بعد تقرير كروكر/بتريوس,هل امسك الامريكان بتعويذة الحل العراقي ..؟

ناصرعمران الموسوي
naser68march@yahoo.com

2007 / 9 / 13

يعد تقريركروكر/بتريوس من اهم المتنفسات التي اتاحت للمحافظين الجدد ان يجدو طريقا للعودة الى مربعات الاستقطاب الشعبي الامريكي ,الذي اقتنع تماما بان جنوده في مستنقع وان الحلول اعيت الساسة الامريكان ,اوهي مؤشر على بداية ربما نهاية الهيمنة الحديدية للسياسة الامريكية في مناطق الشرق ,والتقرير حظي باجماع على تحسن واضح على الصعيد الامني وتفائل مبالغ فيه على الصعيد السياسي الذي اعطى انطباعا
مهما على ان الازمة العراقية هي في حقيقتها ازمة سياسية وان محاولة الكثير من القوى السياسية زجها في توصيفات اخرى هو نوع من تسييس هذه الازمة لمصلحته ,فالنجاح العسكري في مناطق السخونة الغربية والتي شهدت اكتساح تام لتنظيم القاعدة الارهابي ,انتفضت هذه العشائر وقضت على هذا التنظيم الذي يحتضر الان في العراق ,اما الوضع الامني في بغداد فلا يمكن اغفال تحسنه العام ,في حين اشر تراجع امني واضح جدا في مناطق الوسط والجنوب التي سيعاني الامريكان فيها كثيرا بسبب التغلغل الايراني والحركات الدينية الراديكالية,وستكون محافظة البصرة التي ربما ستشهد وجود قاعدة امريكية على حدودها مع ايران وهذا يدفع الصراع الايراني الامريكي في العراق الى مواجهات شبه مباشرة فالبريطانيين الذين يشدون الرحال اثبتو بان البصرة واقعه تماما تحت السيطرة الايرانية هذا الامر الذي اقلق الامريكا بعد الاستراتيجية الناجحة في بغداد والمناطق الغربية,ان وجود عدو لامريكا كايران في العراق يمنح المحافظين الجدد اشياء كثيرة على مصلحة الديمقراطيين الذين يضغطون باتجاه الاستحواذ على المنصب الرئاسي وهو الاهم في صنع القرار الامريكي,الا ان الديمقراطيين يصطدمون دائما بالبديل لكل هذه الاخطاء المرتكبة من قبل الجمهوريين وعند قصورهم عن الاتيان بالبديل الذي سيكون هو بلا شك في العراق ايران وتنظيمات دينية وعشائرية متطرفة, ان الامريكان احتاجو لاكثر من اربع سنوات ليقضوا على تنظيم القاعدة في العراق عن طريق دعم العشائر السنية في تلك المناطق ,والسؤال كم من الوقت سيحتاج الامريكان للقضاء على التدخل الايراني ,وما هو العلاج في تدجين الجانب العشائري حتى يكون ضمن اطار المشروع الديمقراطي الامريكي ..؟ ان طريق الاجابة يعرفه الامريكان بلا شك وهو وجود ذات التعويذة العشائرية واذا ما فكر الامريكان بذالك فانهم سيرتكبون خطا كبيرا يضاف الى اخطائهم في العراق ,فالمناطق الوسطى والجنوبية وان كانت مناطق عشائرية الى ان نمط تفكيرها يختلف تماما مع وجود العشائريات وان وجد بعض منها وبشكل قليل وعلى امريكا البحث عن التعويذة التي ستكون الرؤيا الديمقراطية شفيعة بذلك عبر دعم قوي لسلطة القانون التي لما تزل الحكومة العراقية قاصرة على احلاله في المناطق الامنة نسبيا ,وسببها الرئيس هو البناء الخاطء لدولة القانون والمؤسسات,وهناك تحدي مهم لامريكا وهو التيارات الاسلامية المتنازعة على السلطة في العراق يقابلها بذات المنحى تيارات ساعية الى السلطة مستغلة الاتجاهات الهلمانية في ذلك رغم انها خالية تماما من النفس الديمقراطي ,قديكون تقرير كروكر بتريوس الذي اعطى صورة مطمئنة بعض الشيء للساسة الامريكان الى انها اعطت صور للعراق ان بانتظاره احداث جسام وتضحيات كثيرة دون ان يكون لها فيها ناقة اوجمل ان المستقبل ,يترائى وامنياتنا ان يكون الحل العراقي حاضرا ويسحب البساط من الجميع ذللك ما نريد.






https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن