هل تسلم رقبة سلطان هاشم من الإعدام شنقا ... !!مسامير 1387

جاسم المطير
j.almutair@kpnplanet.nl

2007 / 10 / 26

كثير من الزعماء والقادة العراقيين صاروا يبحثون عن سبيل لإنقاذ رأس سلطان هاشم من الإعدام ..
الاميركان يريدون إنقاذ عميلهم
وقادة عراقيون يريدون إنقاذ صديقهم
وأحزاب قومية وسنية تريد إنقاذ " المظلوم " من حبل المشنقة .
لكن لا يوجد ، كما يبدو ، أي منفذ قانوني بإمكانه أن يساعد الناس الذين يبذلون مساعيهم الحميدة من اجل إنقاذ وزير دفاع سابق من المقصلة .
لكن رغم ذلك فقد قالت مصادر مطلعة أنه تم الاتفاق بين جهات أمريكية وعراقية معنية في بغداد على إسقاط حكم الإعدام الصادر بحق وزير الدفاع العراقي الأسبق سلطان هاشم أحمد على خلفية جرائم حلبجة و الأنفال ولم يعرف بعد ماذا سيكون الحكم البديل.
كانت جبهة التوافق العراقية قد دعت خلال حفل صلاة يوم الجمعة الماضية إلى التراجع عن قرار تنفيذ حكم الإعدام بحق سلطان هاشم احمد المتوقع إعدامه مع ثلاثة من مسئولي النظام السابق خلال الأيام القليلة القادمة بتهمة الإبادة الجماعية ضد الأكراد.
لقد صادقت هيئة التمييز التابعة للمحكمة الجنائية العراقية العليا مطلع الشهر الماضي – أيلول 2007 على حكم الإعدام بحق سلطان هاشم احمد وعلي حسن المجيد وحسين رشيد التكريتي الذين كان يجب أن يتم إعدامهم شنقا في غضون مهلة شهر انتهت في الربع من أكتوبر/تشرين الأول.
شكل رئيس الوزراء نوري المالكي لجنة للنظر في " الحالة القانونية " في تنفيذ الحكم بعد ما تأجل التنفيذ بعد جدل في القانون.
قال عدنان الدليمي القيادي في الجبهة في البيان "على الحكومة العراقية احترام وإجلال الضباط العراقيين المعروفين بالوطنية والشجاعة والذين قضوا زمنا طويلا في " الذود عن الوطن". وأضاف سعادة الدليمي " لا يحق للحكومة أن تحاكم رجال العراق لدفاعهم عن العراق ولاشتراكهم في الحرب العراقية الإيرانية, فالواجب هو تكريم كل من دافع عن العراق وكل من وقف بوجه المعتدين والطامعين والغزاة ".
اعتبر الدليمي المحاكمات التي تجرى للضباط والقادة السابقين بأنها محاكمات سياسية وغير قانونية ووصفها بأنها " اقتصاص من الوطنيين نيابة عن العدو".
أما الرئيس العراقي جلال طالباني فقد أعرب عن معارضته الشديدة لإعدام وزير الدفاع العراقي السابق سلطان هاشم.
وقال فخامة الرئيس طالباني : "هذا الرجل لا يستحق الإعدام . كان ضابطا عراقيا قديرا وممتازا نفذ الأوامر الصارمة من صدام حسين وهو عسكري لم يكن يستطيع مخالفة الأوامر".
وكان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي قد قال حفظه الله ورعاه إن حكم الإعدام بحق علي حسن المجيد المعروف بـ"علي الكيماوي" "لا يتم إلا بمرسوم جمهوري من مجلس الرئاسة" فيما أعلن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أن الحكم سينفذ "في الأيام المقبلة"
يبدو من هذه المعركة أن طارق الهاشمي يريد أن ينقذ سلطان هاشم من حبل المشنقة بينما يريد علي الدباغ إنقاذ حبل المشنقة من رأس سلطان هاشم ..! هكذا تتراءى أمور الفوضى وفوضى الأمور..‍‍!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• رباط الكلام :
• الإعدام من اجل الإعدام لا معنى له كما أن الفن من اجل الفن لا معنى له كما يقول الفنانون الواقعيون ..!!



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن