الثورة الروسية

دافيد ماندل

2019 / 10 / 20

الثورة الروسية بعد 90 سنة
مثلت الثورة الروسية في أكتوبر 1917 الحدث الذي طبع القرن العشرين أكثر من سواه. لكن بما أن المنتصرين هم من يكتب التاريخ، غالبا ما يُجهل أن تلك الثورة لم تكن غير بداية موجة هائلة من الهجوم على الرأسمالية اجتاحت العالم الصناعي برمته، مثيرة أصداء قوية في العالم المستعمر أيضا. ففي كل مكان، ما بين 1918 و 1921، بلغت أعداد المنظمين في النقابات وأيام الإضراب مستويات تاريخية غير مسبوقة، بينما تضخمت صفوف الجناح الثوري بالأحزاب الاشتراكية

--------------------------------------------------------------------------------

شهدت ألمانيا والنمسا و المجر وفنلندا ثورات كانت الطبقة العاملة قوتها المحركة. وبرزت أوضاع حبلى بطاقة ثورية فعلية وآنية في ايطاليا وفي مناطق ببولونيا وفرنسا. كتب وزير بريطانيا الأول لويد جورج، في مذكرة إلى مؤتمر السلام بفرساي في 1919، قائلا:" إن لأوربا بكاملها مزاج ثوري . يشعر العمال بعدم رضا عميق على شروط الحياة، كما كانت قبل الحرب. إنهم مترعون بالغضب والاستياء. إن النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي القائم برمته موضوع في قفص الاتهام من قبل الجماهير الشعبية من أقصى أوربا إلى أقصاها." (1)
لكن الموجة الثورية ُصدت في كل مكان ما عدا في روسيا (2). وكان هذا الفشل أصل صعود الفاشية اللاحق ( التي كانت تتمتع بكل مكان بتعاطف أرباب العمل وبدعمهم المالي في الغالب)، وكذا صعود التوتاليتارية الستالينية. وكانت روزا لوكسمبورغ، التي اغتالتها قوى ألمانية كانت شكلا أولا للفاشية، قد صاغت على نحو صائب البديل الذي انتصب أمام البشرية :" إما الاشتراكية أو البربرية" (3).
لكن، إن كانت العلاقة بين إخفاق الموجة الثورية بالغرب وصعود الفاشية واضحة بما يكفي، فان الصلة مع صعود الستالينية غير مفهومة جيدا.
شهدت روسيا ثورتين في 1917، أولى في فبراير وثانية في أكتوبر. لم تكن الطبقات الشعبية، وهي تطيح الملكية ونظامها التوتاليتاري(4) في فبراير، تنوي المس بالرأسمالية. وهذا ما يفسر كونها أتاحت لليبراليين، ممثلي الطبقات المالكة السياسيين، تشكيل حكومة مؤقتة. كانت أهداف العمال والفلاحين هي جمهورية ديمقراطية وإصلاح زراعي (مصادرة أراضي الارستقراطية وتوزيعها على الفلاحين)، والتخلي عن الأهداف الامبريالية للحرب العالمية لصالح سعي نشيط إلى سلم ديمقراطي وعادل، وأخيرا يوم عمل من 8 ساعات.
وساندت مختلف الأحزاب الاشتراكية، بما فيها أغلبية البلاشفة، الحكومة الليبرالية. لكن الحزب بدل موقفه بسرعة بعد عودة لينين إلى روسيا في مطلع ابريل. ولم يكن لينين لينجح بسهولة في قيادة هذا الانعطاف لولا أن قاعدة الحزب وقياداته الوسيطة، ذات الأغلبية العمالية، استنتجت منذ أمد بعيد، على قاعدة تجربتها التاريخية والحديثة، أن الطبقات المالكة معارضة للديمقراطية ومناصرة بحماس للامبريالية الروسية. لا يمكن حسب هذا التحليل، الذي تخلت عنه القيادة البلشفية مؤقتا في غمرة غبطة الوحدة الوطنية الظاهرية بعد ثورة فبراير، أن تنتصر الثورة إلا بقيادة حكومة عمالية و فلاحية في تعارض مع الطبقات المالكة.
تمثل الجديد الذي أتاه لينين فعلا للبلاشفة في ابريل 1917 ( موضوعات ابريل الشهيرة) في دعوته إلى الثورة الاشتراكية في روسيا. كان لينين تبنى هذا الموقف في العام 1915 على أساس تحليل للإمكانات الثورية الآنية التي فتحتها الحرب العالمية بالبلدان المشاركة بها. لكن تروتسكي كان، قبل لينين بكثير، ضمن مناضلين آخرين من جناح الاشتراكية الروسية اليساري،(5) قد استنتج أن الثورة في روسيا ، أيا كانت أهدافها الأولية، لن تنتصر إلا إذا أطاحت الرأسمالية.
كان البلاشفة، بدءا من متم ابريل، يدعون إلى تشكيل حكومة مجالس عمالية [ السوفييتات]، هذه المجالس المنتخبة من العمال والجنود ( الذين كانت أغلبيتهم مجندة من الفلاحين) خلال ثورة فبراير. ستكون تلك الحكومة حكومة الطبقات الشعبية حصرا، وستحرم الطبقات المالكة من حق التمثيل السياسي. لم يحظ هذا الموقف في البداية سوى بدعم شعبي قليل. إذ كان ُيعتبر تخليا مجانيا عن الطبقات المالكة، مع أنها تبدو منضمة إلى الثورة في فبراير، و أمرا قد يؤدي إلى حرب أهلية لم يكن احد يترجاها. وكان عمال التعدين في بتروغراد، أي النواة الجذرية للحركة العمالية، استثناء. وفي بعض الأحياء الصناعية دعت المجالس العمالية إلى السلطة السوفييتية منذ ثورة فبراير.
لكن بعد ثمانية أشهر من الامتناع عن الفعل ومن التخريب من جانب الحكومة المؤقتة الليبرالية، وبوجه خطر يهدد بتمرد عسكري مضاد للثورة مدعوم بحملة تسريح مقنعة للعمال من جانب أرباب العمل، اقتنعت الجماهير الشعبية بصواب الموقف البلشفي. وفي كل مكان ارتفعت المطالبة بنقل السلطة فورا إلى السوفييتات، وهو ما جرى يوم 25 أكتوبر دون إراقة دماء تقريبا.
يمكن اعتبار ثورة أكتوبر، من زاوية النظر هذه، دفاعا عن ثورة فبراير الديمقراطية بوجه خطر ثورة مضادة محدق. لكن، بما أن هذه الثورة الثانية كانت موجهة ضد الطبقات المالكة، فقد كانت تنطوي على دينامية واضحة من معاداة الرأسمالية. وفي الآن ذاته كانت ثورة أكتوبر أكثر من فعل دفاعي. لقد قامت أيضا على أمل إلهام الطبقات الشعبية بالغرب بالاحتذاء بالمثال الروسي. لم تكن مجرد تعبير عن مثالية أممية، كان الأمر معتبرا شرطا أساسيا لبقاء الثورة.

بقاء الثورة

كان البلاشفة، بما هم ماركسيون جيدون، يعتبرون أن روسيا ، البلد الفقير وذي الغالبية الفلاحية، تعوزها الشروط المادية والسياسية للاشتراكية. كانت روسيا بحاجة إلى مساعدة من بلدان اشتراكية متطورة لتحقق تحويلا اشتراكيا. لكن كانت ثمة مشاكل أخرى أكثر إلحاحية لا حل لها دون دعم من ثورات بالغرب. أولها أن البلدان الامبريالية لن تقبل أبدا ثورة اشتراكية بروسيا. وفعلا أرسلت كل البلدان الصناعية ( وأخرى شبه صناعية) قوات ضد السوفييتات و / أو مولت القوات المحلية المضادة للثورة. كما نظمت حصارا اقتصاديا ودبلوماسيا للدولة السوفيتية.
وكان المشكل الآني الآخر ممثلا في الفلاحين، أي في 85 % من السكان. كانوا يدعمون البلاشفة بقدر ما كان هؤلاء سيتيحون للفلاحين تحقيق الإصلاح الزراعي وسيخرجون البلد من الحرب الامبريالية. لكن الفلاحين ، بما هم طبقة (لا سيما الفلاحين الأغنياء والمتوسطين ـ وهؤلاء كانوا أغلبية) لم يكونوا مع التجميع تلقائيا. فقد ينقلبون بعد توزيع الأراضي ضد العمال، الذين سيضطرون لاتخاذ تدابير تجميع دفاعا عن الثورة و تأمينا بقائهم الخاص.
لم يكن هذا التحليل حكرا على قيادة الحزب البلشفي، بل كانت تشاطره على نطاق واسع الجماهير العمالية، التي كانت تتابع بانتباه تقلبات النضالات بالغرب. وحتى المناشفة، اولئك الماركسيون " الأرثوذكسيون" الذين كانوا رفضوا في أكتوبر مساندة الثورة الجديدة لانتفاء شروط الاشتراكية، انضموا في النهاية فور اندلاع الثورة في ألمانيا في ديسمبر 1918. كان هذا بنظرهم يتيح أخيرا قابلية الثورة الاشتراكية بروسيا للحياة.
وخلافا للمرتقب، تمكنت الثورة الروسية، التي اضطرت إلى تنظيم جيش من لا شيء في شروط انهيار اقتصادي، من الاستمرار رغم عزلتها. تأتى ذلك إلى حد بعيد بفضل الصعود العمالي بالغرب، هذا الصعود الذي حد من قدرة الدول الامبريالية على التدخل المباشر. وكما فسر مؤرخ أمريكي:"كان رجال الدولة في باريس جالسين على قشرة ارض صلبة رقيقة ، تفور تحتها القوى البركانية للثورة الاجتماعية... كان ثمة إذن سبب مقنع تماما يفسر لماذا لم تستطع قوى الحلفاء الاستجابة لما ينتظر الروس البيض من تدخل بعدد أكبر من القوات: لم تكن ثمة قوات موثوقة. كان الرأي المشترك لدى كبار رجال الدولة والجنرالات هو أن محاولة إرسال عدد كبير من الجنود إلى روسيا سيفضي على الأرجح إلى عصيان"(6).
رد لويد جورج على وينستون تشرتشل الملح على إرسال مزيد من القوات إلى روسيا، قائلا إنه إن فعل ذلك "ستصبح بريطانيا ذاتها بلشفية وستكون لدينا سوفييتات في لندن". لا شك انه يبالغ خطر الثورة المحدق، لكن رفض عمال الموانئ شحن السلاح، ومظاهرات الجماهير في ربوع البلد، و وخطر إضراب عام آني والتلميح إلى أنشطة نضالية أكثر حسما قيد الإعداد (350 مجلس محلي تشكلت وكانت تنتظر بنفاذ صبر شعار الانطلاق) – كل هذا حال دون تدخل كبير مع فرنسا في غشت 1920 إلى جانب القوات البولونية. ان هذا الموقف اللامبالي، الغريب عن طابع قيادة حزب العمال الإصلاحي في أغلبه، يوضح طبيعة المرحلة. لقد قدمت هذه التعبئة إسهاما مباشرا ومهما لبقاء الثورة في روسيا.
كما صمدت الثورة بوجه عداء الفلاحين، الذين نفرهم احتكار الحكومة للزروع ومصادرة فائضهم دون مقابل، وحتى ما ليس فائضا في الغالب. لكن الفلاحين كانوا يدركون أيضا أن البلاشفة كانوا القوة الوحيدة القادرة على تنظيم هزم الثورة المضادة التي قد تغرق الإصلاح الزراعي في حمام دماء فلاحين (7). هكذا انفجر تمرد فلاحي كبير في منطقة وسط الفولغا (جنوب شرق موسكو) في ربيع 1919. وفي الصيف شن الجنرال الأبيض دينكين هجوما كبيرا منطلقا من الجنوب، مراهنا على دعم الفلاحين المتمردين. كان ذلك للبلاشفة اللحظة الأكثر مدعاة لليأس في الحرب الأهلية. وقد حاولوا كل شيء- من قمع ، و دعاوة، و تخفيف عبء الضرائب على الفلاحين المتوسطين، و عفو على الفلاحين الذين انضموا إلى التمرد بفعل" لا وعيهم". ولم يؤت ذلك كله أي نتيجة. حدث الانعطاف لما اقترب دينكين من موسكو وأصبح خطر عودة كبار الملاكين ملموسا لدى الفلاحين. في تلك اللحظة تبخر التمرد و غادر زهاء مليون فلاح جيش الثورة المضادة وانضموا إلى صفوف الجيش الأحمر(8).
لكن ثمن النصر، بعد 3 سنوات حرب أهلية وتدخل أجنبي، كان رهيبا: ملايين القتلى، اغلبهم بالجوع والأوبئة، واقتصاد مخرب، وطبقة عاملة، تلك القوة المحركة للثورة، مشتتة ومستنزفة. كان ذلك يشكل، مع عزلة الثورة دوليا، مجالا اجتماعيا- سياسيا سيغذي صعود الديكتاتورية البيروقراطية في السنوات اللاحقة.
لهذا السبب كان ستالين يتغاضى عن التحليل الماركسي وأكد في 1924 إمكان بناء الاشتراكية في روسيا المعزولة. كانت هذه " النظرية" الجديدة ، ضمن أمور أخرى، تبريرا لإخضاع الأحزاب الشيوعية الأجنبية لمصالح النخبة البيروقراطية الروسية، وهي سياسة تتطلب تخلي هذه الأحزاب عن مهمتها الثورية. لم يكن النظام البيروقراطي، الذي سيسحق طبقته العاملة تحت دواليب آلته القمعية ويبقيها مذررة خلال ستة عقود، مهتما بأي وجه بثورات بالخارج لا سيما بالغرب. و كان في الواقع يرى فيها خطرا قاتلا.

تجرؤوا

في مساندة لطلب لجان المصنع في ربيع 1918 بتأميم المنشآت الصناعية – وهو إجراء لم يرتقبه البلاشفة في أكتوبر (9)- فسر مناضل قائلا:" كانت الشروط على نحو جعل لجان المصانع تتحكم كليا بالمنشآت. كان ذلك نتيجة تطور ثورتنا برمته، و النتيجة المحتمة للصراع الطبقي الذي كان جاريا. لم تتقدم البروليتاريا نحو ذلك بقدر ما قادتها إليه الظروف. كان عليها فقط أن تقوم بما ما لا يسعها في الوضع المعطى أن ترفضه.
" ومهما قد يبدو الأمر رهيبا للكثيرين، يعني ذلك إزاحة الرأسماليين كليا من تسيير الاقتصاد. نعم يعني الأمر " تجارب اشتراكية" كما يحلو لأعدائنا أن يرموننا به هازئين... نعم يجب أن نقول ذلك: ما وجب على الطبقة العاملة فعله هو إلغاء الرأسمالية وإعادة بناء اقتصادنا على قاعدة اشتراكية جديدة. وبما أن الطبقة العاملة تقوم بذلك والرأسماليون مستبعدون خلال النضال الثوري، يجب ان يصبح ذلك تنظيما اشتراكيا..." هل نسير إلى كومونة باريس جديدة (10) أم سيقود الأمر إلى الاشتراكية العالمية- هذا وقف على الظروف الدولية. لكن لا بديل آخر لدينا، أيا كان." (11).

من السابق للأوان، حتى بعد 90 سنة، وضع حصيلة نهائية، من وجهة نظر اشتراكية، لثورة أكتوبر. لكن الآن، إذ يبدو أن لا شيء بقي من ثورة أكتوبر (سيدل التاريخ إن كان هذا وهما) يمكن بالأقل أن نقول:" كان ظهرهم إلى الحائط وتجرؤوا". ارتموا في هجوم مضاد جريء كان له حظ في النجاح عوض أن ينطووا إلى تكتيك دفاعي عاجز. اليوم، وبينما بقاء البشرية ذاته في الرهان، لا شك أن ثمة شيئا نتعلمه من هذه الثورة.

تعريب جريدة المناضل-ة

* دافيد ماندل عضو اليسار الاشتراكي، فرع الأممية الرابعة بكيبيك.
استاذ بجامعة كبيك بمونريال، له مؤلفات عديدة حول الحركة العمالية بروسيا والاتحاد السوفياتي منها Labour After Communisme, Black Rose, Montréal 2005
منشور بالعدد 352 من مجلة انبركور http://www.inprecor.org



--------------------------------------------------------------------------------


هوامش:

.
F. Nitti, Peaceless Europe, Londres 1922, p. 94
هذا حسب كل البلد، كان الأمر نتيجة تركيب من قمع وتدخل أجنبي وانحسار اقتصادي، و /أو قيادة اشتراكية مشوشة أو مترددة أو خائنة( جلي أن لمشاكل قيادة الحركة العمالية والاشتراكية جذورا أعمق ما تزال بحاجة إلى تحليل مناسب). لا يعني هذا أن الثورة كانت بجدول الأعمال الآني بجميع البلدان التي شهدت صعودا للنضالات. لكن جلي انه لم يكن بوسع الرأسمالية، بأوربا بالأقل، أن تستمر بعد انتصار ثورة، ُتضاف إلى ثورة أكتوبر، ولو في بلد أوربي مهم واحد.
رغم أن استعمال لفظ " بربرية"، بما هي تجسيد مادي لأعمق انحطاط، مطبوع بالمنظور الذي كان لدى الحضارة اليونانية –الرومانية عن تلك المجتمعات التجميعية، التي كانت في طور تحول إلى مجتمعات دولتية خلال انحطاط الإمبراطورية الرومانية. من اجل عرض تاريخي بشحنة ايديولوجية اقل للمجتمعات البربرية ثمة فائدة في قراءة K. Modzelewski, L’Europe des Barbares, éd. Aubier, Paris 2006.
كان روسيا قبل ثورة 1905-1907 الدولة الأوربية الهامة الوحيدة التي ليس بها أي شكل تمثيل سياسي بل استشاري محض. كما كان النظام لا يقبل المنظمات السياسية او الاجتماعية المستقلة . أعاد القيصر بعد هزيمة الثورة فرض هذا النظام ذاته لكل غاية مفيدة.
قدم تروتسكي التحليل الأكثر تماسكا لكنه لم يكن الوحيد الذي بلغ تلك الخلاصة على قاعدة ثورة 1950.
W. H. Chamberlin The Russian Revolution, N.Y., Universal Library, 1962, vol. 2, p. 152
كانوا قد عاشوا هذه التجربة الرهيبة بعد هزيمة ثورة 1905.
T.V. Osipova, Rossiiskoe krest’yanstvo v revolyutsii i grazhdanskoi voine, Moscou, Strelets, 2001, p. 320.
لم يكن لدى الحزب برنامج اقتصادي واضح في اكتوبر 1917. كان الأمر يعكس جزئيا فكرة ان ما سيكون ممكنا سيتوقف على ما سيجري بالغرب. كان لينين آنذاك يتحدث عن "رأسمالية دولة"، عن اقتصاد سيشبه اقتصاد باقي البلدان المتحاربة ما عدا في خاصية مركزية، حيث ستكون السلطة بيد الطبقات الشعبية.
مارس-مايو 1871 . جرى سحق الكومونة عسكريا من طرف القوات البرجوازية بعد شهرين وبعدها جرى قمع دموي كثيف.
I. Stepanov, Ot rabochego kontrolya do rabochego upravleniya v promychlennosti i zemledelii, Petrograd, 1918, p. 14



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن