اصحوا,,, استيقظوا,,, فالتأريخ لا يرحم!!!!!

زاهد الشرقى
zahednehad@yahoo.com

2008 / 4 / 23

التاريخ قد لا يرحم وفي نفس الوقت قد يخلد العظماء أنها المعادلة الطبيعية والتي نمر بها ونعيشها في عالمنا الواسع والجميع يعمل على إن تكون له كلمة ومكان في التأريخ إلى القادمين بعدنا من الأجيال.. لكن السؤال!!! المحير هو متى نستطيع الدخول إلى الخلود التاريخي لأفكارنا ومطالبنا ومتى نستطيع إن نجد البيئة الحاضنة والتي يكون لديها التفاعل الايجابي حول الاطروحات والأفكار والمطالب التي ينادي بها الجميع نحو عالم جميل ومتساوي الحقوق والواجبات ومتى نستطيع إن نجعل الأفكار لها أساس وكيان في عالمنا العربي بالذات ومتى نستطيع إن نجعل التقبل والاستقبال إلى كل ماهو جديد ويخدم المجتمع عندنا .. والمواطن بصورة خاصة لان المواطن هو المتلقي الأول وهو المقرر لكل الأمور التي علينا طرحها له من أفكار ومطالب لكن لو نضرنا إلى المجتمع العربي بصورة خاصة لوجدنا مدى الألم والعذاب الذي نعيش فيه والأسباب كثيرة ولكن الأهم منها هو السلطة أو الحاكم ونظام الحكم بالذات ونحن نعلم إن اغلب أنظمة الحكم العربي تتمسك بالشعارات الرنانه والتي لم يستفد منها المواطن العربي بشيء سوى السجون والحروب والخطوط الحمراء التي وضعت لكل من يحاول تغير الأمر إلى الأفضل ...أو يحاول التقرب من كرسي الحكم أو ألمطالبه بحرية الرأي أو القرار وعليه يكون الطرح هنا أو فكرة تطرح هناك .. غاية لا يصلها المريدين لها
هذا من الناحية الحكومية وما يعانيه المواطن العربي من تسلط وبطش عجيب وليس له نهاية تذكر .. لكن هل الحكومات هي السبب بكل ذلك وهل هي من تجفف جداول العلم والتقدم والمعرفة لغايات أو أمور تهمها ولمصلحتها ..
الجواب كلا .. لان هناك الكثير من الأمور التي جعلت عالمنا فيه من التأخير والتخلف الفكري والتقدمي ما لا يطاق من حد مزري وصلنا إليه والسبب الأخر والاهم .. هو التفسير الخاطيء لأمور الدين وما نراه من تعلق بأفكار غريبة ولا يوجد لها مكان من الصحة والعلة هنا ليست في الدين بل في من ينشر الدين من علمائه ومشايخه وكل المسميات الأخرى لأنهم يعملون وفق المصلحة وكسب الآخرين مهما كانت النتائج بل يعملون على لعبة (البيضة والحجر) بالإفتاء والتحريم والتحليل والنتيجة هي تأخر الشعوب من الاستفادة العلمية والثورة التي يمر بها العالم ألان من تطور لان كل شيء لا يوافق أرائهم محرم هناك من حرم الانترنت ومن حرم التعليم إذا كان فيه شيء مخالف إلى أهوائهم وهناك من أفتى بجلوس النساء في البيوت لان العمل حرام ومنهم من لا يزال إلى ألان يحرم العمل الذي فيه توجد نسائي أو رجالي (يعنى الاختلاط) وهم بتلك الأمور يهدمون أجيال ويؤخرون التقدم والسبب الأفكار تلك ..
هذه أمثلة بسيطة من غيض كبير يشمله عالمنا العربي الواسع ولكي نستمر مع الآخرين ونتقدم علينا الانفتاح على الآخرين بكل مسمياتهم وأطيافهم ولا ننضر إلى اسم أو جنس من معنا أو دينه بل ننضر إلى علمه ومدى الاستفادة منه إلى خير المجتمع وفتح المجال أمام كل شرائح المجتمع للعمل وإعطاء الفائدة المرجوة منهم وكذلك السماح لهم بأخذ العلم من مختلف المصادر وهذا لا يضر بشيء بل يعطينا تنوع فكري ومجتمع نستطيع به إن نتقدم لا إن ننغلق على أنفسنا بمسميات الحلال والحرام وهي تجارة للبعض على حساب شرائح عديدة وكذلك التفسير الصحيح لكل دين وليس العمل على مبدأ المصلحة الفئوية على الأخرى أو تكفير الآخرين والعمل على تجريم وتحريم التقرب منهم وهنا يأتي دور الحكومات في فتح باب التعبير الشعبي والعلمي والثقافي وإسدال الستار على الخوف الذي يهز قصور الحكام من الشعوب ولتكن كل الحكومات واقعية مع شعوبها من اجل الأجيال التي تأتي ومن اجل التعويض عن الغبن الذي يعيشه العربي ألان
وهنا وعند العمل على قتل ومحو كل السلبيات نستطيع إن نطالب التاريخ بأنصافنا من كل السلبيات التي فينا ونستطيع أيضا إن نحجز لنا مكان واسع في ذلك التاريخ لان هناك أجيال تأتي وتقرأ عن كل الشعوب وما مر بها وإذا بقينا منطوين ومنعزلين عن الآخرين اعتقد إن قراء التاريخ من الأجيال القادمة ومن تريد إن تعرف من سبقها لم ولن تجد سوى صورة القتل وهتك العرض والجسد وقمع الحريات في صفحتنا وعنوان كبير وصورة اكبر لمجرم يقتل بريء وينحر رأسه مثل الخراف أو ملثم مدجج بحزام ناسف أو مقنع أو مجنون وكل تلك التسميات تقتل البشر تقتل الناس وتصيح بأعلى الصوت الله اكبر .. اصحوا؟؟؟ استيقظوا؟؟؟ فالتأريخ لا يرحم!!!!!




https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن