فى ذكرى الفاتح من ابريل

عادل عطية
adelattiaeg2@gmail.com

2008 / 4 / 2

ليتنا ننحنى بخجل أمام الصادق فى محبته ، فى كلمته ، فى مواعيده ، وفى كل شئ !
فبدلاً من التأمل فى كلمة ابريل ، التى تعنى : " التفتح " ،
جعلنا الفاتح من ايامه يوما يطن فيه ذباب الاكاذيب !
وبدلاً من التأمل فى عودة الحياة إلى الطبيعة ، نعود بكذبنا إلى طبيعة الموت !
بدلاً من أن يكون هذا اليوم ، يوماً لتمجيد الصدق ،
فإذا بنا نتشدق بالكذب وكأنه فن من الفنون الجميلة !
- مع أن خطره فى جماله - 00
ونتقدم له بأغنية ، تقول فى كلماتها : " الكذب مش خطية " !
- مع أن خطية الكذب أقرب إلى الخطية التى لا تغتفر - 00
ونوزع فيه بسخاء ، بدعة : " الكذبة البيضاء " ،
- التى تتمثل أمامنا فى نعومة الافعى ، وتحمل فى آن : سمها - 00
ماذا ننتظر من الكذب ؟00
اليس فى تساهلنا تتكرر معه امثولة : " الجمل وخيمة البدوى "!
ألا نصغى – باعتبار- إلى قول سليمان الحكيم :
" خبز الكذب لذيذ للانسان ومن بعد يمتلئ فمه حصى " !
الا تفزعنا بعد الخسائر المادية ، والمعنوية ، الجمة ،
التى لحقت بكثير من الاسر والمجتمعات من عواقبه الوخيمة !
،000،000،000
إلى متى نحب الكذب ، ونصنعه ، ونسرف فيه ، وننشر رذيلته ؟!
إلى متى نجعله ملجأنا ؟!
إلى متى نتحدى ذلك الذى يبغض كل طرق الكذب ؟!
إلى متى لا نعتصر حقيقته الخشنه بحبنا لله ،
ونحطمه بعنف قوة الروح القدس ؟!000



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن