انتحار الموج

ناجي حسين
na_4014@yahoo.com

2008 / 4 / 22


وحدائق الكلماتِ يغسلُ‏

لَوَنها بَرْدَ الشتاءْ..‏

رُوحي يداعُبها النهارُ‏

وَجهيْ يَبلَلّهُ المَطرْ‏

هوَ ذا دَميْ يَدُهُ تـعلّقُني‏

على خللِ الهواءْ..‏

وَعيونُه تُومي إليَّ‏

فلا أرى إلاّكِ في هذا المساءْ!‏

* * *‏

نَهري عيوُنَكِ‏

ذكرياتكِ قامَتْي‏

يا لَونَ شَعرِكِ في تماهي‏

الموجِ..‏

يا ساعاتِ نهديَكِ اللذَينِ‏

يُسافَران على خيوُلي.‏

عُمري يكُسِّرُهُ الأنَينَ‏

وَيعُيدني قارَورة للعطْرِ‏

يحملُها الغُزَاةْ‏

هاكِ ابتهالاتي القديمةَ‏

كي نعيدَ الشْعرَ للحُبِ‏

القديمِ... ونَستْويَ فَوقَ‏

السَماء.‏

* * *‏

عيناكِ أحْلاْمي..‏

وأغُنيْتي..‏

نهداكِ ديواني وكوْخي‏

والحدائِقُ وهي ترفُلُ يا سَمينْ‏

أبداً.. يُعذبني نزيفي‏

وأهيمُ بالجُرحْ الذي يتذكَّرَ‏

الأحبابَ في وطني العراقْ..‏

بَغدادُ لو سقَطَتْ...‏

سينتحرُ المكانَ..‏

مَوتي مآذنُ للزوارق‏

روُحي تسافرُ للقبابِ‏

وخَلَفْناَ مَوَجٌ ورَمْلٌ وانتحَارْ.‏



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن