الاردن وفلسطين علاقات غير متكافئة

خالد عبد القادر احمد
khalidjeam@yahoo.com

2008 / 7 / 18

من المؤسف ان كثير من الكتاب يحملون الواقع زيف الموقف الارادي , لقناعات لديهم او لمصالح في الواقع او لسوء تقدير كيفية تحقيق رغبة الوحدة العربية , المأملة , وحين تشير الى موضوعية الواقع وحقيقته فانهم ينكرون عليك ذلك ويتهمونك اتهامات ترضي تشفيهم ولكنها لا تعالج سلبيات . لكنها حرية الراي التي لا اعتراض عليها , فقد اصبحت الحرية تتسع لعبادة الله وعبادة الشيطان في ان معا.
من هذه المواضيع الرئيسية التي يجري تزييف حقيقة وقائعها , مقولة القومية العربية الواحدة , التي يجري باصرار رفض اخضاع بنيتها النظرية لقوانين تشكل الظاهرة القومية والالية التاريخية التي تتجه بمسار الحركة التاريخية إما نحو بلورة هذه الظاهرة او تعاكس الوهم حول وجودها في الواقع , فتحل الرغبة والقناعة الشخصية محل الحقيقة التي لا تفتأ تصفع زيفها , وطالما ان احتكامنا لا يستند الى قوانين ثابت صحتها , فلكل ان يؤذن فجرا خاصا به ,
العلاقات الاردنية الفلسطينية , تطرح كجزء من مشكلات مقولة القومية العربية الواحدة , كذلك مقولة القومية السورية التي تستند الى تعبير ( بلاد الشام ) ....الخ , وفي الاونة الاخيرة كثر الاشارة الى خصوصية العلاقات الاردنية الفلسطينية , وكثرت الاقلام الحذرة التي يبدو انها تحسب للمستقبل حسابات شديدة الحذر على طريقة قدم السبت حتى تلاقي الاحد , فربما يرجع الحكم الاردني على فلسطين 1967 , وما بكونوا الكتاب والناشرين خسروا شي من هذا التسبيق المنافق عن (الاردن وفلسسطين تاريخ ومصير مششترك واحد ) حتى ليخيل للقاريء ان هناك اقلام فلسطينية واردنية تتنكر لتاريخ من السمن والعسل والهناء وكل اوصاف السرور والحبور, وان هذه الاقلام ليست سوى منغصات هذا الهناء المتمكن من البنية الاجتماعية الواحدة في فلسطين والاردن
لذلك اقتضى الامر ان نضع حقائق ووقائع تاريخ هذه العلاقة امام الجميع ليتحدد ايجابياتها وسلبياتها من اجل معالجة صحيحة للسلبيات وتمسك علمي بالايجابيات , والاتفاق على انتهاج طريق موصل لاتحاد يحفظ كرامة كلا المجتمعين لا كما كانت الوحدة الاردنية الفلسطينية التالية على هزيمة 1948 التي تمت تحت اسبقية تمركز البسطار الاردني على وفوق الارادة الفلسطينية ومن ثم طمس الهوية الفلسطينية واستبدالها بالهوية الاردنية وطمسها من عام 1948 وحتى عام 1967 بدل ما تفترضه العلاقة السليمة من ابراز للهوية الفلسطينية بحكم خصوصية القضية الفلسطينية , وتاسس كل ذلك على مشاركة في عملية اقتسام فلسطين , واستكمال ذلك بعداء الثورة الفلسطينية والقضاء على وجودها في الاردن وقطعها عن الصلة بالجماهير الفلسطينية في الاردن , ومن ثم منازعتها حق وشرعية تمثيل م ت ف للمجتمع الفلسطيني
اما الحصار الراهن للسلطة الفلسطينية والابتزاز السياسي والاقتصادي فحدث ولا حرج ولا يقل عن ذلك الاردنة السياسية المقصودة والمعلنة للوظيفة الحكومية وعلى الاخص الامنية منها , وتاثيرها في اعادة توزيع ميزانية الدولة والعائدات الحكومية حيث لا يستفيد الفلسطينيون سوى الزيادات الضريبية التي تقع على عاتقهم وسؤالك من قبل الشرطي والضابط في المركز الامني ( من اي بلد انت) حتى يحدد كيف يتعامل ومع من يتعامل واليسر والعسر وعدالة توزيعها جراء هذا السؤال البريء
ايها الكتاب المبدعين اكتبوا ما شئتم من قصائد المديح فانتم اللذين توردون علاقات المجتمعات موارد التهلكة , ولكن رجاءا اكتبو بعيدا عن الوضع الفلسطيني الاردني فالاولوية الان لتحقيق مطلب الدولة الفلسطينية المستقلة وهو المطلب الكفيل تحققه للتاسيس لعلاقات متكافئة فلسطينية مع اي طرف كان وبالتاكيد للاردن اولوية مميزة في ظل تحقق هذا الشرط اما ما قبل ذلك ,فلا,



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن