ايكولوجيا مصادر المياه وجغرافية العراق

هادي ناصر سعيد الباقر
tigpho2003@googlemail.com

2008 / 3 / 19

الى فخامة دولة رئيس الوزراء العراقي الدكتور المالكي المحترم
الموضوع/ اقتراح الكويت تنازلهم عن الديون مقابل تزويدهم بماء شط العرب

نرجو اطلاعكم على البحث الخاص لبيان اهمية وخطورة تنظيم شبكه للري في العراق والتجاوز على حق العراق في مياهه . متمنين لكم التوفيق .
ايكولوجيا مصادر المياه ــــــــــــ وجغرافية العراق
القسم الاول : التمهيدي : الصحافي المعروف علي شايع من برنامج الصحافه اليوم / قناة الفيحاء .. اتصل من هولندا بأسألة حول الموارد المائيه.. من الاسئله والوقت القصير والاجوبة المركزه ... مما دعاني الى هذا البحث :
اهمية مصادر الماء : ان اهم ثروه لاية بلاد هو كمية مصادر المياه فيها .. فان مقياس وسبب ثراء ورفاه البلاد هو في كمية هذه المياه . حيث به تزدهر الزراعه بانواعها وازدهار ثروتها الحيوانيه ومنتجاتها الغذائيه وصناعاتها البروتينيه كاللحوم ومنتجات الالبان .. وصناعات الاخشاب .. والجلود .. والاسمده ... وغيرها ... وتوفر للمجتمع وافراده النظافه والصحه وفي جميع مرافق المجتمع .. واكساب المدن التنظيم والجمال ...
ويمكن ان تكون هذه المياه سبب الضعف والقوّه للبلد ..
اما الضعف : فان توفر هذه المياه بكمياة كبيره في اي بلد يؤدي الى ازدهاره مما يجعله مطمعا" للشعوب والبلدان الاخرى كهدف للهجره او الاحتلال ... كما ان البلد الذي تكون منابع مياهه في بلد آخر .. هو عامل ضعف لهذا البلد ... اذ يمكن لبلد المنبع ان يقطع هذه المياه عنه ... وهذا ما حصل للعراق من قبل تركيا فقد قامت ببناء العشرات من السدود على نهر دجله مما انقص كمية المياه الداخله للعراق فانخفض مستوى نهر دجله .. وادى الى موت المزروعات وهجرة الفلاحين وسكان القرى والنواحي الى المدن الكبيره والعاصمه فاصبحوا في عداد العاطلين ما داموا يحترفون اعمالا" غير عملهم الزراعي ... فقل الانتاج الزراعي واخذ البلد يستورده وازداد سعره .. وتاثّر دخل المواطن .. وبعد ان كانت هذه الاراضي تروى سيحا" اصبح ضرورة توفر المضخات فاستيرادها بالعمله الصعبه وبكلف اضافيه لتشغيلها وادواتها .. كما قلّت الثروه السمكيه وارتفع سعرها وهذا ينسحب كذلك على الثروه الحيوانيه لقلة وارتفاع اسعار الاعلاف وكذلك اللوم ومنتجات الالبان .... وكانت دجله والفرات تستخدمان للنقل التجاري النهري فاصبح هذا مستحيلا" ...
وكذلك قامت ايران بقطع وتحويل مجرى نهر مندلي فقتلت مدينة مندلي والغتها كمدينه مركزا" للسكن والاستزراع والتجارة فيها ...
وكذلك ما قامت به سوريا عندما قامت بانشاء ( سد الاسد )فقتلوا مزارع منطقة الفرات الاوسط .
اما القوّه : فاضافة" ان كثرة كمية الماء في اي بلد تزيده قوة" ... فان البلد الذي تكون منابع مياهه في بلده فانه يكون بلدا" قويا" لذلك فان بلدا" مثل لبنان يعتبر بلدا" قويا"
القسم الثاني : . مسح لمصادر وانواع المسطحات المائيه في العراق :
اولا":نهر دجلـــــــــه : منابعه في تركيا .... والانهر التي تصب فيه هي :
1- الزاب الاعلى : في اقليم كردستان 2- الزاب الاسفل : في اقليم كردستان
3-نهر العظيم يتكون من الفروع التاليه: 4- نهر ديالى يتكون من الفروع التاليه :
آ-الفرع الشمالي المتجه نحو جبل حمرين آ- فرع نهر سيروان : ينبع من ايران
ب-فرع نهر طاووق
ج- فرع نهر آق ب- وديان انهر ضعيفه : خانقين – ىجلولاء- مقداديه
5-نهر الكرخه : ينبع داخل ايران ويصب في دجله جنوب العماره ج- وادي نهر : مندلي - ترساق
6- وادي الثرثار : مندثر كنهر وادي مندثر من جنوب الموصل
7- تفرعات من نهر دجله : فقط نهر الغرّاف من سدة الكوت وباتجاه الفرات
ثانيا" نهر الفرات : لا يصب فيه اي نهر .. سوى وجود آثار وديان كثيره تمتلىء بكميات كبيره من مياه الامطار تنحدرفي هضبة الصحراء الغربيه باتجاه الفرات ولاتصله لابتلاع الصحراء له .. وهذه الوديان هي :
1-وادي الرطبه 2- وادي حوران وغدير العوج
3-وادي الغدف 4-وادي الابيض
5-وادي عرعر 6-وادي الحسيب
7-شعب دفيله وشعب الكزي 8- وادي الجابريه
9- وادي غامج 10-وادي مشهد
11-وادي الخر 12-وادي الباطن : يبدأ من الزبير
13-شعب الحسيب 14-حوض خيرة صليويه : قرب حدود الاردن

ثالثا" شط العرب : من التقاء نهري دجله والفرات في القرنه ... يصب فيه نهر كارون وهوكله في ايران ويصب في شط العرب قرب مدينة خرّم شهر الايرانيه . ويتفرع من شط العرب – القسم العائد للعراق – نهر ابي الخصيب الذي يمتاز ببساتين اجود
انواع النخيل واشجار النبق .... الخ
رابعا": البحيرات ا:
1-بحيرة الثرثار : قديما" كانت تمثل وادي وبحيره تستمد ماءها من دجله اّ انها يبست .. واعيد استخدام منخفض الثرثار كتصريف لمياه فيضان دجله , حماية" لمدينة بغداد من الفيضان وليس لغرض آخر .. ولذلك لم يتم دراسة التربه و هي جيريه كلسيه سرعان ماذابت بالمياه التي غارت لباطن الارض ثم ادت الى ارتفاع المياه الجوفيه في الاراضي الزراعيه وحتى جنوب ابي غريب .. حيث تم انشاء سدة سامراء او الثرثار .
2-بحيرة الحبانيه : منخف ض يستخدم لتصريف فيضان مياه نهر الفرات .
3-بحيرة الرزازه : او ( بحر الملح )
4-منخفض بحر النجف : هو منخفض واسع كان يمتلىء بمياه نهر الفرات كبحر حقيقي
5-بحيرة ساوه
خامسا" : اهوار العراق : وهي منخفضات تمثل بقايا تراجع مياه الخليج العربي قبل ملايين السنين , واصبحت مجتمعات متخصصات .. وهي :
1-هور الدلمج- في محافظة الكوت
2-هور السعديه – في محافظة العماره
3-هور الحويزه في محافظة العماره – والقسم الاكبر منه في ايران
4-هور العوده – في محافظة ذي قار
5-هور الحمّار – في محافظة البصره وذي قار
الاّ ان البيئه الايكولوجيه لهذه الاهوار قد تأثرت بالحرب الايرانيه العراقيه وقيام صدام بتصريف مياهها وتنشيفها مما قضى علىبيئة القاع والتنوع الاحيائي , حتى وان عادت المياه اليها .
سادسا" : السدود لخزن الماء :
1-سد الموصل : لقد اشرنا في صحيفتنا سنة 2004 بان هذا السد معرّض للتهدم .. واتهمونا باننا نبث دعايات مغرضه والآن يعترفون بذلك .
2-سد حديثه
3-سد دوكان –
4-سد دربندخان
سابعا" : السدود : كحواجز لرفع منسوب الماء الى فرع آخر :
1-سدة سامراء : لحجز : لحجز الماء ودفعه الى منخفض الثرثار لحماية بغداد من الفيضان
2-سدة الهنديه : لرفع الماء الى نهر الحله : حيث يلتقي فرع نهر الحلة بفرع الهنديه في السماوه .
3-سدة الكوت : لرفع ماء دجله الى نهر الغراف .
القسم الثالث : العراق ومشاكل الماء فيه والحاجه اليها :
اولا": لا بد من الانتباه الى المقترح الكويتي المتضمن : ان الكويت مستعد للتنازل عن ديونها على العراق مقابل ان يتم مد فرع من شط العرب الى الكويت ...
1- ولابد من العوده الى الوراء الى العهد الملكي: , عندما اقترح العهد الملكي ان يزود الكويت بفرع من شط العرب عندما كانت مياه دجله والفرات كثيره وفيضاناتها كثيره , الاّ ان الكويت رفضت هذا العرض خوفا" من ان تخضع الكويت الى العراق .. اما الآن فان الكويت لها معاهدة حمايه مع امريكا .
2- فالكويت الآن تحت حماية الولايات المتحده الامركيه ... ومن الناحية الاخرى .... امعانا" لزيادة ضعف العراق الذي يعاني من شحه شديده في المياه ومنعه من استخدام هذه الماء القليل استخداما" افضل وهذا ما لم تتحرك نحوه وزارة الموارد المائيه او تتنبهاليه.
ان اي فرع من شط العرب سيمر في ارض رمليه صحراويه – حتى وان تم تبطينه بالكونكريت , اذ يمكن الغش في سلامة هذا الكونكريت واحداث ثغرات فيه – وهذا سيؤدي الى تهدمه وتوسعه وسحب كل ميا شط العرب : كما سبق ان ابتلع جدول شط الهنديه وابتلع النهر الاصلي وهو نهر الحله الفرات الاصلي .
ثانيا":1-ارض السواد : الري في العراق تأريخيا" : كان العراق يسمى بارض السواد فيه الزرع والشجر متصل من الشمال الى الجنوب ... وجاء في تاريخ الديميري وفي العهد العباسي : بان العصفور كان ينتقل من بغداد الى البصره لا طيرانا" بل قفزا" من شجره الى اخرى .. وكان العراق مليئا" بالغابات , ونستدل على ذلك من الجداريات البابليه والسومريه والآشوريه المليئه بنقوش رياضة صيد الاسود مما يدل على كثرة تواجد الاسود والحيوانات المتوحشه وهذا يدل على وجود الغابات وهي موطن الحيوانات المتوحشه ... وكان العراق مغطى بشبكه واسعه من قنوات الري .. لم تقوم بها الحكومه بل هي من قبل القطاع الخاص لان الارض هي لمن يزرعها فلم يكن هناك نظام الاقطاع وكان الريف يوفرللفرد والعائله عيشا" خيرا" من المدينه . .. حيث كانت نفوس العراق (50) مليو نسمه .... وكان جو العراق ليس كما هو الآن .. اذ لم تظهر اية اشاره عن الحر الشديد في تموز .. وكانت هضبة الباديه الغربيه مليئه بالوديان الحيّه بالماء وكانت مليئه بالمراعي الكتيره للماشيه والاغنام والجمال والخيول الكثيره .. وكانت فيها مناطق للغابات ... والناظر اليها من الجو يستطيع ان يلاحظ بقايا آثار وادي متصل كبقايا نهر ووديان كانهر .... وبعد الغزو المغولي تو هجر الاراضي الزراعيه والمدن التجاريه الزراعيه هربا" من القتل والارهاب واستيلاء الدخلاء من مغول وعثمانين مما ادى ا لى اهمال الارض والشجر وازدادت ملوحة الارض , وهذه اول مراحل التصحر فانعدم فيها الننبات ماسك التربه ومع تعرضها الى الريح القويه باستمرار تتفتت التربه ثم تتصحرالارض ولازالت الصحراء تزحف لتبتلع المدن ... وهذ كله ادى الى انخفاض عدد نفوس السكان من 50 مليون نسمه الى 1,5 مليون ونصف نسمه .... وفي هذا مؤشر خطر الى ما ينطوي عليه (( الاقتراح الكويتي في اجتماع اربيل لمجالس النواب العرب )) .....
2-اما الآن فقد بدأت مشكله خطره تواجه مصير العراق الا وهي :
أ‌- ان تركيا اخذت تمنع ماء الرافدين عن العراق فاخذت تقيم العشرات ولعلها بلغت اآن اكثر من ثلاثين سد" وخزانا .. وليست لها حاجه ملحه وسببت تصحر الكثير من ارض الجزيره الوسطى وانخفظ الانتاج الزراعي وادى الى هجرة الفلاحين وترك الارض... وتركيا ليست بحاجه فعليه لهذه السدود بل الهدف سياسي ذو شقّين :
الاول : ان تركيا تريد الماء مقابل النفط وهذا امر لن ينتهي اذ ان تركيا تعتبر نفسها هي صاحبة نفط العراق منذ العهد العثماني وهي وريثة هذا العهد .... الشق الآخر : هو نعرة استعماريه عثمانيه , ان كانت طائفيه او تملكيه مطالبة بالموصل .. او لانها تعتبر نفسها مسؤوله في العراق عن التركمان اذ تعتبرهم اتراك جيىء بهم الى كركوك كسد ضد الاكراد ولحماية نفط كركوك ...
ب‌- ان ايران:
1--كانت قد حولت مجرى نهر مندلي وقضت على مزارع الرمان المشهوره وبساتين ومزارع مندلي المشهوره وقضت على تجارة وواقع المدينه المشهوره وهجرها معضم سكانها .
2-انها تشارك العراق بالقسم الاكبر من الجهه اليسرى من شط العرب وتستخدمه للنقل النهري وهذا يجعل من الصعب على العراق التصرف بمياه هذا الشط .
3-وقد تقوم ايران بسد وتحويل مجاري انهر اخرى .
وللعراق الحق في مقاضاة ايران عمّا لحق سكان مندلي والعراق نتيجة المأساة هذه لتحويل مجرى نهر ديالى الى ايران. ومن هذا المثل ان المصالح لاتعير اي حساب للدين او المذهب .
ج – ان سوريا قد اقامت على نهر الفرات ( سد الاسد ) واستولت على جزء كبير من مياه نهر الفرات وسبق ان احدثت كارثه كبيره على مزارع وسكان منطقة الفرات الاوسط ولازالت هذه الكارثه مستمره لحدالآن .. بدون ان تأخذ موافقة العراق على اقامة هذا السد .. وهي تتصرف بأخذ الكميات التي تريدهادون اان يتم الاتفاق مع العراق على تحديد الحصه التي تستحقها بموجب القانون الدولي .. وعلى وزارة الموارد المائيه تقع هذه المسؤوليه ووزارة الخارجيه . والعراق يستحق مقاضاة سوريه على النكبه التي سبق ان حلّت بمزارع وسكان منطقة الفرات الاوسط ولازل والذي ادى الى تهجير السكان وهلاك مزارعها وانخفاض مستويات انتاجها وتدهور الارض واثّرت على الخارطه الديمغرافيه للمنطقه . ونحن هنا نكون تحت رحمة سوريا فيما اذا ارادت انشاء سد آخر والتلاعب في كمية المياه التي تأخذها .
د- سد حديثه : اقيم في منطقة حديثه على اساس خزن مياه الفرات والأحتفاض بها من الهدر وتوزيعه عند الشدّه ونحن الآن وفي ظل النظام الحالي والذي لم يصل – حقّا" الى النظام الديمقراطي _ واستيقاظ النعره والرواسب الطائفيه .. والخوف – وعلى ما يبدو : ان ا لفدراليه ستقوم على الاساس الطائفي .. وكما صرح الآن محافظ كربلا : ان هناك محولات طائفيه لتنشيف والقضاء على بحيرة الرزازه ... فما المانع وعلى هذا الاتجاه الطائفي من استغلال سد حديثه للتأثير على كمية المياه ان تصل الى وسط وجنوب العراق ... واقامة سدود اخرى في منطقة عانه – كما كان مقررا" سابقا" ... مشاكل كثيره يجب على وزارة الموارد الماليه ان تأخذها بالحسبان .
3 – المشاكل المترتبه عن الاعتداء على حقوق العراق في مياهه:
آ – بخصوص ما قامت به تركيا وايران وسوريا باقامة هذه السدود ادت الى احداث الاضرار التاليه بالعراق :
1 – مشكله انسانيه وديمغرافيه بتهجير الفلاحين من القرى والنواحي التي تعتمد الزراعه كتجارة وعمل وخصوصا" الى بغداد . 2 – ادى الى بطالة هؤلاء النازحين , وان عملوا في غير الاعمال الزراعيه .. فهم من البطاله المقنعه .
3 - ادى الى خلق مشاكل اداريه للنازحين وللدوله ’ المتعلقه فيما يخص مشاكل تسجيلهم في سجلات الاحوال المدنيه والبطاقه التموينيه وشهادة الجنسيه ... وغيرها من شؤونهم المدنيه كبطاقات السكن وغيرها .. ولعلك ترى ان اكثر مشاكل الدوله الاداريه تمتص وقتها وجهدها ...
4 – تخريب التربه الزراعيه نتيجة" لهجرها وقلّة ماءها وانعدام النبات فيها الذي يساعد على مسك التربه ومع تعرضها المكشوف والمستمر بدأت التربه هذه تتصحر ..
5- يتبعه تدهور وتناقص الثروه الحيوانيه نتيجة" لتناقص اعلافها وعددم الربح في جنيها وتربيتها ... كما يؤثر على التنوع الاحيائي في هذه المناطق .
6 – وتناقص حصة العراق من مائه تؤدي وادّت الى ارتفاع نسبة الملوحه في مياه الرافدين .. نتيجة" للبزل الغير منظم .. وازدياد التلوث العضوي والكيمياوي .. و ارتفاع درجة حموضة نهر دجله من مناجم كبريت الشرقاط .
7 – اضافة" الى قلّة الانتاج الزراعي لسد حاجة البلد ... مما ادى الىارتفاع نسبة استيراد المنتجات الزراعيه من خارج العراق .. وهذا يؤثر على طاقتنا في استثمار واردات النفط لاعمار العراق الفعلي .. وكاننا نبيع النفط لاعمار هذه البلدان الاجنبيه ... وهذا ما يمكننا ملاحظته من كثرة وتنوع استيراداتنا لمواد واجهزه سريعة التلف .. وما نراه الآن لدينا هو مظهريه استهلاكيه كاذبه بل ومدمره للقدره الماليه للعائله العراقيه وللدوله العراقيه الذي ثبت بما لايقبل الشك بان القائمين على مسؤولية الدوله هم عديمي الخبره والمعرفه والمؤهلات ..
ب – المشاكل التي تسببها السدود على تركيا : تركيا تقع على الحزام الزلزالى ... وقيامها باقامة هذه السدود الكثيره والضخمه ادى وسيؤدي الى تزايد الزلازل والهزات الارضيه ... وقد دفعت وستبقى تركيا تدفع الثمن غاليا" نتيجة" لاقامة هذه السدود ... واني لأتوقع بان هذه السدود ستتهدم نتيجة" لهذه للزلازل .. وعندها سنتوقع حدوث الطوفان في العراق .

القسم الرابع : الحلول والمقترحات :
االعراق بلد غني جدا" بموارده النفطيه .... والنفط من المصادر الناضبه على مدىالعشرين سنه القادمه ستتطور مصادر الطاقه
البديله في الدول المتقدمه , وهذا سيؤدي الى انخفاض سعره , اضافة" الى ان هذه الدول ا لقويه ستستخدم معاهدة ( كيوتو) في الضغط على الدول النفطيه في الحد من انتاجها للنفط ... لذلك ارى ان على العراق ان يقيم مشارع الري الضخمه والغير مألوفه .. وان بدت مكلفه في ظاهرها الاّ انها قليله قياسا" للتبذيرالذي يجصل الآن على مشاريع فاشله ... و ستضمن استمرار الحياة في العراق .. لذلك اقترح ما يلي :
1 – اتخاذ الاجراءات القانونيه :ضرورة اللجوء الى القانون الدولي ومحاكمه والى الامم المتحده ... لمقاضاة تركيا ـــــــــــ وايران ــــــ وسوريا .. على ما سببوه للعراق من الاضرار والتعويض عنها ... وكذلك لضما ن حق العراق في مياهه .. ..
وعلينا ان نظهر دوما" ونلوح بشكل غير مباشر بقوتنا العسكريه
2- العمل على استغلال ا لمتوفر من المياه الحاليه لدينا استغلالا" امثل وتجنب الهدر والتبذير فيها :
آ – ارواء الجزيره الجنوبيه :انشاء شبكه لقنوات الري لارواء كافة الاراضي المحصوره بين دجله والفرات المسماة بالجزيره الجنوبيه على غرار سدة الكوت ,, وذلك بالعمل على انشاء العديد من النواضم لرفع منسوب ماء دجله والفرات للمرور في شبكة القنوات مع استخدام شبكه من المضخات لري هذه المزارع .. وبما ان مستوى الارض في منطقة الجزيره هذه يتراوح بين ( 1-200م ) عن مستوى سطح البحر مما يجعل من الممكن اقامة سدود على نهر الفرات لارواء اراضي هذه الجزيره وكذلك ارواء الاراضي التي تقع على يسار نهر دجله حتى الحدود الايرانيه تقريبا" لمسافة ( 50) كم .
ب –هنا سيقل ثصريف المياه الى شط العرب .. وهنا نرى اقامة سدعلى شط العرب , وجنوب البصره ب ( 30) كم وجنوب ابي الخصيب لحجز المياه العذبه وتنظيم التصريف لشط العرب ورفع منسوبه وكذلك مياه دجله والفرات ولتغذية الاهوار دون ذهاب المياه العذبه هدرا" الى البحر ... اما منسوب مياه باقي شط العرب الذي يستعمل للملاحه فسيرتفع بارتداد مياه الخليج اليه .

ج – ارواء الجزيره الشماليه الواقعه بين دجله جنوب الموصل وحتى الفرات وحتى الحدود السوريه :

احياء وادي الثرثار .. كنهر.. وتهيئة منخفظ الثرثار لخزن مياه دجله وحتى من نهر الفرات ... وتهيئة الوادي كنهر يستخدم ماءه من دجله او من المياه الجوفيه .. والارض هنا تتدرج بالمستوى بين ( 50م – 450م ) حتى الدود السوريه ... وعمل شبكة السدود والنواضم الصغيره ...
3 – العمل على زيادة المصادر المائيه :
آ – سبق ان اشرنا الى ضرورة استرجاع حقنا الازلي في مياهنا اذ ان بلادنا تسمى ببلاد الرافدين .. اذ ان حضارتنا تسمى بحضارة وادي الرافدين .. وحياة العراق مرهونه بهذين النهرين فحجمهما وطولهما الاكثر يمران بالعراق .. ولا طريق لهما غير العراق .. ويمران بتركيا لمسافه قصسره بين سلاسل جبليه بحيث ان تركيا لاتعتمد في حياتها على هذين النهرين .. بل ان لديها مصادرها المائيه الاخرى .. لذلك لايحق لتركيا في التصرف التعسفي في الاعتداء على حقوق العراق الازليه .. ويجب على العراق ان يستخدم القوه بكل صورها لاستعادة حقوقه المصيريه ... وكذلك فيما فعلته سوريا وايران ...
ب – استثمار المياه الجوفيه ومياه الامطار :
1- استخدام الوديان في الصحراء الغربيه في ( ثانيا") من ( 1-14 )هذه الوديان تحمل في موسم الامطار كميات كبيره من مياه الامطار تهيئتها كخزانات وتحويلها الى خزانات بتغليفها بالكوكريت وتوسيعها في نهاياتها كخزانات لمياه الامطار ..
2 – المياه الجوفيه العميقه في اكثرها مياه عذبه مقبوله .. يمكن حفر المئات من الآبار الارتوازيه او غيرها وحسب الفحوصات
المختبريه اظهرت نسبا" متباينه من العسره .. ان هذه المياه يتم تصريفها بهذه الوديان والخزانات ..
3 – هناك منخفض وادي موازي لنهر الفرات يمكن تهيئته كنهر كبير قد يستقبل المياه الجوفيه او كمخزن للمياه يأخذ ويمد الفرات
وهضبة الصحراء الغربيه يمكن ان تكون مكان لزراعة النخيل او اشجار الغابات الكبيره .. وكذلك مزارع للخضره .. والمراعي
وتنتشر فيها المستوطنات البشريه التي يتم اقامتها مستكملة" لمشاريع الماء والمشاريع الزراعيه وفق خطط ستراتيجيه طويلة
الامد تاخذ بنظر الاعتبار النموالسكاني وامتصاص البطاله ... وهذه المستوطنات تكون متكامله انتاجيه .. دفاعيه عسكريه .. بيئيه
زراعيه ..صحيه .. ثقافيه ... اجتماعيه ...
4 – وديان نهر دجله : ونفس الاسلوب يمكن اتباعها في استخدام وديان دجله المكوره سابقا"

4 – المبزل العام :
1- لكي نحافض على خصوبة الارض وغلتها دوما" فيجب اقامة شبكه متكامله من المبازل وتصريفها الى المبزل العام والعمل على توسيعه والمحافظه على جريانه وسلامته وتحديد المصب له في البحر ...
2- يمكن استخدام مياه المبازل – وهي مالحه – في زراعة انواع من اشجار الغابا ت التي تنمو بالمياه المالحه .


5 – انشاء واقامة الغابات :
1- كان العراق مليء بالغابات لذلك من الضروري اعادة احياء الغابات التاريخيه وهي تمتد من الشمال الى الجنوب وقد فصلنا ذلك في بحتنا المنشور على كراس وادي الرافدينة وبحثنا العراقيون والربيع .. حيث فصلنا موضوع الغا بات .
2- الغابات اضافة" الى اعتبارها ثروه قوميه بتوفير الاخشاب .. فانها تعتبر من اسباب توفير السماد للتربه .
3- الغابات تمسك التربه من الانجراف والتصحر .
4- الغابات تزيد من التنوع الاحيائي واثراء البيئه بهذا التنوع .
5- الغابات تمسك الماء في التربه والاحتفاظ به
6- الغابات ترفع درجة الرطوبه في الجو نتيجة" لعمليه النتح وتزيد من امكانية المطر
7- تلطف الجو وتمنع الغبار في الجو
8- - تساعد على ارتفاع نسبة الامطار .

فهناك صله بين مشاريع الماء ومشاريع الغابات .

6- مشر وع حملات اعلاميه وبرامج ثقافيه وتوعيه لخلق ثقافه مائيه لدى صاحبي القرار وكافة نواحي المجتمع ...

القسم الخامس : الانتباه الى المؤامرات التي تحاك للسيطره على مياه العراق لاضعافنا
فهي مصدر قوتنا يمكن التهاون في كل امر – وهذا لايجوز – الاّ في موضوع الماء فموضوعه لامرونة فيه... وان الاقتراح الكويتي سيقتل شط العرب والاستحواذ على البصره وهذا حلم كان ولا زال .. ..؟! كفانا ضعفا" فلم يكن ايا"كان من التجاسر على العراق في عهد نوري السعيد؟؟!! ...
صوره منه الى /
البرلمان العراقي – اللجنه المختصه – للتفضل بالعلم
لجنة منظمات المجتمع المدني / =
لجنة البيئه والصحه / =
معالي وزير الموارد المائيه / ان مستقبل العراق ورفاهيته مرتبط بمدى قيام وزارتكم بالمهام المسؤوله عنها



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن