كلام بلا كمرك

شهاب رستم
ALLWAN9@YAHOO.COM

2007 / 12 / 1

ترتفع الاصوات الشاكيه بين حين وآخر من اعضاء البرلمان العراقي لما يعانونه من تصرفات الحراس غير العراقيين وتاخيرهم عن الحضور الى البرلمان . او حتى الغيابات المتكررة بسبب الوضع الامني الذي يعاي منه الانسان العراقي ، والذي يسبب عرقلة النواب للحضور الى عملهم . فان النائب في البرلمان حاله حال اي انسان يتعرض لما يحدث في الساحه العراقيه ، بسبب الانفجارات والعمليات الاجرامية التي تقوم بها العناصر الارهابيه .
كما ان الشكاوي من التفتيش الذي يمارس على النائب ليس باقل شانا من الوضع الامني ، فان وقوف النائب ممثل الشعب لساعات طوال امام نقطه التفتيش ، ليس اساءة للنائب نفسه بل اساءة لمن يمثلونهم ، وهم ابناء العراق .
والتصفيات الجسديه التي تجري في الشارع ليس بعيدا عن النواب ، لا سيما وهو ينتقل بين سكنه البعيد وقبة البرلمان في العاصمة التي تتكرر فيها العمليات الارهابيه.
ولكن كيف لنا ان نبعد ممثلينا من الخطر الذي يحيط بهم ، لابد للمسؤولين ان يجدوا حلا ولو بشكل مؤقت لحل هذه المعضلة التي تسبب عرقلة العمل البرلماني . هنا نود ان نؤشر الى أمر كثيرا ما تكررت وأتخذت في الاوضاع الاستثنائيه والاعتياديه في العديد من الدول ، على سبيل المثال هولندا ، نجد الحكومه في امستردام والبرلمان في هيج ،و وفي جنوب افريقيا الحكومة في بريتوريا والبرلمان في الكاب ، كما ان الحكومات غيرت عاصمتها من مكان الى آخر بسبب الاوضاع الامنيه والاقتصاديه
بشكل مؤقت او دائمي لما وجدوا في ذلك مصلحة لهم في ذلك .
خلال الحرب العالميه الثانية انتقلت العاصمه النرويجية من اوسلو الى تروندهايم ثم الى ترومسو ومن هناك كانت الامور تدار لحين خروج الالمان من النرويج وعودة الحكومه مرة اخرى الى العاصمه اوسلو ، وهذا ما حدث في تركيا عدة مرات حيث
اتخذوا عدة مدن كعاصمة لهم قبل انقرة .
لماذا لا يفكر الاخوة في البرلمان العراقي بنقل البرلمان الى مدينه اخرى ، ولو بشكل مؤقت لحين استتاب الامور ، ثم العوده عندما يجدون الامور مستتبه الى العاصمه الحبيبه بغداد . الا اذا كان هناك من لا يقبل الحضور او الذهاب الى المدينه الفلانيه او الفلانيه لاسباب واهيه او حتى شخصيه ، الا ان اهم شيء هو حياة النواب وحضورهم الى القبه البرلمانيه ، بعبدا عن كل ما يؤخرهم عن اداء عملهم.




https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن