السبع البواكي-2

ابراهيم البهرزي
abu_reham2002@yahoo.com

2007 / 10 / 19

*الثانية*


يعلو ويعلو
ذاك السحاب العقيم ....
وفي العشب الذي ادخرناه
لسنوات النوم الهانئة,
يتسلل الاصفرار العنيد
ماكرا
الى عضل القلب
شاكرا
حسن الختام .



يعلو ويعلو
ذاك السحاب العنيد
وحين المناديل
مبلولة بندى الاسفين
تلوح :
سيعلو ويعلو السحاب
غير منتبه للنزير الاخير
من الاجل المرتجى
وهو يشحب طي الغياب .



كلما ابتعد الوقت بالمحن العابرات
وعلونا بايامنا الشائخه
فوق مشهدها المترامي
راينا الذي لو رايناه في حينها
لارتجلنا الصيام عن العيش
ثم انغمرنا تماما
يتامى من التركات !



ويعلو كما ظل يعلو
طوال الدهاليز والمكتبات وبوق النفير
قطيع السحاب
وانى ستمطر؟
اذكر اني سالت المعلم
في يوم برد وبرق
وكنت هزيلا
فقال :
ترجل عن الصف
والق الكتاب !
ولازال ذاك الكتاب
مليئا بتلك الغيوم
ولا زلت اسال عن مطر
قد تعرفت فيه ضميري البعيد
الشفيع لضيمي حين الحساب .



امن اجل ان لانجيد قراءة تلك الصور
نحاسب بالانتباذمكانا قصيا
ازاء الغجر ؟
ولاباس,
هم دار حريتي ومدار الاثر!
فان كان لابد
دوروا معي كالدراويش
من اجل حرية محضة
تتوسل تلك الغيوم التي سوف تعلو وتعلو ...
لتدنو من النائمين على الرمل
شوقا لحرية
ركست في اقاصي التراب .




https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن