بحث في مهارات القراءة الفعالة

بشار مكي العيساوي
bashar_sh77@yahoo.com

2007 / 11 / 22

تعـد مهارة القراءة أو الاستذكار من المهارات التي يعتمد عليها طلبة الجامعة لإنجاز متطلبات الدراسة وتحقيق النجاح الذين يصبون إليه. ومهارات القراءة أو الاستذكار هي الطرق الخاصة التي يتبعها الطلبة لاستيعاب المواد الدراسية وتحصيل المعلومات وتخزينها واسترجاعها في وقت لاحق. ويقدم هذا البحث الإرشادي بعض الأساليب والطرق لتزويد الطلبة بمهارات القراءة والمذاكرة التي تحسن من تحصيلهم وأدائهم الأكاديمي.
إرشادات عامة قبل البدء في عملية القراءة:
1. خلق الجو المناسب للدراسة.
2. إعداد قائمة مسبقة بالمهام الدراسية المطلوب إنجازها.
3. تحديد الأهداف العلمية والفوائد التي نجنيها من الدراسة.
4. الوعي بما هو مطلوب منك أو ما أنت مكلف به.
5. الثقة بما نفعل ومكافأة النفس وتشجعيها باستمرار على الدراسة والإنجاز.
6. الوعي بالذات وتقييمها وتحديد نقاط القوة والضعف.
ويمكن أن نصف ثلاث عمليات نعتمد عليها في عملية القراءة والاستذكار وهي: مهارات المدخلات ومهارات العمليات وأخيرا مهارات المراجعة.وسوف يتم تفصيل كل جزء وكما يلي:
أ‌- مهارات المدخلات:
وتستخدم في اكتساب المعلومات والأفكار الجديدة للمواد الدراسية التي نقوم بدراستها وتعتمد على:
 تحديد الأهداف العلمية: يسهم تحديد الأهداف في زيادة دافعية الطلبة نحو التعلم، وتنقسم الأهداف إلى نوعين:
1. أهداف قصيرة المدى: مثل تحقيق النجاح في العام الدراسي.
2. أهداف طويلة المدى: وهي التي تستغرق فترة طويلة لتحقيقها مثل التخرج والحصول على الشهادة العلمية.

 الاستماع والإنصات: تدريب حاسة السمع على التركيز أثناء الاستماع وفهم ما يعرض من معلومات واستيعابها أثناء المحاضرة وتدوينها.
 التدرب على مهارة القراءة: لفهم ما نقرأ ومتابعة الأفكار والمعلومات المتجددة وتعتمد القراءة الجيدة على:
1. الإعداد: وفيه نبدأ بالقراءة بغرض توسيع دائرة المعرفة وليس الحفظ وهذا يهيئ العقل على استقبال المعلومات براحة أكثر.
2. تكوين فكرة عامة عن الموضوع.
3. القراءة بتمعن: قراءة التفاصيل الداخلية بتأن وفهم متعمق.
4. تقسيم المادة المقروءة وتنظيمها.
5. المراجعة لما تقرأ وتكون بعد 35 دقيقة من الاستذكار والقراءة.

 مهارة كتابة الملاحظات: وهي عبارة عن الأفكار والملخصات التي يستخلصها الطالب أثناء قراءته أو تدوينه لما يعرض أثناء المحاضرة.


ب‌- مهارات العمليات:
وهي مهارات تستخدم لمعالجة المعلومات والربط بينها مما يساعد على استدعائها في أي وقت وتضم مهارات عدة كمهارة التركيز وإدارة الذاكرة.
 التركيز:
وهي من المهارات الضرورية لاكتساب المعلومات ويتحقق التركيز بعدة نقاط أساسية هي:
1. البحث عن مكان مناسب للقراءة.
2. إذا كنت متوتراً حاول الاسترخاء قبل البدء في القراءة.
3. ضع أمامك منبه أو ساعة يد لتحديد الوقت الذي ستستغرقه في دراسة المواد الدراسية.
4. حدد المهام التي تستغرق وقتا قصيرا والمهام التي تستغرق وقتا طويلا منك.
5. خذ فترات راحة لمدة 10 دقائق بعد انقضاء 45- 60 دقيقة على بدء القراءة ثم عد إلى القراءة مره أخرى.
6. حاول فهم ما تقرأ ولا تحاول حفظ النصوص كما هي.
7. حدد قائمة بالأشياء التي تشتت الذهن والتي تعيقك عن التركيز وأبدا في التغلب عليها أو تجنبها قدر استطاعتك( الهاتف الجوال مثلا ).

 إدارة الذاكرة: وهناك عوامل تحسن الذاكرة والتذكر وهي:
1. تقسيم المعلومات أو المواضيع إلى أجزاء فرعية.
2. ربط المعلومات الجديدة بالقديمة أو ببعضها البعض أو ربط المعلومات بأشياء أخرى لتذكرها فيما بعد.
3. فهم المادة العلمية التي تقرأها حيث من السهل أن تحفظ ما تفهم ولكن من الصعب أن تتذكر ما تحفظه من غير فهم.
4. الاهتمام بدراسة الرسوم التوضيحية والمخططات والجداول التلخيصية.
5. الإجابة عن بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول المادة العلمية.
ج- مهارات المراجعة:
وهي المرحلة الأخيرة في القراءة و الاستذكار وتعتمد على قدرة المتعلم على استرجاع المعلومات التي تم استذكارها واستخدامها في الأوقات الهامة مثل وقت الامتحانات. والمراجعة لها فوائد كثيرة جداً أهمها تثبيت المعلومات، وسهولة استرجاعها مرة أخرى، كما أن مراجعة المواد العلمية والموضوعات بانتظام يساعدك على فهم ما يستجد منها فهماً كاملاً وفى وقت أقل من قبل.

 تعتمد المراجعة الناجحة للمادة العلمية على بعض الخطوات:
1. تجنب تأجيل قراءة الدروس واستذكارها قبل الامتحانات بوقت قصير.
2. لا تحاول مراجعة المادة العلمية دفعة واحدة وإنما قسمها إلى مراحل متتابعة وفقا لجدول زمني مدروس.
3. تصفح العناوين الكبيرة أولاً ثم العناوين الفرعية، مع محاولة تذكر النقاط الهامة.
4. حاول كتابة النقاط الرئيسية في الموضوع والقوانين والمعادلات والقواعد وما شابهها.
5. أجب عن بعض الأسئلة الشاملة، ويفضل أن تكون من أسئلة الامتحانات السابقة.
6. يمكن أن تكون المراجعة في صورة جماعية من خلال طرح أسئلة والإجابة عليها مع بعض الزملاء مما يزيد من حماسك وقدرتك على التذكر والاسترجاع.
7. قم بمراجعة أستاذ المادة في الساعات المكتبية عند مواجهتك صعوبة في فهم المادة العلمية.
 وأخيرا لا يخلو الأمر من بعض الصعوبات أثناء القراءة واكتساب المعلومات مما يعيق التحصيل الدراسي ومنها على سبيل المثال:
1. كراهية بعض المواد الدراسية وتكوين أفكار سلبية تجاه المعلومات التي لا نرغب في دراستها.
2. عدم القدرة على التركيز أثناء القراءة وتشتت الانتباه.
3. تراكم المادة العلمية وعدم القدرة على قراءتها بسبب ضيق الوقت.
4. التفكير الزائد والمستمر بالمشكلات الاجتماعية والشخصية.
5. تأجيل القراءة والمراجعة حتى وقت الامتحان.
6. عدم القدرة على تنظيم الوقت والموازنة بين المهام الأكاديمية والحياة الاجتماعية.
7. الإهمال في العناية بالذات من حيث التغذية الصحية والنوم ساعات كافية.

وأخيرا يمكننا أن نقول إن أهم المبادئ تم أخذها بنظر الاعتبار ولكن تبقى هنالك مؤثرات أخرى لها الدور الأكبر في كفاءة ومستوى القراءة متمنيا لطلبتنا جميعا التوفيق والسداد وحصولهم على أعلى المراتب العلمية ليتسنى لنا النهوض بواقع التعليم ببلدنا الحبيب العراق وليبقى دوما منارة للعلم والمعرفة رغم كل النكبات ولنبقى نحن دوما من يعلم الدنيا بأسرها كل ما هو جيد ونافع .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن