دور المجتمع المدني في الترويج للحقوق عبر التلفاز 2-4

عماد الدين رائف
ingowaee@gmail.com

2008 / 5 / 7

تتناول هذه الدراسة بعضاً من نتاج عمل "شبكة الدمج"، التي تأسست عام 2003 ، وهي تآلف جميعات من منظمات المجتمع المدني والأهلي اللبناني تعنى بقضايا الإعاقة، ويعد أحد إنجازاتها "المشروع الوطني للدمج"، تضم الشبكة 26 جمعية ومؤسسة أعضاء، بالإضافة إلى عدد من الأفراد المهنيين وممثلين عن هيئات محلية وإقليمية، وهيئات حكومية، وعن مدارس دامجة يحضرون جميع اجتماعات الشبكة وتتوفر في هذا التجمع المقومات التالية: لدى الشبكة هوية واضحة وتنظيم أساسي وداخلي، لديها مكتب تنفيذي، لديها أمانة سر مركزها الحالي في مكاتب "جمعية الشبيبة للمكفوفين"، لديها موقع الكتروني يتضمن معلومات عن الشبكة وأعمالها، لديها القدرة على نشر ثقافة الدمج كونها أكبر تجمع للهيئات في هذا المجال، ولديها اسم وسمعة معروفة ومنتشرة. الشبكة تجمع للهيئات والأفراد الذين يتبنون فلسفة الدمج في المجالات الاجتماعية والتربوية، تعمل بالتعاون مع جميع الهيئات المحلية والدولية وأصحاب الإختصاص والخبرة الملتزمين بهذا التفكير الاستراتيجي للدمج على تشكيل إطار من التشبيك والشراكة للقيام بهذا الدور . وترى أن المسؤوليات لتحقيق بيئة دامجة تقع على جميع الأطراف التي لها شخصية معنوية أو قانونية انطلاقاً من دورها الطبيعي أو المكتسب في المجتمع، في إطار التوعية والمعلومات والتدخل المتخصص لتطوير ثقافتها ومفاهيمها ومهاراتها وبرامجها وخدماتها؛ لتهيئة أصحاب القضية من القيام بدورهم المطالب والمحرك والمشارك.

العضوية في الشبكة هي عضوية معنوية، تنضم إلى الشبكة كل هيئة تتبنى فلسفة الدمج المنصوص عنها في الورقة الاستراتيجية للشبكة وتعمل على تحقيق الدمج في مجال واحد على الأقل من المجالات المحددة "مجالات العمل والاستراتيجيات الممكنة لتحقيق الدمج"؛ وينضم إلى الشبكة أفراد لهم مساهمة واضحة في تحقيق غاية الشبكة، ومن أعضائها الحاليين جمعية الشبيبة للمكفوفين، اتحـاد المقعـدين اللبـنانيين، جمعية أولياء الصـم في لبنان، الجمعية اللبنانية لتثلث الصبغية 21، الجمعية اللبنانية للتوحّد، هيئة الإعاقة الفلسطينية، منظمة الأنروا، جمعية التأهيل المجتمعي، مركز المساعدات الشعبية النروجية، جمعية الحنان لذوي الحاجات الخاصة، مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية، المركز الوطني للتنمية والتأهيل، سيـسوبيــل، جمعية رعاية المعاق الخيرية، مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية، مؤسسة مصطفى سعد الخيرية، جمعية التضامن والتنمية، جمعية العزم والسعادة الاجتماعية، دار المعلمين والمعلمات، جمعية رعاية حالات التوحد، ثانوية التراث، فيستا – طرابلس. وتعتمد الشبكة على موارد الجمعيات الأعضاء التي تتطوع لتقديم الدعم لنشاطاتها بحيث تتولى الهيئة دعم الإدارة المالية للنشاط، وإن أي دعم لأي نشاط تقوم به الشبكة جزئياً أو كلياً يجب أن يوافق عليه المكتب التنفيذي. وتؤخذ القرارات في الهيئة العمومية بالأكثرية حيث أن قراراتها هي استشارية للمكتب التنفيذي، وتؤخذ قرارات المكتب التنفيذي بالإجماع كلما أمكن وبموافقة ثلثي الأعضاء في حال التصويت .

الإعلام المرئي والإعاقة

بناء على ما تقدم، وقد رأيت من الضرورة بمكان إيراد هذه المقدمات للتعريف بكل ما قصدته من عنوان الدراسة "في قضايا الإعاقة على الشاشة الصغيرة، دور المجتمع المدني في الترويج للحقوق عبر البرامج الحوارية والمواد الموجهة – شبكة الدمج في لبنان نموذجاً"، نتعرف إلى تناول قضايا الإعاقة على الشاشة الصغيرة، والأشخاص المعوقين كأفراد أو تجمعات، الذي يتمحور على عدد من أشكال الإنتاج التلفزيوني، أهمها:

1. الدراما، التي تخرج من خلال المسلسل أو الفيلم التلفزيوني، وتتناول قضايا الإعاقة مباشرة أو عرضاً، وفق النماذج الثلاثة (الطبي، الرعوي، والاجتماعي)، مع تفاوت كبيرة بينها من حيث الجودة، السيناريو، الإنتاج، الإخراج، ...إلخ.
2. الـ "توك شو"، وهي برامج ذات مساحات تفاعلية تعتمد على الإعداد والانتاج وشخصية الإعلامي المقدم لها، وتتغذى من عنصر المفاجأة والحدث المهم، وتقديم ما هو شيق وممتع وجاذب.
3. الريبورتاج: وهو مادة ذات مساحة زمنية قصيرة يرافق التوك شو ليستفاد منها في إنتاج تفاعل المشاركين أحياناً، أو يأخذ حيزاً في قسم المحليات من نشرة الأخبار أحياناً أخرى، حيث يتم تناول قضايا الإعاقة بشكل عام من خلال النموذج الطبي لاستدرار عطف وتضامن المشاهدين؛ ويندر أن يتناول قضايا الإعاقة من وجهة نظر حقوقية.
4. الفيديو كليب: وأقصد هنا المشاهد كخلفية مصاحبة لأداء أغنية ما، وبدأنا نشهد تناولاً لقضايا الإعاقة بفضل بعض المخرجين، على الرغم من كون المادة الكلامية في الأغنية قد لا تكون تمت إلى هذه القضايا بصلة.
5. الـ "سبوت" التلفزيوني: وهو مادة توعوية موجهة تعنى بإنتاجها المنظمات والجمعيات الأهلية والمدنية المعنية بقضايا الإعاقة، وقد باتت تأخذ بعداً حقوقياً، وتعنى بحق واحد على الأقل.. كتطبيق القوانين، أو الدعوة إلى التصديق على الاتفاقية الدولية، أو حق الوصول، أو العمل...
6. الإعلان: ومنه ما يكون في إطار التوعية حول الحد من أسباب الإعاقة، ويكون مجانياً وموجهاً، كالإعلانات المتلفزة الرسمية أو الجهوية، التي تدعو إلى التلقيح ضد الشلل، أو الحذر من القنابل العنقودية والأجسام المنفجرة؛ ومنه ما يكون مدفوع الثمن، وتتناول قضايا الإعاقة فيه عرضاً كالتسويق لمنتج ما للأشخاص المعوقين، أو قد يكون مسيئاً كإظهار الشخص المعوق في صورة الفقير أو العاجز لسبب تجاري.
7. البرامج الوثائقية التسجيلية: عادة ما تقع تحت إشراف قسم الأخبار، ويعتبرها بعض الخبراء أعلى شكل من أشكال فن المعلومات والأخبار، لكنها فيما يخص قضايا الإعاقة ما زالت تعمل في العالم العربي على تعزيز النموذجين الطبي والرعوي، رغم بعض الاختراقات النوعية التي يعمل عليها أصحاب القضية بشكل مباشر إعداداً وتنفيذاً.
8. النقل المباشر: يتناول النقل المباشر كل الأحداث المهمة التي يرتأي القيمون على محطات التلفزة بثها مباشرة على الهواء، من أحداث أمنية، سياسية، رياضية واجتماعية؛ لكن ما يهم قضايا الإعاقة لا يتم بثه مهما كان مهماً نظراً لأجندة المؤسسات الإعلامية المكتظة بالأمني والسياسي .
9. الأحداث المسجلة: وهي عملية إعادة لعرض حلقات معينة، أو أحداث معينة تم عرضها مسبقاً على الشاشة، وتعمد المحطات المحلية إلى هذا النوع من الإعادة لتغطية فترة زمنية محددة من الإرسال، أو لإعادة بث مادة معينة نظراً لأهميتها، وتوافقها مع أحداث الساعة.
10. المقابلة: تستخدم فقرة المقابلات في العديد من البرامج وخاصة البرامج الإخبارية والبرامج الوثائقية والثقافية والاجتماعية والبرامج الخاصة بأحداث الساعة. وتبقى الطرق الأساسية المتبعة في إجراء المقابلات متشابهة في جميع أنواع البرامج، وفق ثلاثة أنواع أساسية هي: المقابلات لطرح آراء حيث يمكن الإفادة منها من قبل الناشطين المتبنين لقضايا الإعاقة بشكل مباشر، والمقابلات لإعطاء معلومات وتكمن الاستفادة القصوى منها في تحضير ملف كامل حول القضية وفق أسس علمية مبنية على الدراسات، والمقابلات الشخصية وتعتمد على شخصية المستهدف بالمقابلة وتجربته في العمل على القضايا.
11. برامج المنوعات: تحتل مساحة زمنية مهمة من فترات البث الصباحية والمسائية، وغدت تأخذ طابعاً غربياً بحتاً في الدول العربية، ولا يمكن الإفادة منها نظرياً لخدمة قضايا الإعاقة، إلا في حالات نادرة، حيث من الممكن أن يكون معد البرنامج ومذيعه من الأشخاص المعوقين .
12. برامج الأطفال: لها شكلان الأول تفاعلي حيث تقدم بعض الشخصيات المحببة للأطفال معلومات مفيدة لهم في قالب سهل مبسط تتناول مواضيع علمية وثقافية، وهذا هو الميدان الأهم الذي ينبغي أن تعمل على تطويره الحكومات في مجال التوعية المباشرة وغير المباشرة حول الإعاقة وأنواع الإعاقات وحاجات الأشخاص المعوقين لا سيما أن المواثيق الدولية والتشريعات المحلية ألقت على عاتقها القيام بتوعية شاملة تبدأ بالأطفال . والثاني برامج صناعية تأخذ شكل الرسوم المتحركة أو الأفلام القصيرة؛ وباتت تشهد تطوراً ملفتاً للنظر في دول الخليج العربي، لم يصل إلى لبنان.
13. برامج انتقادية ساخرة (سكيتشات): تخصص كل محطة تلفزيونية لبنانية مساحة زمنية أسبوعية لبرامج انتقادية ساخرة، هي عبارة عن مجموعة من السكيتشات ييظهر فيها فريق محدد من الممثلين يتراوح عدد أفراده بين 4 و8 أشخاص، وتكون مواضيعها حول أحداث الساعة الأمنية والسياسية، وتنتج مواد سلبية هدفها السخرية من الفرقاء السياسيين والوضع المعيشي الاقتصادي، وقد تمس بشكل غير مباشر الأشخاص المعوقين، لا سيما من جهة المصطلحات المستخدمة المسيئة لهم .
14. الأخبار: الخبر هو كل حادثة تجذب انتباه الناس أو تؤثر فيهم، أو هو كل شيء جدير بأن يبث من خلال وسائل الإعلام إلى المشاهدين، ويبث الخبر ضمن نشرات وموجزات النشرات الإخبارية، والفلاشات الإخبارية، وضمن برامج إخبارية خاصة ذات طابع تحليلي لفترة زمنية محددة كيوم أو أسبوع أو سنة، أو على شريط إخباري مقروء أسفل الشاشة. وتتلاقى الأخبار كمادة مع قضايا الإعاقة في إعلام المناسبات بشكلها الأكثر إيجاباً، وفي النمط التشويهي لقضايا الإعاقة في أشكال سلبية تعمد إلى تأطير القضايا في النموذج الطبي أو الخيري لاستدرار عطف المشاهد .

القسم الثاني

ما يعرض على الشاشة

على العموم، تعدّ الدراما التمثيلة أسمى أنواع الفنون الأدائية منزلة، فابتكار التمثيلية التلفزيونية يعني الوصول إلى قمة تعلم الكتابة للوسائل الإعلامية بالنسبة للسيناريو، ومن ثم خلال التنفيذ، بالنسبة للممثلين والمنتجين والمخرجين . لكن هذا النوع من الانتاج عمل بشكل غير مباشر على تهميش الأشخاص المعوقين وعزلهم عن المجتمع وما يزال يسعى بهذا الاتجاه. ولعله من الواضح أن الدراما اللبنانية المحدودة الإنتاج والانتشار تبنت بشكل أساسي النموذجين الطبي والرعوي – الخيري في التعامل مع قضايا الإعاقة، ولم تبتعد كثيراً عن العطف والشفقة والسخرية المباشرة وغير المباشرة في التعبير عن الأشخاص المعوقين، وإما أن تظهر الشخص المعوق في شخصية البطل الخارق للعادة. فمنذ انطلاقة تلفزيون لبنان، مؤسسة الإعلام المرئي الرسمي، ظهرت بعض المسلسلات التلفزيونية التي قاربت قضايا الإعاقة مقاربة مسيئة ومنها: مسلسل أخوت شاناي، للممثل الراحل نبيه أبو الحسن، مسلسل الأخرس للممثل الراحل إيلي صنيفر، ومسلسل عازف الليل للممثل عبد المجيد مجذوب؛ ولعل هذه المقاربة لم تختلف كثيراً على الرغم من تنامي المعرفة العامة بالحقوق في لبنان فمن ضمن حلقات مسلسل "الينابيع" الذي يعرض حالياً على شاشة "تلفزيون الجديد " والذي يتحدث عن حقبة الحرب الأهلية اللبنانية، ويعالج مشاكل اجتماعية، أراد المخرج في إحدى الحلقات أن يبرر سبب تصرفات بطلة المسلسل الممثلة "ورد الخال" العدوانية تجاه الآخرين، وطمعها في امتلاك كل شيء ومحاولة قتل ابن زوجها في المسلسل إلى زوجها الأول الممثل "باسم مغنية"، فكما جاء في المسلسل أنهما تزوجا بعد قصة حب جارفة وبعد تعرضه للإصابة بقذيفة خلال الحرب بترت رجله، فأقعد في البيت من دون عمل، ولم يكن يمارس سوى لعب القمار والسكر في الحانات والبكاء بأنه أصبح عاجز، استمرت زوجته بمساندته وإنما في آخر المطاف انتحر مما ولد لدى زوجته فكرة الانتقام من الرجال جميعاً.

أما مسلسل "طالبين القرب" للمخرج شكري أنيس فاخوري الذي عرض منذ حوالي الأربعة أعوام على شاشة "المؤسسة الوطنية للإرسال"، فيطرح في كل حلقة مشاكل اجتماعية ويحاول إيجاد حلول لها من مفهمومه الخاص، وفي إحدى الحلقات التي صورت للمشاهدين حياة مجموعة من الأصدقاء وكيف أن المشاكل بدأت تتربص بهم وكيف أن واحد من هذه المجموعة يقوم بأذية أصحابه سراً من خلال تدمير حياتهم العائلية والعملية إلى أن اكتشف أمره، وفي نهاية الحلقة تبين أن الشخص المجرم الذي سبّب كل هذا الأذى لأصحابه كان الذي لديه شلل أطفال، ويعود سبب الإجرام إلى إعاقته. على صعيد آخر، يظهر مسلسل "بيت من أحلى بيوت" الذي عرض منذ عامين على اللبنانية للإرسال، ويعرض حالياً على الفضائية اللبنانية، للمخرج مروان نجار يعالج من خلاله المشاكل الاجتماعية، اختار المخرج أن يبرز في أحد المشاهد شخصية فتاة مقعدة عمرها 14 عاماً على أنها خارقة في تصرفاتها، وهي دائماً من يجد الحلول ويصغي إليها الجميع. يريد المخرج إبراز الشخص المعوق بطل خارق، وهذه هي المشكلة في الإعلام عامة فهو إن تناول مواضيع الأشخاص المعوقين إما يجعلهم منهم أشخاص غير مشاركين في المجتمع وهناك دوماً من يقرر عنهم.

فإذا كان هذا حال أسمى أشكال الانتاج التلفزيوني فما هو حال بقية أشكال الإنتاج؟ تتناول هذه الدراسة محورين اثنين مما يعرض على الشاشة، وهي التي تتضمن الترويج الإيجابي المطلوب من المجتمع المدني للحقوق من خلال المساحة الزمنية المعطاة للبرامج الاجتماعية – السياسية الحوارية "التوك شو"، والمواد الموجهة التوعوية، ومنها السبوت، والدراما القصيرة جداً، منذ عام 2000، ولهذه الفترة أهمية خاصة بالنسبة إلى الجمعيات الحقوقية والمطلبية المعنية بقضايا الإعاقة في لبنان.

هوامش:
أسست "شبكة الدمج التربوي والاجتماعي في لبنان"، في البداية، من تحالف ثلاث منظمات مدنية، كرد فعل على عدم تنفيذ الحكومات المتعاقبة للقانون 220/2000، وعدم استصدار الوزارات المعنية للمراسيم التطبيقية، وهذه الجمعيات هي: الجمعية اللبنانية لتثلث الصبغية 21، جمعية الشبيبة للمكفوفين، واتحاد المقعدين اللبنانيين.
. انظر: مدخل إلى الدمج التربوي، إعداد: عامر مكارم (بيروت: إصدارات المشروع الوطني للدمج ومنظمة اليونيسكو، ط1: 2008)، من أوراق المؤتمر الختامي للمشروع الوطني للدمج، تحت عنوان "نحو برنامج وطني دامج" تنظيم المشروع الوطني للدمج، بيروت 2007. (قيد الطبع).
. انظر: "شبكة الدمج على الشبكة"، مجلة "واو"، العدد 14، ديسمبر 2007 (بيروت: دورية تصدر عن اتحاد المقعدين اللبنانيين) ص 35. كذلك: موقع شبكة الدمج على الانترنت: http://www.inclusion-on-line.com
. مثال ذلك: الندوة البرلمانية العربية الثانية لتشريعات الإعاقة (بيروت، ديسمبر 2005)، فعلى الرغم من كونها عقدت في مجلس النواب برعاية رئيسه، وبتنظيم من 26 منظمة مدنية بتنسيق وسكرتيريا اتحاد المقعدين اللبنانيين، وبحضور عشرات البرلمانيين العرب، لم تحظ بأي تغطية إعلامية مرئية تذكر.
. تجدر الإشارة إلى البرامج التي عرضت في هذا المجال على شاشة التلفزيون الكويتي، من إعداد وتقديم الإعلامي المبدع عبد الكريم العنزي، وهو شاب لديه إعاقة حركية، استطاع تطويع برامج المنوعات للتوعية المباشرة وغير المباشرة حول قضايا الإعاقة، ولا يوجد لهذه التجربة نظير في لبنان، على الرغم من أن بعض الإعلاميين هم من الأشخاص المعوقين.
. لم تبادر وزارة الشؤون الاجتماعية المعنية بتنفيذ بنود المواد القانونية المتعلقة بالتوعية من القانون 220/2000 إلى أي تحرك في هذا المجال منذ صدور القانون.
. شهدت السنتان المنصرمتان تدنياً كبيراً في مستوى التخاطب السياسي الإعلامي في لبنان، وباتت مصطلحات مثل "الحكومة البتراء"، "الحكومة العرجاء"، "حوار طرشان"، "مثل الأطرش بالزفة"، تستعمل بشكل شبه يومي في وسائل الإعلام من دون رادع. انظر: "نحو مجلس مستقل لميثاق شرف إعلامي"، صحيفة الأخبار، بقلم مهى رزاقط، 24 نوفمبر 2007.
. للاستزادة: الكتابة للتلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام الحديثة، روبرت هيليارد، ترجمة: مؤيد حسن فوزي (غزة: دار الكتاب الجامعي، ط1: 2008).
. للاستزادة: الكتابة للتلفزيون والإذاعة، مصدر سابق، ص 265 وما بعدها.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن