ما الفرق بين العنصريين الصرب وبين العنصريين البعثيين في نظر أمريكا والغرب الأوربي ؟؟!

وداد فاخر
fakhirwidad@gmail.com

2007 / 12 / 13

تتم بجدية ملاحقة العنصريين الصرب ممن شارك في التطهير العرقي في البوسنة والهرسك لتقديمهم للمحكمة الدولية لجرائم الحرب، لذلك فلا زال العديد من الضباط الصرب الهاربين مختفين عن الأنظار خوف إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحكمة الدولية في لاهاي . لكن حدث العكس تماما مع ازلام المشنوق بأمر الشعب صبيحة العيد المبارك صدام حسين ، إذ لم يتم للآن البحث الجدي عنهم رغم إن اماكن اختفائهم معروفة للقاصي والداني كونهم يعيشون تحت رعاية محميتين من المحميات الأمريكية المطلة على الخليج الفارسي ، والبعض الآخر يعيش في دول اللجوء بعلم ومعرفة ( الإخوة ) الأمريكان - رضى الله عنهم وأرضاهم – ( المحررين ) للعراق من كابوس البعث.
فأين رئيس أركان الجيش العراقي السابق والمتهم بقضية الأنفال نزار فيصل الخزرجي ، الذي اختفى فجأة وهو يعيش في دولة أوربية وتحت أنظار شرطتها التي وضعته تحت الرقابة الرسمية في الدنمارك بعد إقامة الدعوى عليه هناك ؟؟!
وكيف اختفى ضابط آخر من ضباط الأنفال وهو الذي عاش تحت كنف رئيس الجمهورية الحالي كمستشار رسمي له كون السيد الرئيس لم يجد أكفأ من مجرم ملطخة يداه بدماء العراقيين والكورد خاصة مثل وفيق السامرائي من بين كل الضباط العراقيين ممن بلى بلاء حسنا بالعمل ضد النظام البعثي الفاشي العنصري ؟! .
وعندما تابعت بعض الأطراف الوطنية العراقية تحرك احد ضباط حماية المشنوق ، وهو ابن أخ علي كيمياوي – علي حسن المجيد – ، واحد الشركاء في العديد من الجرائم التي اقترفها النظام ، وخاصة اشتراكه فيما يسمى بـ ( صولة العشيرة ) مع المجرم علي كيمياوي وبأوامر مباشرة من المقبور عدي بالهجوم على مسكن المقبورين ( حسين وصدام كامل المجيد ) وتصفيتهما مع احد أخوتهما ووالدهما بدون محاكمات رسمية وقانونية ، واسمه علي إبراهيم المجيد وكان بصحبة زوجته وهي أيضا من آل المجيد وطفليه حسين وزينب . حيث اختفى عن المتابعة بعد وصوله للنمسا قادما من دولة مجاورة مع العلم بأنه تم إخبار الجهات المختصة في كلا البلدين بهوية المجرم الهارب !! .
وهناك وبعلم الأطراف الأوربية سكن خاص وبدولة أوربية لاستقبال القتلة والمجرمين البعثيين الهاربين الذي يؤون إليه في بداية وصولهم لأوربا ثم يتم توزيعهم على دول اللجوء بحجة المطاردة الطائفية في العراق . ولدى القوى الوطنية العراقية معلومات عن مجموعة من الضباط العراقيين الذين يصلون لأوربا ، وأسماء منظمات البعث التي تحمل جنسيات أوربية وخاصة في وسط أوربا والتي تعمل بمطلق حريتها وبالأموال المسروقة من خزينة الدولة العراقية وبعلم تام من قبل ( الإخوة ) الأمريكان حيث يتم استقبالهم وإيوائهم وتقديم كل العون لهم وهي جهات معروفة ومعلومة للجميع وتعمل بدعم كامل ومكشوف من قبل أطراف أوربية حزبية لأغراض انتهازية انتخابية بحتة كون هذه الأطراف تهيمن على مراكز رئيسية تضمن لهم جمع اكبر عدد من أصوات العرب والمسلمين في الانتخابات البلدية والبرلمانية ، وتستقبلهم داخل القصور الرئاسية ، وتقيم الحفلات والولائم لهم ، رغم عن أسماء البعض منهم موجودة على قائمة الإرهابيين لـ ( FBI ) .
ومثل على ذلك احد مجرمي الأنفال الذي يتجول بكل حرية في دولة أوربية رغم إن تلك الدولة استلمت وعن طريق جهات عراقية رسمية تقيم في أوربا وثائق رسمية تدين هذا المجرم وتضعه حالا قيد التوقيف المؤقت حالما يتم البت في قضيتة دوليا فلماذا لا تفعل تلك الدولة ذلك علما إنها تفتش عن المجرمين النازيين لحد الآن والذين ناهزت أعمارهم فوق منتصف التسعين بينما تترك مجرمين حان قطاف رؤوسهم أحرار طلقاء وهم يعيشون متمتعين بنعمة اللجوء في بلدانهم بعد أن اغرقوا الشعب العراقي بالدماء طوال فترة حكمهم الفاشي ؟؟! .
لكن وهي كلمة مهمة وتحتاج لتدقيق عميق وكما يقال في الأمثال ( ماحك جلدك مثل ظفرك .. فتول أنت جميع أمرك ) .
أي يجب على الأطراف الوطنية الحقيقية وليست الحزبية الغارقة في نعيم السلطة الحالي من كورد وعرب أن تعي مسئوليتها التاريخية الخطيرة وفي هذه المرحلة المهمة من تاريخ العراق وتتحرك بجد ومن دون تحفظ لكشف ألاعيب كل الأطراف السياسية التي تلعب على حبال الحاوي ، وتعيش عصرها الذهبي وتتماشى مع الانتهازيين والسفلة ومغتنمي الفرص الذين ظهروا على المسرح السياسي العراقي بعد سقوط صنمهم العروبي المشنوق وحزبهم المهزوم ، ولبسوا عباءة الوطنية فتارة هم ممثلو هذا التيار وأخرى ممثلو هذا الحزب وأخرى حزب آخر ، وأحدهم وهو متهم بقضايا تضر بأمن واقتصاد احد بلدان أوربا ’علمَ بأنه زود بجواز دبلوماسي عراقي فمن أين حصل عليه يا ترى ؟؟! . وهؤلاء ( الحبربش ) من الانتهازيين والنصابين والجهلة بالعلم والسياسة منتشرين الآن في داخل الوطن وخارجه والمسرح السياسي العراقي يحتاج لمكنسة كهربائية بقوة 3000 واط تكنس وتشفط كل ما تلقاه في طريقها من أوساخ وأدران وقذارات حكم الفاشيين القتلة ودونما تروي . وقد فعلها الشعب الإيراني وتخلص بفترة زمنية قصيرة من كل جنرالات الشاه المقبور وأعوانه ودونما ضجيج وبشتى الوسائل المتاحة لأي شعب بالانتقام من قتلته ومضطهديه ، ،فهل سيفعلها الشعب العراقي ؟؟!.

هامش رقم 14 :
1- يقال ووفق إشاعة عن مطلعين بالشأن البعثي في احد الدول الأوربية أن حزب العفالقة قد انشطر نصفين احدهما يتبع عزت الدوري كقائد عفلقي أوحد ، والآخر يتبع الهارب الآخر من وجه العدالة العراقية ، والقابع في سوريا ( الشقيقة ) حيث يحرك الدمى الإرهابية البعثية من هناك المدعو محمد يونس الأحمد . لكن للآن لم تجر تسويات حول اقتسام الأموال العراقية المسروقة من خزينة الشعب العراقي التي بحوزة بعض الرؤوس البعثية التي انشطرت مثل خلية البراميسيوم انشطارا تلقائيا . لكن العليمين بالأمور يقولون إن أمور الصرف المالي لا زالت بيد احد البعثيين العرب من الحاملين للجواز العراقي والمعروف عنه انه صاحب استثمارات حزب العفالقة منذ زمنهم الغابر .
2 – لا تزال المجموعات الإرهابية المتقنعة بأقنعة الدين الحنيف في مدينة البصرة تشمل بإرهابها العلني كل المواطنين وخاصة النساء والطلبة ، فقد وردت الأخبار عن تهديد علني ومسبق من قبل هذه المجاميع الإرهابية ضد النسوة المسيحيات لإجبارهن على ارتداء الحجاب أو الموت ، وملاحقة الطلبة وتفتيش حقائبهم وهواتفهم النقالة مثلهم مثل رجال الحسبة في مملكة الموت التي يديرها آل سعود ، وجمهورية إيران ( الإسلامية ) ، والحكومة العراقية ( صاموت لاموت ) وكان الذي يجري في بلد آخر بعيد جدا عن العراق .
3 – تتردد إشاعات في الجنوب العراقي برفع شعار ( نفط الجنوب للجنوب ) ، وقيل عن سبب ذلك إن الخيرين من أهل الجنوب يرون أن لا مندوحة من رفع هذا الشعار بعد أن استنزف نفط الجنوب ولمدة الأربعة أعوام الماضية منذ إسقاط نظام العفالقة كونه المنفذ الوحيد لتصدير النفط العراقي الذي يتقاسمه جميع العراقيين ، وتعتاش عليه خزينتهم المركزية التي تسرق بلا حساب من جميع الاطراف بدءا من مجلس الرئاسة حتى اصغر منتسب للأحزاب التي تشترك في المحاصصة القومية والطائفية ، بينما يحاول الطرف الكوردي اخذ حصته وحصة غيره في طريقة غريبة وعجيبة للنظام الفيدرالي ( الجديد ) المطبق فقط في العراق ( الجديد ) دون غيره من بلدان العالم عن طريق عقد الاتفاقات النفطية التي تتعارض مع الدستور العراقي وعلى طريقة ( الفهلوة ) .
4 – مجلس اللوردات العراقي ، عفوا ( مجلس النواب ) لم يشبع أعضاءه من التهام الكعكة العراقية التي قضموها من كل النواحي متفقين وبدون خلافات عربهم وكوردهم وشيعتهم وسنتهم ، لأن القضية قضية ( شيلني وأشيلك ) ، ويا ويل الشعب العراقي إذا طالب بسن قانون لصالحه لان المجلس دائما لو بعطلة رمضان أو بعطلته الصيفية أو مسافر للحج . اقترح إلغاء اللعبة المضحكة التي أطلق عليها انتخابات ممثلي الشعب وبدل صرف ملايين الدولارات أن يتم اختيار ( ممثلي الشعب ) بالتزكية مثل السعودية ، ( ويا دار ما دخلك شر ) ، ولماذا هذه الصرفيات الباهضة على ناس لم يفكروا سوى بمصالحهم أولا . خاصة ما خرج من أخبار عن رئيس مجلس النواب ( التحفة ) محمود المشهداني الذي يصرف في سفراته بدون حساب هو وعائلته ، ناهيك عن تبرعات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لكل من هب ودب وكأن أموال الخزينة العراقية ملك مشاع لهم .
5 – وعلى ذكر الانتخابات واللجنة العليا للانتخابات التي أثرى الكثيرين من ورائها ، اذكر إن ممثل المفوضية العليا للانتخابات الذي وصل فيينا أيام الانتخابات ، والذي اتهمه احد مسؤولي القاعة الانتخابية وقتها بالبعثي الكبير ، عرف كيف يضمن ويرتب أموره وذلك من خلال اختيار شخصين نظما له كل شئ في فيينا حتى سهراته الليلية في عاصمة الأنس والجمال فيينا ، وعاد لفيينا بعد انتهاء الانتخابات فترددت حينها إشاعات عدة عن سبب عودتة المفاجئة ومن أين حصل على الفيزا للنمسا ، وما هو الغرض من رجوعه وبقاءه عدة ايام في فيينا ؟!!. وعلى رأي الإخوة المصريين :( قال أيه : هناك لجنة للنزاهة ) ، السؤال هل تمت محاسبة ممثل المفوضية العليا للانتخابات الذي اتصل من بغداد برفيقيه ( الصدوقين ) معه طالبا منهما أن يتم إتلاف كل المواد والقرطاسية التي استخدمت في الانتخابات الأخيرة . السؤال الثاني لماذا لم يتم تحويلها للسفارة العراقية في النمسا للاستفادة منها وهي تقدر بآلاف الدولارات ( ما تشوفون المسالة غريبة جدا ؟! ) .
6 – اتصل بي احد الخبثاء وحثني على أن يتوسط لي عند ضابط بعثي كبير سابق مطلوب للمحكمة الجنائية العليا ، والذي يتوسط في معظم صفقات الأسلحة لطرف سياسي عراقي لكي يضمن لي صفقات أسلحة للمتاجرة بها في داخل الوطن حيث سوق السلاح رائجة والبيع بالجملة والدفع نقدا ، وعندما أخبرته إنني المفلس المثالي في النمسا رد علي بثقة عالية ( لا تفكر فلها مدبر ) .
7 – سالت من عدة أطراف عن ( ملة ) السيد ( الرئيس ) واقصد به السيد الطالباني ، كونه كوردي لكنه وفر الحماية لأحد قتلة الأكراد ، وعارض إعدام مجرم آخر من قتلة أبناء شعبه بحجة المهنية العسكرية ، وأخيرا وفر الحماية لمجرم آخر هو عدنان الدليمي بدل أن يوفر الحماية لأبناء الشعب الذي يلزمه الدستور العراقي بحمايتهم فاحترت في الإجابة .

آخر المطاف : قيل في الأمثال (لا يستقيم الظل والعود أعوج ) .

* ناشط في مجال مكافحة الإرهاب
http://www.alsaymar.com



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن