بعض من الجدل الذي أثارته المقالة: أفي هذا تَكْمُن -عبقرية- الدكتور زغلول النجار؟!

جواد البشيتي
jawadlbsht996@gmail.com

2007 / 10 / 7

خيّب الله الإنس والجان والأمريكان والألمان والإفرانسيس والطليان والأتراك والبلقان والهندوك والإسبان والبلجيك والرومان ومن وراءهم الإنجليز والبولونيز ، خيبهم الله وخيب علمائهم الذين شهدوا للعالم المفكر الأستاذ الدكتور زغلول النجار بالعبقرية واستضافوه في ديارهم واحتفوا به وأكرموه واستمعوا له وأنصفوه ، وشاء الله لمن شاء منهم أن يعرف طريق الحق على يديه ، هل أعمى الله بصيرتهم هم وعلمائهم الذين غزوا الفضاء وأرسلوا البعثات إلى الكواكب الأخرى عن هذه العبقرية المضادة التي تفتقت عنها عقليات البعض هنا ؟؟!! ، .. لا بأس ، على كل حال قد ينتبهوا مجتمعين لخطأهم الجسيم وتخلـّفهم العميم ؛ فيرسلوا المراسيل والرسل ليجلبوا هذه العقلية الجبارة المغوارة ليضفوا عليها ما هي أهل له من الثناء والتبجيل والتقديس والتهليل ..!!

قبل مدة دعونا الأستاذ الدكتور المفكر زغلول النجار لإلقاء محاضرة هنا في عمان واحتفينا به وأكرمناه وكانت مأدبة غداء تشرّفنا خلالها بتواجده بيننا ، وهالنا بعد أن ودعناه كم المكالمات المعاتبة التي تلقيناها من أكثر من 20 بعثة دبلوماسية غربية أبدوا امتعاظهم لعدم دعوتهم وتفويت تلك الفرصة النادرة عليهم للقاء العالم العلامة والاستماع له ، ولا بأس ما دُمنا في لب الموضوع ، ندعوا من يدّعي ويزعم ويدحض ونرى من يشرّفنا ويحضر ، لكن لن يكون هناك غداء على كل حال حتى لا نفتح مجال لكل من إيف في بطنه ليتحفنا بوجوده ..!!

ملاحظة أخيرة : قاعدة خالف تُـعرف أظنها كانت مقررة في مساق من مساقات العلوم السياسية ، نفرد لها موضوعا بذاته ، .. لكن بعد حين !!

وقبل أن أنسى ، جميل جدا أن نسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية وننزل الناس منازلهم ؛ فالمفكر هو كذلك وننعته بذلك والمجادل هو كذلك وننعته بذلك ومن يهرف بما يحفظه من قوالب مسكوبة في عقله هو كذلك وننعته بذلك وهكذا الإنصاف وإلا فلا ..!!


هدى الجيوسي

يبدو بأن الأستاذ جواد لديه عقدة مزمنة إسمها زغلول النجار!
وإذا عرف السبب بطل العجب، أعتقد أنا شخصيآ بأن ذلك ناتج عن إحترام العالم الغربي قبل العالم الثالث! لهذا العبقري الذي أفحم من هم أكثر جدالآ من الأستاذ جواد، لا وبل دخل على يديه الكثير من العلماء في الإسلام، وهذ ما لا يروق لمن يبذل كل جهده حتى يثبت أن لا خالق لهذا الكون وإنما المادة هي الأساس! وهنا يدعي الأستاذ جواد بأنه فطحل زمانه الذي لا أحد سواه يعرف الحقائق العلمية في كيفية خلق الكون، وكأن الله قد أطلعه عليها! وهو بذلك أكثر عبقرية من كل علماء الغرب الذين رفعوا القبعات للدكتور النجار.

قليل من الحكمة والموضوعية لا تضر!


جواد البشيتي

طه خضر
تَعلَّم "الإملاء" أوَّلاً، فـ "امتعاضهم" لا تُكْتَب "امتعاظهم"، و"ندعو" لا تُكْتَب "ندعوا". ويكفي أن تظلَّ على ما أنتَ فيه من "ضَعْفٍ لغوي" حتى نَقِفَ على سبب هذا "الاستخذاء الفكري" الذي تُظْهِره في مَعْرِض "دفاعِكَ" عن "عبقرية" الدكتور النجار.
غير مرَّة، اجْتَنَبْتُكَ، لا تعاليا ولا تَرَفُّعا؛ ولكن لانتفاء "الرأي" في "رأيكَ". إذا أردتَ أن تكون "صاحب رأي"، فَلِمَ تُضَيِّع كل الفُرَص التي سَنَحَت لكَ؟!
الآن، لديكَ فرصة.. لقد قرأتَ مقالة الدكتور النجار، ومقالتي، فَلْتُدْلِ بـ "رأيكَ" في بعضٍ مما تَضَمَّنته مقالتي إذا كان لديكَ رأي، فهذا الذي "تَكْتُب" لا يفيدكَ في شيء. أسْألُ الله أن يهديكَ إلى طريق العقل والفكر، فأراكَ، ولو مرَّة واحدة لا غير، تقارِع الحُجَّة بالحُجَّة!


جواد البشيتي

الأخت العزيزة هدى الجيوسي
سامحكَ الله، فأنا ليس لديَّ عُقْدة مُزْمِنة لا من زغلول النجار، ولا من عمرو خالد، ولا من هيفاء وهبي؛ فهؤلاء وأمثالهم لا أثَر لهم في عقلي ومشاعري. كل ما في الأمر أنَّني أحاوِل أن أكون في "جمهورهم" المَسْكين "مَغْسَلة فكرية"، من غير أن أطْمَع في جزاء أو شُكْر.


أ. د. عبد الحميد مظهر



Dear participants

I have few comments on the topic of Qur’an and the scientific interpretation. Anyone who wants to do this job he/she must have a strong background in science and Qur’an. In addition to that he must have a thorough understanding and skills of scientific method to be able to correlate an Arabic text to the findings of science. Unfortunately most writers in this subject do not have the above qualities, including the name mentioned in this article. Regarding the subject of the big bang and the age of the universe all Arab authors that I have read their articles are weak in the following areas: Astrophysics, astrodynamics, quantum mechanics, particle physics, astronomy, theory of relativity, and cosmology. These are the areas needed to understand the big bang and the origin of the universe. Almost all Arab writers in this subject use popular science books and they do not use well known scientific papers in the subject. Also, all Arab writers in this subject are not known here in the west in the respected scientific circles. They did not produce any research paper in the above subject. They are known only to Arab and Muslims communities and some of the Islamic centers. They are not aware of the differences between theory, facts, hypothesis, theorem, principles, laws, assumptions, and the mathematics of the big bang theory. I challenge anyone of them to come here and present a scientific paper about the big bang, black hole, the origin of the universe, etc. I will give you, In sha’ Allah many examples of their mistakes from scientific point of view in the future

,Best regards


A. K. Mazher
Professor of aerospace and aeronautical engineering and sciences
Auburn, Alabama 36830
USA
2397-826-334



أ. د. عبد الحميد مظهر


Dear readers

Anyone knows Dr. Zaglool Alnaggar, please ask him the following questions

?Is the big bang a theory or a fact or a hypothesis-

?Can he solve the Einstein’s equation-
Does he know all solutions of this equation-


?Which solution gives the big bang theory-

?What are the assumptions used to obtain this solution -

? How the cosmologists calculate the age of the universe

? Is the Qur’anic verse explain the origin of the universe or the origin of the solar system -

?How many planets in the solar system-

More questions soon

Best regards

AK Mazher


طه خضر

الانفجار العظيم بين النظرية والفرضيّة والجدل العقيم والحقيقة التائهة بين من ضيّق ووسع واعتدل ..!!



إن القران الكريم يزخر بالعديد من الآيات التي تشير الي الكون وما به من مخلوقات سواء كانت من الأحياء أو الجمادات‏ ويعرض إلى صور من نشاتها ومراحل تكوينها‏,‏ والي العديد من الظواهر الكونية التي تصاحبها‏,‏ وقد أحصى الدارسون من مثل هذه الايات حوالي الالف ونيف آية لا مواراة فيها ,‏ بالاضافة الي ايات اخرى لا حصر لها تقرب دلالاتها من الصراحة.‏ ‏ ويقف المفسرون من هذه الايات الكونية مواقف متعددة‏ ؛‏ فمنهم من ضيـّق ووسع واعتدل ؛‏ فالمضيقون يرون ان تلك الاشارات لم ترد في القران لذاتها‏ ,‏ وإنما وردت من قبيل الاستدلال علي قدرة الله تعالى ‏,‏ وإبداعه في خلقة ‏,‏ وقدرته علي إفناء الخلق واعادته من جديد‏,‏ ومن ثم فلا يجوز تفسيرها في ضوء من معطيات العلوم الحديثة وذلك بدعوى انطلاق الكتابات العلمية من منطلقات مادية أو ميتافيزيقية ‏,‏ لا تعترف بكل ماهو فوق المدرك المحسوس‏ وربما كان منهم صاحب الطرح جواد البشيتي.‏
اما الموسعون فيرون أن القران الكريم يشتمل علي جميع العلوم والمعارف‏,‏ ولابد لحسن فهم ذلك من تفسيره علي ضوء ماتجمع لدى الانسان من رصيد علمي خصوصا في مجال العلوم البحتة والتطبيقية ‏,‏ ومن ثمن فقد قاموا بتبويب آيات الكونيات في كتاب الله وتصنيفها حسب التصانيف المعروفة في مختلف مجالات تلك‏‏ العلوم‏ ,‏ وقد تميز ذلك بشيء من التكلف الذي ادي الي رفض المنهج والوقوف في وجهه‏ بل والاصطدام اللامقصود مع بعض المسلمات ! التي قطع بها العلم الحديث .‏

اما من اعتدل فيرى أنه مع التسليم بان الاشارات الكونية في القران الكريم قد وردت في معرض التذكير بقدرة الله‏,‏ وبديع صنعه‏,‏ وهي تبقى إصباحا من الله‏,‏ خالق الكون ومبدع الوجود‏,‏ ومن ثم فهي كلها حق مطلق‏ ،‏ ولا غرابة إذن من انسجامها مع قوانين الله وسننه التي استنها في الكون‏,‏ ومع معطيات العلوم الحديثة عن حقائق هذا الكون‏ ؛ وهو مع التسليم بأن تلك الاشارات لم ترد في القران الكريم بهدف التبليغ بالحقيقه العلمية ,‏ لان الحكمه الالهية قد اقتضت ترك ذلك لاجتهاد الانسان علي مر الزمن‏ ,‏ إلا انها تتميز بالدقة الشديدة والمطلقة في التعبير‏,‏ والثبات في الدلالة والاستدلال ,‏ والشمول في المعنى بحيث يدرك فيه كل جيل مايتناسب ومستوياتهم الفكرية‏,‏ وماوصلوا اليه من علوم عن الكون ومافيه‏,‏ ثم ان تلك الدلالات تتميز كلها بالسبق إلى الحقيقة الكونية قبل أن تدرك الكشوف العلمية شيئا منها بقرون طويلة‏,‏ وهذا في حد ذاته يمثل الاعجاز العلمي للقران الكريم ,‏ ولكنه يبقى من أنسبها لعصر التقدم العلمي والتقني الذي نعيشه لتثبيت إيمان المؤمنين‏,‏ ودعوة الجاحدين من مختلف صور المشركين والكافرين والضالين‏,‏ في زمن تحول فيه العالم الي قرية كبيرة ,‏ إذا ما حدث هناك أو هنا شيئا تردد في كافة الأصداء ,‏ ولا يأمن أهل الحق أن يصيبهم ما أصاب الأمم الضالة من عقاب‏,‏ او أن يجرفهم تيار الحضارة المادية التي باتت تجد لها آذانا صاغية وسط كم لا بأس به من مثقفي أهل الإسلام ، وساعتها لن يكون مآلهم إلا الذوبان وسط هذا الجمع من المهرطقة ؛ فيخسرون بذلك الدنيا والاخرة‏ ..!!

تحياتي ..


جواد البشيتي

أ.د. عبد الحميد مظهر
نتمنى عليك أن تأخذ بيدنا، وأن تُصحِّح لنا أخطاءنا حيث وَرَدت في آرائنا في الكوزمولوجيا، ونظرية "الانفجار الكبير"، و"النسبية"، و"الثقوب السوداء"، و"المادة"، وغير ذلك من المسائل الكونية، فرُبَّما تأتي بما يؤكِّد ويُثْبِت أنَّكَ تفوقنا فَهْماً ومعرفة. كما نتمنى عليك أن تكتب باللغة العربية، فأنتَ قرأتَ ما كتبنا بالعربية.



أ. د. عبد الحميد مظهر


حول التفسير العلمى لأيات القرأن (1)

بسم الله الرحمن الرحيم


هل التفسير العلمى لأيات القرأن هو ضروره ؟
ما حاجتنا لة؟
كيف نتأكد من صحة ما يقال انه تفسير علمى للقراّن؟
هل يمكننا ان نفسر القرأن بالعلم الطبيعى دون الأستعانة بعلم الغرب؟
ما هو مفهوم السبق؟
هل القرأن كتاب لنظريات العلم الطبيعى؟
لماذا أنتج الغرب العلم دون الأستعانة بالكتاب المقدس؟
لماذا لم يكتشف المسلمون العلم اعتماداّ على القران فقط قبل اكتشاف الغرب للعلم؟
لماذا لم يكتب العلماء المسلمون الاوائل عن الإعجاز العلمى للقرأن بينما كانوا اقوى فى المعرفة الدينية ، وفى الفقه وفى علوم القرأن . وهم الذين انتجوا علما مثل الخورازمى وابن النفيس والرازى وابن سينا والحسن بن الهيثم وغيرهم ، بينما نحن فى هذا العصر نتكلم عن القرأن والعلم ولا ننتج علما ولا معرفة بل نعتمد على الغرب ، وايضا نحن اقل علماّ دينياّ عن المسلمون الأوائل؟

ما هو منهج الوصول الى نتائج العلم ونظرياته ؟ وما هو منهج فهم وتفسير القرأن؟
هل يمكن استعمال منهج التفسير لإستخراج نظريات العلم من اّيات الذكر الحكيم؟

لقد عشت فى امريكا منذ 1980 ، وكل من عرفتهم ممن اسلموا لم يسلموا بسبب التفسير العلمى لأيات القرأن.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع تحياتى ،

حول التفسير العلمى لأيات القرأن (2)


بسم الله الرحمن الرحيم


لم يضف أصحاب التفسير العلمى شيئا الى العلم ، ولا تعرف أسماؤهم المؤتمرات العلمية ولا مؤسسات البحث العلمى ولا الدوريات العلمية الجادة . حتى عندما يكتبون مقالاّ او كتاباّ عن الإعجاز العلمى للقراّن لا يتبعون الأساسيات المتداولة فى الكتابة العلمية(التوثيق) ويخطئون فى استعمال المراجع العلمية المعتبرة ولا يعتمدون فيما يقولون الا على كتب العلم المبسطة المكتوبة للعامة . وعندما تقرأ ما يكتبون عن العلم تجدهم اكثر سطحية فى فهم العلم ولغته ومناهجه ، وعندما يربطون العلم بالقراّن تدرك مقدار الضعف والضحالة فى فهم لغة القران واسلوب البيان وقواعد تفسير النصوص. وما يميز اكثر التفاسير العلمية الأتى : التعسف ، الخروج عن سياق النص ، والإجتزاء ، والتفسير بأثر رجعى ، واستعمال سطحى لنظريات العلم المختلف حولها ، والخلط بين التعريف والمفاهيم والنظريات والحقائق والفروض والمبادىء والقوانين العلمية . ومع ذلك تجدهم منتشرون فى عالمنا وشهرتهم وصيتهم فى كل مكان وتراهم فى البرامج التلفزيونية وتسمعهم فى محطات الاذاعة ، ويملأون قاعات المؤتمرات الخاصة بالإعجاز العلمى للقراّن. انهم لم يضيفوا للعلم شيئا غير نقل بعض نتائجه نقلاّ مشوهاّ

كيف نفهم هذه الظاهرة ؟ هذا يفهم من شيوع ألأمية الدينية والعلمية وعدم وجود مؤسسات البحث الجادة وأحتكار قلة للكلام فى العلم والدين، بالإضافة إلى ان السياق العام للمفكرين فى عالمنا العربى والأسلامى هو القول والنقل ولا فعل حتى فى مجال البحث العلمى ومجال علوم القراّن ... ونسأل : لماذا لم يكتب العلماء المسلمون الاوائل عن الإعجاز العلمى للقرأن بينما كانوا اقوى فى المعرفة الدينية ، وفى الفقه وفى علوم القرأن . وهم الذين انتجوا علما مثل الخورازمى وابن النفيس والرازى وابن سينا والحسن بن الهيثم وغيرهم ، بينما نحن فى هذا العصر نتكلم عن القرأن والعلم ولا ننتج علما ولا معرفة بل نعتمد على الغرب ، وايضا نحن اقل علماّ دينياّ عن المسلمون الأوائل؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع تحياتى ،

حول التفسير العلمى لأيات القرأن (3)

بسم الله الرحمن الرحيم

بينما نجد القراّن الكريم يقرن الإيمان بالعمل فى الكثير من اّيته ، ويطلب من المسلمين الإستعداد وإعداد القوة ( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة..) فإننا نجد المسلمين اكتفوا بالقول ونسوا العمل. وحتى القول اكتفوا بتكرار ما هو موجود ومنشور خصوصاّ فى الغرب ، مع انتقاء ما يروق لهم منه . اما الغرب رغم كل عيوبه ، التى يعلن عنها هو وتنشر بلغته ، هذا الغرب ، وخصوصاّ امريكا يربط الفكر والقول بالعمل مع ما يرتكبه من أخطاء. والسؤال هو : أين الفكر العربى و الإسلامى الأصيل الذى يربط الفكر والقول بالعمل وخصوصاّ فى قضية العلم وانتاجه والمشاركة فى ابحاثه؟ وقل لى بالله عليك ماذا يستطيع مفسروا القراّن بالعلم اذا لم يقدم لهم الغرب العلم ؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع تحياتى ،

حول التفسير العلمى لأيات القرأن (4)

بسم الله الرحمن الرحيم

نتكلم عن العلم ولا نضيف شيئاّ للعلم ، ونتكلم عن التكنولوجيا ولا ننتجها ، ونتكلم عن الإبداع ولا نبدع ، ونتكلم عن الحداثة ولا نعرف غير الحدث الأكبر والحدث الأصغر ، ونتكلم على ثورة المعلومات والمعرفة ولا نملك ولا نسيطر على الأدوات والأجهزة ولا البرمجيات ولا شبكات الأتصالات الؤثرة فى ثقافة المعلومات ، حتى الأقمار الصناعية ندفع الملايين لدول اخرى لتنشر لنا اقماراّ مثل العرب سات وغيرها فى مدارات حول الأرض...كل هذا يحدث ونحن لازلنا نلعن جورج دبليو بوش والمحافظين الجدد ، ونشتكى مما يحدث فى العراق ، وفلسطين ولبنان والصومال وغيرها ولا نفعل غير البكاء والندب ولطم الخدود والشكوى ، والولولة ... كل هذا فى عالم لا يهتم إلا بالفعل!

والسؤال هو : كيف نخرج من بحر الظلمات هذا؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع تحياتى ،

حول التفسير العلمى لأيات القرأن (5)

بسم الله الرحمن الرحيم


أخطاء فى منهج التفسير العلمى



من المبادئ المعروفة فى الفكر ان ما يصل اليه المفكرمن اراء يعتمد على:
- مصادر المعلومات
- منهج علمى للتعامل مع المعلومات للوصول لبعض الاستنتاجات
- طرق للتحقق من صحة الاستنتاجات.

ومن اكثر الأخطاء التى تضعف من سلامة الإستنتاج من أيات القراّن عن العلم هى الإنتقائية فى اختيار مصادر المعلومات. ومن الملحوظ ان العديد ممن يكتب حول التفسير العلمى لأيات القرأن يختار بعض المقالات او الكتابات التى تتفق مع وجهة نظرالكاتب ولا يلتفت الى غيرها ،
ومن الأخطاء أيضاّ ان الكثير من الأساتذة الدكاترة من أصحاب التفسير العلمى لا يميزون بين المفاهيم العلمية الأتية: نظريه ، فرضية ، مسلمة ، قانون ، مبدأ ، حقيقة علمية . ومن خبرتى فى التدريس الجامعى وجدت ان عددا كبيرا من الحاصلين على البكالريوس هنا لا يعرفون الفروق. والسؤال هو : هل يفسر القرأن بنظريات العلم؟

منهج العلم استقرائى-استنباطى ، ومنهج تفسير القرأن استنباطى ، والسؤال الى المفسر العلمى للقرأن هو: ما هو منهجك العلمى فى تفسير النصوص؟ المعلومات العلمية تأتى من قراءة كتاب الطبيعة بإستعمال لغة الرياضيات ،و تفسير القرأن يعتمد على نص مكتوب باللغة العربية ، والسؤال للمفسر العلمى هو كيف يوفق بين قراءة نص ، وقراءة الطبيعة ، وكيف يتأكد من صحة قراءتة؟

والبقية تأتى إن شاء الله.


ومع تحياتى ،



أ. د. عبد الحميد مظهر مخاطباً جواد البشيتي:

Your interpretation and understanding is much better than most of the writings about this issue

Best regards

AK Mazher




طه خضر

كأني بالأستاذ الدكتور مظهر يمهد ليقول لنا أن القرآن عبارة عن كتاب لاستسقاء العبر وسرد القصص والتحدث عن الامم والحضارات البائدة لا أكثر..!!

مجرد استفسار لا أكثر ..



أ‌. د. عبد الحميد مظهر مخاطباً طه خضر

It looks like you are not a good student. I have many M. Sc. and Ph. D. students they have much better skills.You need to take courses on reading, and comprehension, to be able to understand the written documents and be able to have an intelligible discussions. Based on your skills of deduction, I suggest that you take GRE and TOEFL tests. Try to be objective not subjective. I do not have time to waste with this type of flat mentality

Salam


جواد البشيتي

أ.د. عبد الحميد مظهر
سريعأ، قرأتُ ما كَتَبْت؛ ولسوف أعيد القراءة في إمعان.
عندما ردَدتُّ عليكَ (بدايةً) لم أكن أملكَ من وضوح رأيكَ ما يسمح لي بردٍّ أكثر موضوعية؛ أمَّا الآن، حيث قرأتُ (سريعاً) مداخلتكَ القيِّمة جدا فإنَّني أعتذر إليكَ عن ردِّي الأوَّل، مُرْسِلا إليكَ تحيَّة علمية خالصة.
أخوك
جواد البشيتي


منذر أبو هواش

تعريف بالأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر:




A. K. Mazher
Associate Professor
Telephone: 334- 727- 8768
Fax: 334-727-8090
e-mail: akmazher@tuskegee.edu or akmazher@email.msn.com
EDUCATION
• Ph.D. Aerospace Engineering, Georgia Institute of Technology, 1987
• M.Sc. Aeronautical Engineering, Cairo Univ., April 1977
• B.Sc. Aeronautical Engineering, Cairo Univ., June 1973
Ph.D. thesis was in the field of CFD, applied to the problem of biological fluid flow in arteries. It deals with a computational method for three-dimensional, internal viscous flows with separation and secondary flow pattern. In this thesis I have derived a new equation that can be used to correct the pressure.

EMPLOYMENT HISTORY
A.Full time jobs
• Associate Professor, Aerospace Science Engineering Department, Tuskegee University, Alabama, USA, 2000-present.
• Aeroscience Specialist, KBZ Air College, UAE ,1993-2000.
• Research Scientist, School of Aerospace/Mechanical Engineering, Georgia Institute of Technology, Atlanta, Georgia, 1987-1992
• Research Assistant, School of Aerospace Engineering, Georgia Institute of Technology, Atlanta, Georgia, 30332, 1980-1987
• Instructor, Aeronautical and Mechanical engineering, Cairo University, 1973-1980.

B.Part time jobs
• Visiting Professor, Computational Physics and Engineering Division, Oak Ridge National Lab, Oak Ridge, Tennessee, 37831, summer 2001.
• Engineering Consultant, UAE Air Force, 1994-1999
• Instructor, Ajman Technical College, Al Ain, UAE, 1995-1998.
• Engineering Consultant, Atlanta, GA, 1992-1998.
• North Atlanta High School, Atlanta GA, 1986.
• Graduate Research Assistant, Aerospace Engineering, Georgia Institute of Technology, 1980-1986.

MAIN INTERESTS
I. TEACHING
•Introduction to Aerospace Engineering
•Vehicle Dynamics (airplane, helicopter, missile)
•Asrodynamics
•Control Theory (classical & optimal)
•Computer Simulation and Analysis
•CFD
•Satellite Design
•Variational Techniques
•Numerical solution of differential equations
II. RESEARCH
•CFD of 3D internal airflow through branching geometry.
•Computer simulation of vehicle dynamics (airplanes, helicopter, satellite and missiles).
•Turbulence modeling using variational methods
•Formulating an equivalent superposition principle for nonlinear systems.
•Modeling and simulation of social and biological phenomena.
III. ENGINEERING EDUCATION
•Curriculum development based on the concept of Total Lab, which integrates the basic methods of scientific research (theoretical, experimental and computational). This concept can be utilized in training undergraduate students during their course of studies. Integrating theory, experiment and computational aspects will have an impact on engineering education as a future tool to investigate real problems.
•Developing the education assessment methods to be suitable for ABET 2000.
•Developing a unification concept to combine the basics of engineering courses.

EXPERIENCE
I.TEACHING & CURRICULUM DEVELOPMENT
A.Undergraduate Courses
• During my work at Tuskegee University, I have taught the following undergraduate courses:
AENG 101 Freshman Aerospace Seminar
AENG 131 Introduction to Aerospace Engineering and Design
AENG 202 Sophomore Aerospace Seminar
AENG 340 Fundamentals of Aerospace Mechanics (Astrodynamics)
AENG 460 Automatic Controls
•During my work at Tuskegee University, I have introduced the following undergraduate courses:
AENG 418 Computer Simulation and Analysis,
AENG 468 Satellite Design,
AENG 493a Introduction to Helicopter Design and Analysis,
AENG 493b Introduction to missile design.
• From 1973 - present, I taught the following undergraduate subjects: Flight Mechanics, Aircraft Performance , Astrodynamics,
Introduction to Aerospace Engineering, Introduction to helicopter design, Satellite Design, Fluid Mechanics, Aerodynamics,
Scientific Computations, FORTRAN, Mechanical Vibrations, classical and optimal Control Theory, Thermodynamics, Heat Transfer,
Statics, Dynamics, and Aircraft Structural Mechanics.
• Training of UAE Air Force officers to use 6DOF code to simulate missile dynamics.
• Active member of the curriculum development committee of aviation courses for UAE Air Force pilots in the following areas:
Mathematics, Physics, Principles of Flight, Instruments, Radio & Radar, Aviation Medicine, Navigation, Aero-engines and
Meteorology.
B. Short Courses
The following courses were offered to UAE air force engineers (1993-2000):
1. Basics of Aircraft Dynamics, Performance, Stability, and Control, UAE Air Force officers, 1995-1999 (Texts used: 1] Robert Nelson, Flight Stability and Automatic Control, 2] Nguyen Vinh, Flight Mechanics of High Performance Aircraft, 3] Donald Layton, Aircraft Performance, 4] W. Austyn Mair and David L. Birdsall, Aircraft Performance, 5] Malcolm Abzug, Computational Flight Dynamics, AIAA series, 1998), and 6) Etkin, Dynamics of Flight.
2. Elementary Numerical Analysis, UAE Air Force officers, 1994-1996 (Text used: Elementary Numerical Analysis by S.D. Conte and Carl de Boor).
3. Fundamentals of CFD, UAE Air Force officers, 1994-1997 (Text used: Computational Fluid Mechanics and Heat Transfer, by Dale A. Anderson, et. al., 1984 edition).
4. Tactical and Strategic Missile Guidance, UAE Air Force officers, 1994-1996 (Text used: Tactical and Strategic Missile Guidance by Paul Zarchan, AIAA book series, 1990 edition).

II. RESEARCH
Research Grants
$300,000 NASA FAR grant for three years 2003-2006
A. Current Research
• Turbulence Modeling. Investigating the relation between turbulence modeling, maximum entropy and the information content of nonlinear differential equations.
• Small Satellite Design
• Deterministic versus random calculation. Computing Die probabilities (pi = 1/6; i=1,2,3,4,5,6) using Newton’s second law.
• Simulating natural society. Constructing models of the dynamics of certain aspects of the society.
• CFD Simulation. Computer simulation of internal flow through 3D branching geometry.
• Simulation of missiles’ dynamics. Simulating the lateral and longitudinal missile motion.
• SVD. Application of Singular Value Decomposition (SVD) techniques to filter the noise out from signals and to obtain efficient harmonics estimates.
• Engineering education and curriculum development.

B. Past Research
•Computational Fluid Dynamics (CFD) and grid generation techniques applied to biological fluid flow of blood in arteries.
•Development of code for numerical solution of Navier-Stokes equations for 3D internal flow in general curvilinear coordinates.
•Fast algebraic grid generation techniques to generate 3D grids for internal flow geometries.
•Computation of 3D helicopter plume characteristics (velocities, temperature, chemical species, and pressure) in forward flight and hover. (Classified work.)
•Investigated the effects of sand on the engine’s lifetime of Jet Ranger Helicopter in desert environment. (Classified work.)
•Calculations of non-Newtonian flow fields in 2D cavity.
PUBLICATIONS, CONFERENCES AND RESEARCH CTIVITIES
A.Papers
• A. K. Mazher, A New Approach to the Dynamic Modeling of Turbulence, a paper accepted for presentation at the 4th AIAA conference on theoretical fluid mechanics, June 6-9, Toronto, Ontario, Canada, 2005.
• A. K. Mazher, A Novel Variational Approach to Turbulence Modeling, Part I. Theoretical foundation, paper submitted to AIAA J., 2005.
• A. K. Mazher, Simulation of the Dynamics of 2D Dice, a paper submitted to the J. of applied physics.
• Dalia Hamed, A. K. Mazher and G. Ibrahim, Static Bifurcation Analysis of An Activated Sludge Process Model, Part I: Static case, a paper submitted to J. of water research.
• Dalia Hamed, A. K. Mazher and G. Ibrahim, Dynamic Bifurcation Analysis of An Activated Sludge Process Model, a paper submitted to J. of water research.
• A. K. Mazher, A Proposed Procedure to Assess Students’ Learning Based on EC 2000, a paper accepted for presentation at ASEE SE Section Annual Conference, April 3-5, 2005, University of Tennessee at Chattanooga, TN, USA.
• A.K. Mazher, A Procedure to Assess Students’ Learning, An abstract submitted to 2005 ASEE Annual Conference and Exposition, June 12-15, 2005, Portland, Oregon, USA.
• A. K. Mazher and Dana Abouelnasr, Evaluating Non-Technical Outcomes in Criterion 3 of ABET EC 2000, An abstract submitted to Frontiers in Education Conference, October 19-22, 2005, Indianapolis, Indiana, USA.
• A. K. Mazher, A Proposal to Restructure the Engineering Education, An abstract submitted to Frontiers in Education Conference, October 19-22, 2005, Indianapolis, Indiana, USA.
• A. K. Mazher, Functional Block Diagram Representation of Engineering Education System, An abstract submitted to Frontiers in Education Conference, October 19-22, 2005, Indianapolis, Indiana, USA.
• A. K. Mazher, A Proposal to Include the Social Issues in Engineering Education, An abstract submitted to Frontiers in Education Conference, October 19-22, 2005, Indianapolis, Indiana, USA.
• A. K. Mazher, A Multidisciplinary Approach to Unify the Fundamental Engineering Concepts, An abstract submitted to Frontiers in Education Conference, October 19-22, 2005, Indianapolis, Indiana, USA.
• A. K. Mazher, A Proposed Procedure to Assess the technical Requirements of Criterion 3 of EC 2000, An abstract submitted to Frontiers in Education Conference, October 19-22, 2005, Indianapolis, Indiana, USA.
• A. K. Mazher, Engineering Education as an Information Processing Feedback Control System (extended abstract), accepted for presentation at ASEE SE Section Annual Conference, April 4-6, 2004, Auburn University, AL, USA.
• A. K. Mazher, The Social Dimension of Engineering Education, Proceedings of the American Society for Engineering Education, ASEE Annual Conference, 22-25 June 2003, Nashville, Tennessee.
• A. K. Mazher, An Integrated Approach to unify the Technical Dimension of Engineering Education Proceedings of the American Society for Engineering Education, ASEE Annual Conference, 22-25 June 2003, Nashville, Tennessee.
• Mansour K. Mansour and A. K. Mazher, A Modified Algorithm for Computing the Eigenvalues and Eigenvectors Using the Bimodal Optical Computer, Journal of Optics Communication, Vol. 201, Issues 4-6, pp. 309-318, 15 January 2002.
• A. K. Mazher, Turbulence Modeling Using Maximum Entropy Concept, Part I: Theoretical foundation, AIAA paper 2002-0854, 40th AIAA Aerospace Sciences Meeting & Exhibit, 14-17 Jan 2002, Reno, Nevada.
• A. K. Mazher, The Social Dimension of Engineering Education in the Globalization Age, Proceeding of the International Conference on Engineering Education, ICEE 2002, 18-22 August 2002, Manchester, UK. (http://citeseer.ist.psu.edu/562023.html).
• A. K. Mazher, A Proposed Program of Social Engineering, Part I: Social Phenomena as Seen by An Aerospace Engineer, Paper submitted for publication (JASSS J.).
• A. K. Mazher, The Total Lab Concept: An Integrated Approach to Unify the Technical Dimension of Engineering Education, AIAA paper 2002-1053, 40th AIAA Aerospace Sciences Meeting & Exhibit , 14-17 Jan 2002, Reno, Nevada.
• A. K. Mazher, Richard Ward, and Kara Kruse, Computer Simulation of Airflow Through lungs, Part I: Model hypothesis and clinical significance, A research report prepared for the Computational Physics and Engineering Division, ORNL, Oak Ridge, Tennessee, June-July 2001.
• A. K. Mazher, Role of CFD in the Simulation of Dice Dynamics, work in progress.
• A. K. Mazher, Toward a Unified Approach to Modeling and Computer Simulation of Social Systems, Part I: Methodology of Model Construction, a refereed paper , workshop on norms and institutions in multi-agent, Barcelona, Spain, June3-4, 2000.
http://ccs.mit.edu/dell/aa2001/2000papers.htm
http://ccs.mit.edu/dell/aa2001/paper1.pdf
• A. K. Mazher, 6 DOF Computational Experiments to Select a Missile Shape, UAE Air Force Classified project, 1996-1998.
• A. K. Mazher, Sand effects on Jet Ranger helicopter engine blades, UAE Air Force Classified project 1994-1995.
• A.K. Mazher and Don P. Giddens, Computational Approach to Biofluid Mechanics - A Review, 1993 (Unpublished work).
• A.K. Mazher and Don P. Giddens, Numerical Simulation of Unsteady Blood Flow Through 3D Arteries, 1993 (Unpublished work).
• A. K. Mazher and Don P. Giddens, A Computational Approach to Blood Flow Through Arteries, 1992 (Unpublished work).
• A. K. Mazher and Don P. Giddens, A New Pressure Correction Equation for Treatment of Velocity-Pressure Coupling in Incompressible Internal Flow Problems, AIAA Journal, March 1991.
• A. K. Mazher, Calculations of velocity field, CO2, H2O distribution for a class of helicopter plumes, USAF project, GTRI, 1991.
• A. K. Mazher, A Systematic Algebraic Procedure to Generate Grids for 3D Internal Flow Network (abstract), Third International Conference on Numerical Grid Generation in Computational Fluid Dynamics and Related Fields, 3 - 7 June 1991, Barcelona, Spain.
• A. K. Mazher, Analyzing the Nonlinear Velocity-Pressure Coupling in incompressible Navier-Stokes Equation by Studying the Sensitivity of the solution to the Pressure Gradient (abstract), International Conference of Nonlinear Engineering Computation, 16 - 20 September 1991, Split, Yugoslavia.
• A. K. Mazher and Don P. Giddens, a Systematic Algebraic Procedure to Generate Grids for 3D Arterial Network (abstract), World Congress on Medical Physics and Biomedical Engineering, July 7 -12, 1991, Kyoto, Japan.
• Dana M. Abouelnasr, Steven A. Jones, A.K. Mazher, Andre L. Churchwell, Don P. Giddens and Neal A. Scott, The Effect of Range Gate on the Performance of an Intracoronary Doppler Guidewire, 64th Scientific Sessions, American Heart Association meeting, November 11-14, 1991, Anaheim, California.
• A. K. Mazher and Don P. Giddens, A Generalized Algebraic Procedure to Generate Three Dimensional Grids for Internal Flow Geometry, 1991 (Unpublished work).
• Paul Davis, A. K. Mazher and D. P. Giddens, Analysis of the Non-Newtonian Effects in Circulating Regions by Using Power Law Model in Cavity Flow Problem, 1990 (Unpublished work).
• P.H. Davis, A. K. Mazher, D.P. Giddens, C.K. Zarins and S. Glagov, Effects of Non-Newtonian Fluid Behavior on Wall Shear in a Separated Flow Region, First World Congress of Biomechanics, August 30 - September 4, 1990, University of California, San Diego.
• Paul Davis, A. K. Mazher and D. P. Giddens, Analysis of the Non-Newtonian Effects in Separation Regions by Using Power Law Model in Forward Back step Geometry, 1989 (Unpublished work).
• A. K. Mazher and Don P. Giddens, A Fast Algebraic Technique (FAT) to Generate 2D and 3D Grids for Arterial Flow Geometry, submitted to Journal of Biomechanical Engineering, 1989.
• A. K. Mazher and J. A. Ekaterinaris, Numerical Simulation of Blood Flow Through Arteries, IEEE Publications, University of New Hampshire, Durham, Edited by John R. LaCourse, pp. 273-276, 1988.
• J. A. Ekaterinaris and A. K. Mazher, Numerical Simulation of Unsteady Biomedical Flows, IEEE Publications, University of New Hampshire, Durham, Edited by John R. LaCourse, pp. 249-252, 1988.
• A. K. Mazher and Don P. Giddens, A New Pressure Correction Equation for Treatment of Velocity-Pressure Coupling in Incompressible Internal Flow Problems, Part I: Formulation and Testing. AIAA paper no. 88-3788, The First National Fluid Dynamics Congress, NFDC, July 24-28, 1988, Cincinnati, Ohio.
• A. K. Mazher, J. A. Ekaterinaris and Don P. Giddens, A Computational Approach to Biomedical Fluid Dynamics, The World Congress on Medical Physics and Biomedical Engineering BE18-D.4, Vol. 33, Supplement I, p. 375, 6-12 August 1988, San Antonio, Texas.
• J. A. Ekaterinaris, A. K. Mazher and Don P. Giddens, Wall Shear Stress Calculations in Constricted Ducts, The World Congress on Medical Physics and Biomedical Engineering, abstract BE12-H.11, Vol. 33, Supplement I, p. 288, 6-12 August 1988, San Antonio, Texas.
• A. K. Mazher, An Algebraic Procedure to Generate 3D Grids for Complex Arterial Flow Geometry, Proceedings of The Second International Conference on Numerical Grid Generation in Computational Fluid Dynamics, Miami Beach, Florida, 5th-8th December 1988.
• A. K. Mazher, An Efficient Code for Integrating Navier-Stokes Equations for 3D Internal Flow Problems in General Curvilinear Coordinates, Paper 87-2056, AIAA/ASEE/ASME/SAE 23rd Joint Propulsion Conference, June 29 - July 2, 1987, San Diego, California.
• A. K. Mazher and Don P. Giddens, A Fast Algebraic Technique to Generate 2D and 3D Grids For Computational Hemodynamics Studies, Proceedings of ASME Bioengineering Spring Conference, edited by D.L. Butler and P.A. Torzilli, ASME United Engineering Center, New York, N.Y. 10017, AMD-Vol. 84, pp. 61-64, June 14-18, 1987, Cincinnati, Ohio.
• A. K. Mazher, A Computational Method for Three-Dimensional, Internal Viscous Flows with Separation and Secondary Flow Pattern, Ph.D. Thesis, Aerospace Engineering, Georgia Institute Of Technology, November 1987.
• A. K. Mazher, Optimal Autopilot Synthesis Using Eigen Value Decomposition, M. Sc. Thesis, Cairo University, April 1977.
B.Work in progresss
• A. K. Mazher, A Novel Variational Approach to Turbulence Modeling, Part II. Proof of the concept and verification studies.
• A. K. Mazher, A Novel Variational Approach to Turbulence Modeling, Part III. Performance index calculation using classical models
• A. K. Mazher, A Novel Variational Approach to Turbulence Modeling, Part IV. Solving Burger’s equation as a model example
• A. K. Mazher, A Novel Variational Approach to Turbulence Modeling, Part V. CFD comparative studies
• A. K. Mazher, A Novel Variational Approach to Turbulence Modeling, Part VI. Derivation of standard models
• A. K. Mazher, A Novel Variational Approach to Turbulence Modeling, Part VII. Performance index, information losses and entropy concept

C.Undergraduate Texts and Lecture Notes
1. A. K. Mazher and, An Introduction to Stealth Technology for pilots, (in the process of revision of the 1992 booklet).
2. A. K. Mazher, Mathematical and physical foundation of aero-science subjects, UAE Air Force College, UAE, 1999 (Lecture notes).
3. A. K. Mazher, Principles of Helicopter flight for Pilots, UAE Air Force College, UAE, 1998.
4. A. K. Mazher, Principles of Flight for pilots, Part I: Fundamentals of Aerodynamics, Air College, UAE, 1992.
5. A. K. Mazher, Principles of Flight for pilots, Part II: Aircraft Performance, Stability and Control, Air College, UAE, 1993.
6. A. K. Mazher, Principles of Flight for pilots, Part III: High Speed Flight,” Air College, UAE, 1997, (lecture notes).
7. A.K. Mazher and Qmar Ahsan, An Introduction to Stealth Technology, UAE Air Force & Air Defense, December 1992
8. (booklet).
D.Seminars
1. Formulating an objective framework for Aerosciences wing of air college, UAE Air College, 1992.
2. Stealth Technology, UAE Air Force, 1992.
3. Curriculum development by objectives, UAE Air College, 1993.
4. How to Write an Examination Paper to Achieve Course Objectives, UAE Air College, 1993.
5. Conceptual aircraft design, UAE Air Force, 1995.
6. Missiles design, KBZ Air College, 1996.
ADITIONAL INFORMATION
A. Graduate Student Supervision
• Marcus Ward, “Turbulence Modeling Via Variational techniques” M. Sc. Degree, Aerospace Engineering Department, Tuskegee University, Starting term fall 2003.
• Abo-Elenin, Shrief, " Reduced Rank Singular Value Decomposition Algorithm for image enhancement" M. Sc. Thesis, Department of Electrical Engineering, Tuskegee University, Tuskegee, Alabama, July 2002. (Advisor)
• Ayman A. E. Othman," The Art of Team Building: An Applied Study on The Architectural Team in Design Firms," M. Sc. Thesis, Department of Building Engineering and Surveying, Heriot- Watt University, Edinburgh, Scotland, United Kingdom, 1999. (Co-Advisor).
• Paul H. Davis, " Analysis of Non-Newtonian Effects in Separated Blood Flow Regions, M. Sc. Thesis, School of Mechanical Engineering, Georgia Institute of Technology, September 1989 (with D. P. Giddens)
B. Committees
•Multidisciplinary Committee, Tuskegee University 2002- present
•Curriculum Committee, Air College, UAE Air Force.
•Evaluation of Tests & Examinations Committee, Air College, UAE Air Force.
C. Honors and Awards
•Award for 10 years of dedicated work, Georgia Institute of Technology, Atlanta, GA, USA, 1990.
•Graduate Student Senator, Georgia Institute of Technology, 1985 -1986.
•Cairo University Award (Academic honor) in Aeronautical Engineering.
E. Professional Societies
•Sigma Xi, The Scientific Research Society of North America.
•ASEE
•American Mathematical Society.




أ.د. عبد الحميد مظهر

بعض أخطاء التفسير العلمى(1)

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد قرأت ودرست عشرات المقالات والكتب ، باللغة العربية ، فى موضوع القرأن والتفسير العلمى ، ولقد لاحظت وجود عدة أخطاء تجرح فى مصداقية هذة الكتابات ، وسوف أقوم إن شاء الله ، فى الأيام التالية ، بإعطاء نماذج وأمثلة منها . أما التفاصيل والتأصيل فهى موجودة فى كتاب لى عنوانه : كيف نفهم الإشارات العلمية فى اّيات الذكر الحكيم . وهو كتاب حبيس الأدراج ولم ينشر بعد . ولقد قسمت هذه الأخطاء الى ثلاثة أقسام هى:

ا- أخطاء فى المنهج المستعمل وفى نتائجه
ب- أخطاء تتصل بالخواص العلمية للمفسر
ج- أخطاء ترتبط بقدرة إستيعاب المتلقى لهذا التفسير

والبقية تأتى إن شاء الله.


ومع تحياتى ،

بعض أخطاء التفسير العلمى(2)

بسم الله الرحمن الرحيم

التفسير العلمى للقرأن يعتمد على إجادة المفسر للأتى :

أولاّ: معرفة جيدة بالقراّن الكريم
ثانياّ: معرفة معتبرة بمجالات العلم المرتبطة بالتفسير
ثالثاّ: قدرة عقلية ومهارة منطقية للربط بين أيات القراّن وبين المجال العلمى المناسب للأيات

والأخطاء العلمية فى تفسير أيات القراّن تنتج من عدم تمكن المفسر من واحدة او لأكثر من العناصر السابقة ، و أيضاّ نفس الشىء يمكن أن يطبق على المتلقى ولكن ليس بنفس الدرجة الواجب وجودها فى المفسر .

وسوف أوضح اهمية هذة العناصر فى المشاركة التالية إن شاء الله.


ومع تحياتى ،

بعض أخطاء التفسير العلمى(3)

بسم الله الرحمن الرحيم

أولاّ: العلوم الإسلامية

العلوم الدينية التى يجب ان يجيد بعضها المفسر العلمى للقراّن هى :

- علوم القراّن
- علوم الحديث

فحتى لا يخطىء المفسر العلمى علية ان يراجع تفسيره بالإعتماد على علوم اللغة العربية ، و علوم التفسير ، والبلاغة والنحو والصرف ، وغيرها من علوم القراّن . وحتى يمكنة فهم النص القرأنى علية أن يراجع الأحاديث الصحيحة وهنا تكمن أهمية علوم الحديث .

ولك أن تستنتج من ذلك أن التفسير العلمى السليم للقراّن فى عصرنا هذا لا يستطيع أن يقوم بة شخص واحد ، والعمل الجماعى العلمى هو الأقرب الى الصحة والأقل أخطاءّ.

والبقية تأتى إن شاء الله.


ومع تحياتى ،

بعض أخطاء التفسير العلمى(4)

بسم الله الرحمن الرحيم

ثانياّ: العلوم الطبيعية والإنسانية

العلوم التى يجب ان يجيد بعضها المفسر العلمى للقراّن هى :

العلوم الطبيعية: تدرس حركة وتفاعلات الوحدات الأساسية ، والوحدات الأساسية فيها هى: الكوراك، الجزيئات الذرية، نواة الذرة ، الذرة ، العناصر الكيميائية ، المركبات والبلوميرات ، و المواد العضوية وغير العضوية ، والأجسام الأرضية والسماوية ، والكواكب والنجوم والمجرات والكون.

العلوم الحيوية: : تدرس حركة وتفاعلات ، وتكوينات الوحدات الأساسية ، والوحدات الأساسية فيها هى البروتينات ، الأحماض النووية ، ال( دن ا) و ( رن ا) ، و الخلية ، و الأعضاء ، والأجهزه والمنظومات الحيوية ، و المخلوق.

العلوم الإنسانية: وهى تدرس الأنسان وكل ما هو مرتبط بسلوكة وحركتة فى المجتمع كفرد وكمجموعات . وهى تتضمن علوم النفس ، و الأقتصاد ، والتاريخ ، والإجتماع ، وغيرها. ولابد للمفسر العلمى للقرأن ان يكون متخصصاّ فى واحدة أو اكثر من الطرق العلمية الأتية :

- البحث التجريبى
- البحث النظرى
- البحث الحسابى.

واذا لم يلم المفسر العلمى بأساسيات العلم المستعمل فى التفسير، فسوف يخطىء فى تفسيرة العلمى للقراّن . ومرة أخرى لك أن تستنتج من ذلك أن التفسير العلمى السليم للقراّن فى عصرنا هذا لا يستطيع أن يقوم بة شخص واحد ، والعمل الجماعى العلمى هو الأقرب الى الصحة والأقل أخطاءّ.

والبقية تأتى إن شاء الله.


ومع تحياتى ،


حسام الدين مصطفى

أستاذنا البشيتي
الإخوة والأخوات الكرام
سلام الله عليكم
كعادتك تطل شمس كتاباتك علينا بما يحرك ما سكن من تفكير وتدفعنا للتدبر في الكثير ... وهذا تزجه إلينا بأسلوبك الشيق الجامح الذي كثيراً ما يتخطى الحيادية .... وفي معظم ما قرأته استطاعت قريحتي أن تنفذ إلى ما تهدف إليه من وراء طروحاتك ونجحت غير ذات مرة أن أنفذ إلى لب التساؤل الذي تطرحه في كل مرة وغالباً ما تسنى لي ذلك بعد جهد ومشقة فليس من السهل أن يصل عقلي إلى سامق عقليتك ... ولكني أسائلك –وهذا حقي عليك بصفتي قارئ- ما هو هدفك وغايتك من هذا الطرح ؟؟؟
وهل ترى أستاذي الكريم أن لديك من المنهجية والعلم الذي يخولك أن تخوض في مثل هذا النوع من القضايا الجدلية ... لا أعني هنا قدراتك الفكرية والتي لها من الاحترام ما لا يتسع المجال لتناوله ولكن ألا ترى معي أن ما أوردته هنا يحتاج في طرحه إلى مرجعية علمية وفقه تفسيري متخصصين وبكل موضوعية لا أحسب لديك سيدي أي منهما .... إلا إن رأيت غير ذلك
أراك أستاذنا قارنت بين عبقرية النجار وعبقرية آينشتاين ووجدتك تقر للأخير ضمناً بعبقريته بينما نفيتها عن الأول ألا ترى وأنت صاحب فكر له من العمق ما يؤهله أن يكون محايداً في حكمه أنك قارنت بين من لا تجمعهما المقارنة من قريب ولا بعيد أم أنك أطلقت لفظ "العبقرية" على علاته فبت لا ترى منها إلا عبقرية آينشتاين برغم أنه من السهل أن أدرج لك الكثير من الانتقادات التي تخلع تلك الصفة عن آينشتاين ...
وأراك أيضاً أستاذنا عمدت إلى أحادية النظرة والتحليل حين قست ما لا يخضع للقياس فاستعظمت المدة الزمنية المقترنة بفعل الخالق فأيهما تستكثر المدة أم القدرة ؟؟ وعلى أي أساس وضعت قياسك واي ميزان استخدمته ميزان الخالق أم ميزان المخلوق ؟؟
وإذا تحدثنا عن نظرية "جورج جاماو" بشأن الانفجار العظيم والتي أشرت إليها وعليها أضيف ما تبعها من آراء بنزياس و "ويلسون" ثم ما تناوله "فاينبرغ" في كتاب " الثلاث دقائق الأولى" ... ولنلاحظ أن هذه النظريات والكتابات ظهرت في أوائل الخمسينات من القرن الماضي –أي منذ ما لا يتعدى ستون عاماً- وهي في مجملها تناولت إفتراضية أوافقك أنها هي الأكثر قبولاً لدى العلماء لكنها لم تعط أي تصور تفصيلي عن تشكيل الكواكب وخلقها ولا المدد التي احتاجها كل كوكب للوصول إلى ما هو عليه .... فكيف إذاً تقيس المفصل بما لم يرد تفصيله ؟؟؟
ولنعد سوياً إلى قضية تثبيت القياس فلو أننا قررنا القياس تبعاً لنظرية الانفجار العظيم لبات قياسنا فقيراً بعيداً عن المنطق العقلاني فنظرية الانفجار العظيم لها من الانتقادات العلمية والعقلانية ما يمكن أن نفرد له مئات الصفحات وجميعها تستند على أسس العلوم المختلفة ..... ولو أنك وضعت القياس الديني مقياساً لسلمت بالمعطيات فلا أحسب نقدك إلا موجهاً لاجتهادات الدكتور النجار ...
وهناك نقطة يستوجبها التحليل وهي التلاعب اللفظي والاسقاطات الاستنتاجية والتي حفل بها طرحك وكان أولى بك أستاذي وانت تتناول موضوعاً خلعت عليه كساء المنطق والعلم أن تلزم نفسك بمعطياته ولا تشط في استنتاجاتك ولا تقرن بين ما هو ناتج عن تدخل الخالق وما هو من ابتداع المخلوق وإلا فأنك تقر ضمناً بأنه لا منطق ولا اساس علمي يمكن الاعتماد عليه قصراً...
وحيث أنك سيدي قد تكرمت فأثرت هذا الموضوع ولا أشك في أنك بنيت طرحك على ثوابت وحقائق عكفت على دراستها فما قولك في أن تحدد لي عمر الكون و عمر الأرض وتعطيني دليلاً علمياً ثابتاً لا يقوم على النظرية والافتراض فحسب بل يعتمد على حقائق ثبوتية لا يمكن ضحدها ...


جواد البشيتي

أخي الأستاذ حسام الدين مصطفى
تحية
سألتني عن هدفي وغايتي.. إنَّني أبحث عن "الحقيقة"، فإذا وجدتها، وإذا ما اقتنعتُ بأنَّ هذا الذي بحثتُ عنه ووجدته هو "الحقيقة"، حاولتُ النطق به؛ ولكن بما يوافق "مبدأ فولتير"، فالأقوياء قد يرغمونني على أن أحجم عن قول كل ما أنا مقتنع به؛ ولكن ليس من قوَّة في مقدورها أن ترغمني على قول ما أنا غير مقتنع به.
أنا لم استعظم أو أستكثر الزمن الذي أنفقه الخالِق في خلقه الكون، أو السماوات والأرض وما بينهما، وإنْ كانت العظمة الإلهية تكمن في تقصير هذا الزمن وليس في إطالته.
هل تَعْلَم لماذا حاول الدكتور زغلول النجار جَعْلَ اليوم (من أيام الخلق الستة) يَعْدِل نحو 4.5 مليار سنة؟ حول ذلك حلاًّ لمشكلة؛ ولكنَّه أوقع نفسه في مشكلة أعظم.
لو قُلْنا إنَّ خلق السموات والأرض وما بينهما كان في ستة أيام أرضية (وهذا هو المعنى الحقيقي لليوم في تلك الآية) لترتَّب على ذلك أنَّ "الفَرْق في العُمْر" بين مخلوق ومخلوق يجب أن يكون دائما أقل من ستة أيام (أرضية).
إذا أنتَ صنعتَ أشياء عدة في زمن مقداره ستة أيام فهذا إنَّما يعني أنَّ الفَرْق في العُمْر بين شيء وشيء من تلك الأشياء، ومهما بلغت أعمارها، يجب أن يظل دائما أقل من ستة أيام. كوزمولوجيا هذا يعني، ويجب أن يعني، أنَّ الفَرْق في العُمْر بين الشمس والأرض، مثلا، يجب أن يظل دائما أقل من ستة أيام أرضية.. والفَرْق في العُمْر بين مجرتنا (مجرة "درب التبانة") والإنسان، مثلا، يجب أن يظل دائما أقل من ستة أيام أرضية. وغني عن البيان أنَّ هذا وذاك مخالفان لحقيقة كوزمولوجية لا ريب فيها، فالفَرْق في العُمْر بين الشمس والأرض، مثلا، لا يقل عن 5 مليارات سنة. وهذا الفَرْق سيظلُّ ثابتا لا يتغيَّر، زيادةً أو نقصناً، مهما كبرت الشمس والأرض. هذا الفَرْق هو في الرياضيات "ثابت التغيُّر".
مأخذي على ما قاله النجار إنَّما هو "الخلط".. الخلط بين "مدة" خلق الكون و"عُمْر" الكون.
أمَّا بالنسبة إلى نظرية "الانفجار العظيم" فأنا، وكما أوضحتُ في غير بحث، أرْفُض جوهرها الذي هو أقرب إلى الميتافيزياء منه إلى الفيزياء، فبعضٌ من جوانبها وعناصرها فحسب أراه مستوفيا للحقيقة الفيزيائية الموضوعية.
إنَّني لم أُقارِن، في العبقرية، بين النجار وآينشتاين، فأين الثرى من الثريا. لقد سخرتُ من القائلين بعبقرية النجار، مع أنَّني لم أقل، وليس في وسعي أن أقول، إنَّ هذا الرجل ليس بمتفوِّق في مجال اختصاصه.

الدكتور زغلول النجار، وفي مقالته تلك، أثْبَت أوَّلا أنَّه فاشل في الأمر (الإعجاز العلمي..) الذي أراد النجاح فيه؛ ثمَّ أثْبَت أنَّه "لصٌّ"، يسطو على فكر غيره، فقارِن بين مقالته تلك وهذا الجزء من مقالة للمرحوم الدكتور منصور محمد حسب الدين:

أيام الخلق الستة:
يقول الله عز وجل :( الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام) [السجدة]، وقوله عز وجل ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة ) [الأعراف].

تنص هذه الآيات على أن الله أتم خلقه، أي أنهى تقدير وإيجاد هذا الكون (السماوات والأرض وما بينهما) في زمن قدره ستة أيام التي اتفق جمهور المفسرين على أنها ستة أزمنة متساوية لا يعلم حقيقة مقدارها إلا الله سبحانه وتعالى، وخاصة أن هذه الأيام لم توصف بقوله تعالى : ( مما تعدون) كما في آيات أخر، ولهذا اعتبرها أبو السعود ست نوبات، أي ست وقائع وحوادث كونية، في ستة أزمنة لا يعلمها سواه سبحانه.

ولسوف أثبت ـ فيما يلي ـ صحة هذا الرأي علمياً وقرآنياً:

أيام الخلق الستة ليست كأيام الأسبوع، كما تخيلها بعض المفسرين، من يوم السبت إلى الجمعة، وذلك بعد أن تسربت إليهم بعض الإسرائيليات التي جاء معظمها ـ للأسف ـ مسنداً ظلماً وافتراء إلى بعض الصحابة والتابعين، بل جاء بعضها مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الحديث الذي تعجبت أنا شخصياً عند سماعه، لأنه مشابه للرواية الكهنوتية لخلق الكون، بالرغم من أنه ورد في (رياض الصالحين)، ورواه مسلم عن أبي قال : (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الإثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبعث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من النهار فيما بين العصر إلى الليل).

وبالنظر إلى هذا الحديث يتضح وصف الأيام الستة بأيام الأسبوع، كما في العهدين (القديم والجديد)، بينما لم يذكر القرآن مطلقاً أن هذه الأيام مما نعد نحن البشر.

أو أنها من أيام الأسبوع بمعنى اليوم على كوكب الأرض. هذا من جهة، كما أن الحديث النبوي هنا يقتصر على خلق الأرض دون ذكر السماوات من جهة أخرى، علاوة على وضوح خلق النور يوم الأربعاء إذ كيف ينمو النبات في غياب الضوء، بالإضافة إلى تخصيص يوم لخلق المكروه، حتى تصل أيام الخلق سبعة.

وهذا الحديث يتعارض مع النص القرآني، فهل من المعقول أننا نأخذ بأقوال المفسرين المملوء بالإسرائيليات، علماً بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينطق عن الهوى، فلا يجوز إذن أن ننسب إليه صلى الله عليه وسلم أية خرافة وردت بكتابات البشر في (الإنجيل والتوراة) بنفس الأسلوب. فلقد قام اليهود بوضع تصورهم لإظهار خلق الكون وتوزيعها على أيام الأسبوع قبل أن يكون لهذه الأيام وجود، وزعموا أيضاً أن الخالق سبحانه وتعالى استراح في اليوم السابع، كما يلي في الترتيب، طبقاً لروايات كتبهم (كما في العهدين القديم والحديث):

الأحد : خلق الله النور والليل والنهار. الاثنين : خلق الله السماء والماء.

الثلاثاء : خلق الله الأرض والنبات . الأربعاء: خلق الله الشمس والقمر والنجوم والكواكب. الخميس : خلق الله الأسماك وطيور البحر والطيور المجنحة. الجمعة : خلق الله الماشية والزواحف والوحوش، وأخيراً الإنسان .

السبت أنهى الله عملية الخلق بالخلود إلى الراحة بعد التعب.

ولقد رد الله عز وجل في القرآن الكريم على هذه الأكذوبة (التي تقول أن يوم السبت استراح فيه الله ) ليبين لأهل الكتاب أنه سبحانه مطلق الكمال لا تأخذ سنة ولا نوم ولا يمسه لغوب، أي تعب أو إجهاد، كما في قوله تعالى : ( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ) [ق].

كما أن وصف خلق الكون بأيام الأسبوع هنا في رواية التوراة (مشابه للحديث المنسوب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ) ويحتوي أيضاً على أخطاء علمية لخصها الدكتور موريس بوكاي في كتابه المشهور ، كما يلي : أ ـ ظهور النور في اليوم الأول بينما لم تخلق الشمس إلا في اليوم الرابع.

ب ـ ظهور النباتات في اليوم الثالث قبل خلق الشمس في اليوم الرابع.

ج ـ خلق الشمس والقمر في اليوم الرابع بعد خلق الأرض في اليوم الثالث.

د ـ ظهور الزواحف في اليوم السادس بعد ظهور الطيور في اليوم الخامس.
والمهم هنا هو التأكيد على خطأ هذه الروايات التي تصف أيام الخلق الستة بنفس المفهوم الزمني لأيام الأرض، بإشراقتين متتاليتين، أو زمن دورة الأرض حول نفسها، مما يتعارض مع ما كشفه العلم الحديث عن عمر الكون ومراحله التي تقدر ببلايين السنين، كما سنعرف فيما بعد.

وكلمة (اليوم) تأتي في القرآن الكريم بمعاني مختلفة ، كما يلي :

أ ) يوم أرضي كأيام الأسبوع، أي مما نعد نحن البشر بزمن دورة الأرض حول نفسها (24ساعة)، وفي هذه الحالة يأتي اليوم موصوفاً بقوله تعالى : ( مما تعدون ) كما في آيتي السجدة (5) والحج (47) :

(يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون)[ السجدة]، ( وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون )[ الحجر]. وهاتان الآيتان تشيران إلى سرعة الضوء.

ب ) يوم أرضي إذا سمى بأحد أيام الأسبوع، كما في قوله تعالى : (... إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة .. ) [سورة الجمعة].

ج) اليوم بمعنى النهار فقط، كما في قوله تعالى : ( سخرها عليهم سبع ليالي وثمانية أيام حسوماً فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية) [ الحاقة].

د) اليوم بمعنى طور أو مرحلة زمنية أو عصر من عصور الخلق، كما في أيام الخلق الستة في الآيات القرآنية التي ذكرناها، والتي هي موضوعنا الحالي .

والآن وبعد أن كفر الغرب بدينه، نظراً لتعارضه مع العلم، وخاصة في وصف الأيام الستة للخلق لا يجوز أن ننسب إلى المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم الحديث المذكور حول عملية الخلق في سبعة أيام من أيام الأسبوع بأسلوب غير علمي وغير منطقي، ويجب أن نعيد النظر في صحة هذا الحديث الذي رواه مسلم، أي نوليه عناية كبيرة من حيث دراسته رواية ودراية.. ولنحتكم إلى القرآن الكريم في بيان وتفصيل هذه الأيام الستة، كما وردت في سورة فصلت، وهذا التفصيل سوف يساعدنا في حساب عمر الكون، كما سنوضح فيما يلي.

حساب عمر الكون قرآنياً
يقول الله تعالى : ( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)[فصلت].

تضع هذه الآيات تفصيلاً للأيام الستة للخق، وهو تفصيل يتيح لنا حساب عمر الكون، من لحظة بداية الانفجار العظيم حتى وصول الإنسان، كما سنوضح فيما بعد. ولقد قسمت الآيات في سورة فصلت (9ـ 12) مراحل خلق الكون إلى ثلاث مراحل، هي ـ على الترتيب ـ من سياق الآيات: يومان لخلق الأرض، وأربعة أيام لتدبيرها جيولوجياً، ويومان آخران لتسوية وقضاء السموات. فيصبح المجموع ثمانية أيام، ولكن هذا المجموع يتعارض مع ما نعلم من النصوص القرآنية الأخرى، التي تؤكد خلق الكون وتدبيره في ستة أيام فقط ؟ وهذا تعارض ظاهري وليس حقيقياً، ولقد أعتبره بعض المستشرقين خطأ ـ لا سمح الله ـ في القرآن.

وللرد على هذا الافتراء، فإن الأيام الأربعة المذكورة (فصلت : 10) بعد يومي خلق الأرض (فصلت : 9) تشمل هذين اليومين المذكورين في البداية، لأن الحديث عن الأرض لم يتوقف في الآيتين .

ولقد أجمع المفسرون على أن لفظ (خلق) في الآية الأولى : (فصلت : 9) بمعنى التقدير (دون الإيجاد) الذي استغرق يومين، بينما استغرق تشكيل الأرض جيولوجياً يومين آخرين، ليصبح مجموع خلق وتدبير كوكب الأرض أربعة أيام متساوية، كما في الآية الثانية (فصلت : 10).

وبهذا يمكننا تفسير المراحل الثلاثة المتساوية الواردة في سورة فصلت، كما يلي (3):

أ . يومان لخلق جميع عناصر الأرض في الدخان الكوني،كما في (فصلت: 9) وأيضاً بالمعنى الوارد في (البقرة : 29).

ب . يومان لتسوية السماوات السبع وأجرامها(المجرات) من هذا الدخان كما في (فصلت : 11) والتي تبدأ بلفظ (ثم) الذي يفيد الترتيب بعد المرحلة السابقة.

ج . يومان أخيران لتشكيل الأرض جيولوجياً ابتداء من تصلب قشرتها(بعد قذفها من مقرها في السماء) وإلقاء رواسيها من فوقها وإخراج الماء والمرعى، كأساس البركة فيها، وتقدير الأقوات للسائلين، وحتى وصول الإنسان كخليفة الله في الأرض. مع ملاحظة أن هذين اليومين الأخيرين مع اليومين الأولين يغطيان الأيام الأربعة المذكورة (فصلت :10) التي شملت طبخ الذرات في الدخان، ثم التشكيل الجيولوجي لكوكب الأرض ونشأة الحياة عليها حتى وصول الإنسان.

وبذلك يصبح المجموع ستة أيام(للمراحل الثلاثة المتساوية)، وليس ثمانية أيام، كما يعتقد بعضا الذين لم يستوعبوا معنى هذه الآيات (فصلت: 9ـ 12).

إذ لا تعارض في القرآن مطلقاً، ولكن القرآن يفسر بعضه بعضاً.

كما أن هذا التقسيم سوف يتيح لنا حساب عمر الكون إذا ما عرفنا قيمة اليومين الممثلين للعمر الجيولوجي للأرض كما أعتقد، لأن هذا العمر الجيولوجي يمثل طبقاً للنص القرآني (والتقسيم السابق للمراحل الثلاث) ثلث عمر الكون، أي ثلث الستة أيام الرمزية لخلق السماوات والأرض في جميع الآيات القرآنية التي تعالج هذه القضية.

ولقد اتفق المفسرون جميعاً على فهم قوله تعالى: ( وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين) [فصلت].

يعني أربعة أيام شاملة ليومي الخلق (للسديم الدخاني الشامل لكل ذرات السماوات والأرض) ومتممة لهما، وبهذا يصبح التدبير الجيولوجي للأرض معادلاً ليومين فقط كان ترتيبهما بعد تمام بناء السماء كما ذكرنا في البند السابق.

وبهذا فإن المرحلة الثالثة بدأت بتصلب قشرة الأرض، بدليل قوله تعالى: ( من فوقها) ـ كما أتصور ـ إشارة لبدء العمر الجيولوجي للأرض حتى وصول الإنسان، بدليل قوله تعالى " سواء للسائلين "، وهذه المرحلة تعادل يومين فقط من الأيام الستة المشار إليها قرآنياً كعمر الكون، أي تعادل ثلث عمر الكون.

ومن وجهة نظري، فإنني أرى ـ والله أعلم بالحقيقة ـ أن العمر الجيولوجي للأرضن هو المقدر علمياً وعملياً بزمن مقداره 4500 مليون سنة، يعادل ثلث عمر الكون قرآنياً.

وهكذا فإننا نستنتج من آيات سورة فصلت أن :

عمر الكون = 4500× 3 = 13500 مليون سنة

= 13.5 مليار سنة

ويعد هذا تفسيراً علمياً جديداً للتفصيل الوارد في الآيات القرآنية (فصلت : 9_12) والتي تعطي بذلك عمراً للكون مقداره 13.5مليار سنة.

وهذه القيمة يتردد ذكرها كثيراً في الأوساط العلمية، بدليل أن نموذج أينشتين ودي سيتر يعطي للكون عمراً قدره 13.3 مليار سنة، كما أن معظم الدلائل العلمية تشير الآن إلى أن عمر الكون يتراوح بين 12 إلى 15 مليار سنة، كأرقام معروفة الآن لدى علماء الفيزياء الكونية.

كما أن سورة فصلت تؤكد لنا أن بناء السماء وتشكيلها بسبع سماوات (بما فيها من أجرام) وقع في الثلث الثاني من عمر الكون. وبهذا فإن عمر السماوات أقل من عمر الكون، وهذا ما تشير إليه التوقعات العلمية حالياً. ونحن في انتظار التقدير العلمي النهائي لعمر الكون وعمر المجرات (السماوات)، وصدق الحق تبارك وتعالى إذ يقول : (لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون )[ الأنعام].

وبالرجوع إلى آيات سورة فصلت (9_12) لتفسيرها، فإننا نلاحظ أنها بدأت بهمزة للاستفهام الإنكاري في : " أئنكم "، و (إن ) و(اللام) في " لتكفرون " للتوكيد في خطاب الموجه هنا، بصفة عامة للكفار في كل عصر.

وأما لفظ (خلق) كما ذكرنا هنا ـ طبقاً لأقوال المفسرين ـ بمعنى التقدير دون إيجاد كوكب الأرض، واليوم هنا بمعنى مرحلة زمنية وليس يومنا العادي، بدليل عدم وصفه بالعبارة القرآنية(مما تعدون) الواردة في آيات أخرى.

والمعنى أن الله عز وجل خلق مكونات الأرض في يومين (4).

وقوله تعالى : ( ثم استوى إلى السماء وهي دخان )، أي تعلقت إرادته تعالى تعلقاً فعلياً بخلق السماء وحدها، أي قصدها دون غيرها وهي في حالتنا الدخانية الأولى.

وقوله تعالى : (فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين)، المقصود به أنه سبحانه أراد تكوين السماوات والأرضين في هذه المرحلة فخضعت ذراتها وجسيماتها لهذه الإرادة الإلهية.

وللطوع والكراهية هنا ـ كما أعتقد ـ معنى علمياً ودقيقاً لأن السماوات والأرضين في هذه المرحلة فخضعت ذراتها وجسيماتها لهذه الإرادة الإلهية وللطوع والكراهية هنا ـ كما أعتقد ـ معنى علمياً ودقيقاً لأن السماوات والأرضين قامت على طاعة خلق كل منها للآخر بالقوانين والنواميس الكونية التي وضعها الله في الأمر الإلهي الخاص بالجاذبية العامة التي أدت إلى ارتباط كل منها بالآخر والاستجابة المتبادلة والتوافق التام بينهما، كأعضاء الجسم الواحد، كما في قوله تعالى : ( قالتا أتينا طائعين).

وأما (الكراهية) بين الأجرام السماوية فتعني علمياً عكس (الطاعة) في الخلق، أي لا تستجيب السماوات للأرض ويستقل كل منهما عن الآخر ولا يكون بينهما ملاءمة أو توافق، فتفسد الأمور الكونية، ويضطرب النظام السماوي وتصطدم الأجرام بعضها بالبعض بسبب عدم التنسيق بينها، وهذا لم يحدث طبعاً بدليل قوله تعالى في وصف السماوات والأرض: ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون ) [ الأنبياء].

وهكذا، فإن مفهوم المطاوعة من وجهة نظري، وهو التناسق والانسجام والترابط والجاذبية التي تؤدي حالياً إلى دوران الصغير حول الكبير في طواف كوني هائل شامل، وجريان كل الأجرام في مسارات منحنية محددة (دون تصادم) تعبيراً عن السجود لله سبحانه، وتسخير من المولى عز وجل لهذه الأجرام لتتحقق بذلك مصالح الحياة للناس على الأرض. ويؤيد معنى المطاوعة هذا قوله تعالى : ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض..) [السجدة]، وقوله : ( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً)[الطلاق].

وهذا الآية تدل على أن الله خلق سبع أرضين بنفس عدد السموات، وبهذا فإن لكل أرض ماء تعلوها، وبينهما دائماً ملاءمة ومطاوعة وأمر كوني إلهي، ممثل في الجاذبية(الجاذبية العامة) التي تنشر أمواجها بسرعة الضوء ولا يعوقها عائق لتربط بين مكونات هذا الكون.

والمهم هنا هو أن مرحلة بناء السماوات قد استغرقت يومين كاملين من الأيام الستة، كما في قول الله سبحانه: (فقضاهن سبع سماوات في يومين )، والرقم سبعة هنا يعني العدد المعروف لنا، وقد يأتي أيضاً بمعنى الكثرة دون تحديد، وقضاء الشيء هو إتمامه والفراغ منه، أي تمام بناء السموات وجميع الأجرام(مجرات ونجوم وكواكب وأرضين وأقمار).

في يومين كاملين، أي في الثلث الثاني من عمر الكون ـ كما أوضحنا سابقاً.

وقوله تعالى : (وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظاًَ ذلك تقدير العزيز العليم)، بمعنى أنه أتم تشكيل السموات وأجرامها ودبر كل أمورها بما في ذلك تزيين السماء الدنيا بالمصابيح، أي العالم الذي نشاهده بالعين المجردة والقريب إلينا، فنراه مرصعاً بالنجوم(المصابيح) ومحفوظاً من أن يقع علينا أو يقع ما فيه علينا، كما يتضح في قوله تعالى : ( وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً وهم عن آياتها معرضون )[ الأنبياء].

وأما قوله تعالى : (وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين) فهو يبين أنه سبحانه بعد أن خلق المواد الخام للأرض في يومين، في المرحلة الأولى، في بداية الآيات (فصلت: 9) فإن تعالى خلق الكواكب والأرضين والأقمار والنجوم في يومين في المرحلة الثانية، ثم أتم التدبير الجيولوجي لكوكب الأرض في يومين آخرين في المرحلة الثالثة، ليصبح مجموع مرحلتي خلق الأرض وتدبيرها أربعة أيام ـ كما أوضحنا من قبل ـ عند اعتبار يومي التدبير ممثلين للعمر الجيولوجي للأرض الذي نقيسه علمياً بفترة زمنية قدرها 4500 مليون سنة والتي تعادل بدورها طبقاً لنص الآية ثلث عمر الكون كما ذكرنا من قبل. وفي بداية هذه المرحلة يقول الله تعالى : (جعل فيها رواسي من فوقها)، أي جعل من فوق الأرض، أي من سطحها العلوي، رواسي، أي أجساماً جامدة ثابتة فيها (كالجبال أو القشرة الأرضية الصلبة)، وبذلك جمد الله سطح الأرض العلوي بعد أن كانت في المرحلة الثانية كتلة من اللهب متقد بعد فتقها، أي انفصالها عن الشمس.

وهذا الاستنباط التفسيري ضروري لقوله سبحانه (من فوقها )، وإلا لصارت عبارة (من فوقها ) لغواً ـ يتنزه كلام الله عنه .

ويؤيد هذا التفسير قوله تعالى : (بارك فيها )، إذ لا بركة بلا ماء ولا أنهار، وهكذا يتضح لنا أنه ليس في القرآن لفظ إلا لمغزى، أو كما قال فخر الرازي: ما من حرف ولا حركة في القرآن إلا وفيه فائدة.

وأرى أن تعبير (من فوقها) يدل على ما يلي :
أ ) الأرض أصبحت صلبة في قشرتها لتتحمل وجود الرواسي فوقها.

ت) الجبال الأولى سقطت على هيئة نيازك من السماء (من فوق الأرض) والتي نزل معها الحديد، كما في قوله سبحانه:( .. وأنزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) [الحديد].

ث) خلق الله النوع الناري من الجبال بانقباض القشرة في بداية التدبير الجيولوجي.

ج) خلق الله النوع الثاني الرسوبي من الجبال على شواطئ البحار مما يتبع خلق الأنهار وإحداث التغيرات التي تمكنها من حمل ما ترسب على هذه الشواطئ البحرية، ولهذا أضاف الله عبارة (وبارك فيها) . وهذا في نظري يدل على أخراج الماء والمرعى من هذه الأرض المباركة. وأما قوله سبحانه ( وقدر فيها أقواتها) فإنه يشير إلى جعل مصادر الرزق متنوعة في سطح الأرض توزيعاً حكيماً عادلاً لتوفير الأقوات التي يحتاج إليها سكان هذه الأرض.

ح) ولقد تم هذا التدبير الجيولوجي في زمن قدره (4500) مليون سنة، هي مدى عمر كوكب الأرض، وقبل هبوط الإنسان إلى الأرض وظهور ذرية آدم من السائلين عن عمر الأرض وبداية الخلق، والذين يأمرهم الله بالسير في الأرض للتعرف على إجابة هذا السؤال الضخم.

والآن هل اقتنعتم بأنه "لص فكري"؟!







https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن