و أبدعت في اعداد هؤلاء الفتيات والفتيان وأخيرا أهنئ الأمهات والآباء الذين سهروا وضحوا وبذلوا كل غالي من أجل تعليم وتثقيف بناتهم وأولادهم
أن العلم والثقافة والتنظيم هم أكاسير الحياة للشعوب والأمم
والتهنئة كاملة للعراق العظيم



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن