همسه في أذن النظام في مصر هل احداث غزه صدفه؟!!!

عبد صموئيل فارس

2008 / 1 / 27

مصر الان تمر بفتره من أصعب مراحل تاريخها والبلد اليوم علي صفيح ساخن ولا احد يعلم ماذا يخبئ المستقبل القادم لهذا الوطن العزيز ولكني اود ان اقدم وجهة نظري المتواضعه فيما يحدث علي الساحه الان
ومع تواتر الاحداث السريع وما يحدث كل يوم وبخاصة احداث غزه الاخيره جلست افكر هل ما حدث من الغزاويه هو وليد صدفه ام امر مرتب له وبخاصة بعد الزيارات المهمه من الرئيس الامريكي واللقاء الذي تم بين مبارك وأولمرت
فالاحداث برمتها تشعرك انها تسير بنسيج واحد كخيوط العنكبوت فعقب هذه الزيارات
تم الاتفاق علي تشديد الحصار علي غزه وذلك للقضاء علي حماس وفي ذلك وافق النظام بما ان هناك تؤامه بين حماس والاخوان ولا مانع من ان يساعد النظام في
مصر الاسرائيليين بالوقود اللازم ويشتد الحصار وما المهرب منه هو اقتحام اهل غزه الحدود وهنا النظام يوافق
ايضا ولا يمانع بشرط الاقتحام وليس فتح المعابر
حتي لايكون الامر محرج له مع الحلفاء وهناك جانب اخر حتي لايغضب العرب علي مصر ايضا ويكون بهذا النظام قد ارضي كل الاطراف وفي هذه الاثناء لا مانع
من ان نستغل الاخوان بقوتهم الشعبيه في القيام بمظاهرات بعد ان اخذوا الضوء الاخضر من القياده السياسيه وهنا توافق الجماعه لانها سيكون لها مكاسب معنويه وهو
دور البطوله امام المواطن صاحب المشاعر المرهفه والذي يتم توجيهه بدون تفكير او عقل وفي كل هذا هناك هدف رئيسي من كل هذا وتشابك مصالح بين الجميع وبين
كل القوي بمختلف انتمائتها وجنسياتها فالنظام المصري بكل هذه المناوره يكون قد صرف نظر الشعب عن حالة الفوران والغليان التي وصلت الي الذروه مع جنان
الاسعار وحالة الركود الرهيبه التي يمر بها الاقتصاد المصري والبعض سيقول هل ستساعد اسرائيل النظام في ذلك؟والاجابه نعم لان استقرار مصر هو استقرار دولة اسرائيل وهنا تكون كل الاطراف تعمل لصالح طرف واحد ومصلحه واحده اخيره وهي استقرار النظام المصري ولكن المغفل في كل ذلك هو انا وكل مواطن مصري
وبذلك ان كانت هذه التوقعات صحيحه انحني امام ذكاء النظام المصري وعبقريته في قيادته الدكتاتوريه وفي فنه في ادارت الازمات التي يصنعها اما ان كانت صدفه
فيكون هذا النظام ابن محظوظه واما المصريين فاقول لهم هذا قدركم نتيجة خنوعكم



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن