دكتور أحمد زويل . يعلم في المتبلم!؟

صلاح الدين محسن
salahmohssein@hotmail.com

2008 / 1 / 27

دكتور زويل هو قمة من قمم العلم في القرن الواحد والعشرين . مالم يكن هو أرفع كل القمم العلمية .
والعلم لا يكيل بالباذنجان . ولا بالفول المدمس يا مصريين !!!
طبعا دكتور زويل كعالم مثقف نابه يعرف أنه لا يوجد بكافة كتب التاريخ الانساني سواء التاريخ القديم ولا الحديث ولا التاريخ الوسيط ولا العصر الحجري كتابا يقول بأنه كان يوجد في يوم من الأيا ولا في عصر من العصور حاكم اسمه " ذو القرنين "
وكعالم فذ عظيم له أصدقاء بأعرق جامعات العالم هم القمة في علم الفلك . وعلم الفضاء الخارجي .. ويعرفون الكثير عن الكواكب والنجوم المختلفة ما أعلن عنه وما اكتشفوه ولم يعلنوا عنه بعد – انتظارا للتأكد ولمزيد من المعلومات عنه – وزويل وعلماء الفلك أصدقاؤه هؤلاء يعرفون أن النجم القريب منا – أقربالنجوم للكرة الأرضية – وهو الشمس التي تتبعها الأرض و نسنمد منها الحرارة والنور اللازمين لحياتنا وبقائنا أحياء .. هذه الشمس لا تغرب ابدا ويعرف دكتور زويل كما أصدقاؤه علماء الفلك وتلاميذ المدارس الاعدادية حتي بمصر أن الأرض تدور حول نفسها فيظهر الجانب المواجه للشمس نهار مشرقا والجانب الآخر ليل ولكن الشمس ثابتة لا تدور ..
منذ شهر تقريبا – وبالتحديد في 22-12-2007 حضر دكتور زويل احتفالا بالعيد الخمسين لجامعة أسيوط . بجنوب مصر – شاهدنا تسجيلا لهذ الاحتفال – وراح الرجل يبث في الحضور مما عنده من علم حديث وتفكير وفكرا ناهض .
وفي النهاية قدموا له هدايا باسم الجامعة وهيئات وقيادات المحافظة . وكان من بين تلك الهدايا كتابا عتيقا للغاية ! ولكنه مطبوع ومغلف بشكل يضفي عليه قداسة زائفة . وذاك الكتاب يخالف ويكذب – وهو الكاذب المخرف ! – الحقيقتين العلميتين اللتين ذكرناهما بالسطور أعلاه عن الشمس وعما يسمي ذي القرنين !
( لفد حدثهم الرجل أحاديثا علمية محضة . علوم من عصرنا هذا . تكلم عن السرعة التي = المسافة / الزمن ... ، وكلمهم عن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية . وكيف أن النفط بالعالم سوف ينفذ بعد 50 سنة فقط ، وعن مشاهدته بمشاركة زملائه العلماء بأمريكا لعملية هبوط سفينة الفضاء فوق المريخ وكيف كانت رسائلها المصورة تصل من المريخ للأرض في 15 خمس عشرة دقيقة . علما بأن سرعة الضؤ مئات الآلاف من الأميال في الثانية الواحدة وبالحساب نجد المسافة التي تقطعها الصورة المرسلة من المريخ هي ملايين من الأميال !. وكلمهم عن الشعوب الآسيوية التي كانت فقيرة متخلفة ونهضت . وكيف أن سنجابور – سنغافورة – كمثال - احتاجت بين عقد لعقدين فقط و40 مليار لدخول عصر البيوتكنولوجي . وعرج بحديثه العلمي الي خريطة الجينوم . والشفرة الجينية .. وبعد كل تلك المواضيع العلمية الثرية قدموا له هديتهم : كتابا في الجهل ! و الخرافة القديمة ! جهل البدو المقدس – السابق الحديث عنه في السطور عاليه – هدية !!! ))
والمؤسف هو أن العالم الكبير قبل وتناول منهم تلك الهدية النكراء الجرباء المضمون ! والفخيمة الطباعة ! و التي ليس من الأدب ولا من اللياقة أن تقدمها جامعة المفروض أنها جامعة علمية لاينشتاين القرن الماضي . فكيف لو قدمت لاينشتاين القرن الواحد والعشرين ؟!
ويعرف الدكتور زويل أن هناك مثلا شعبيا مصريا يقول : تعلم في المتبلم . يصبح ناسي ( ولكن الصباح لم يكن قد أصبح عليهم بعد ! ونسوا ما قاله الرجل عقب انتهاء المحاضرة مباشرة ! . أو يبدو أنهم كانوا مستعدين للنسيان ومعدين له من قبل يوم الاحتفال بشهر ابان الاعداد للحفل ! كانت النية مبيتة لديهم علي نسيان ما سيقوله لهم العالم العظيم . في العلم - لا في الدجل والخرافة - . ويبدو أنهم لم يدعونه لذاك الحفل حبا في العلم ولا للاستفادة من علمه ولا لأنهم يفكرون في النهوض والتقدم . وانما دعوه للحصول علي وجاهة ولالتقاط الصور معه ! ) .. !
فلماذا يا دكتور زويل . تعلم في المتبلم ؟؟؟!
ربما لأنه رجل لا يفقد الأمل ..
== المقال القادم عن عالم مصري كبير آخر هو " دكتور رشدي سعيد



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن