المؤمنون في كل مكان حلويون إلاّ في البصرة فالمؤمنون نفطويون ..!!مسامير 1368

جاسم المطير
j.almutair@kpnplanet.nl

2007 / 9 / 13

انا مثلكم أيها القراء الأعزاء ومثل أهالي البصرة الكرام أظن واعتقد كما تظنون وتعتقدون جميعا أن الفساد لم يعد شيئا سريا ولا خطيرا في مدينة البصرة الإسلامية المجاورة لجمهورية إيران الإسلامية بل هو شيء علني يجري تحت أنظار النزيهين والنزيهات من أعضاء مجلس المحافظة وأنظار قادة الأحزاب الشيعية جميعا وأمام أنظار الشيخ الفقيه صباح الساعدي رئيس لجنة النزاهة في البرلمان فقد استطاع الفاسدون من الملالي وأصحاب الألقاب الرسمية في البصرة وعبادان من إقامة تحالف استراتيجي للمحافظة ( للمحافزة ..!) على مظاهر( مزاهر ..!) وظواهر ( زواهر ..! ) الفساد الإداري والمالي من اجل استمرار تدفق النفط المهرب من الآبار العراقية إلى المصبات الإيرانية ..!!
لقد صار التهريب النفطي أكثر ضمانا وأمانا واستقرارا لان الكثير من أصحاب العمائم السوداء والبيضاء صاروا يسهمون في تخفيض درجة حرارة الآبار النفطية بنقل النفط الخام من الآبار إلى الشواطئ الإيرانية وبذلك يقللون من إحترار البصرة بتخفيض درجة مستوى غازات الاحتباس النفطي ..!!
لا أريد الحديث عن الأعمال التهريبية والتخريبية فربما تكون مهمتي صعبة لإقناع القراء الكرام بما يجري من تهريب النفط وغازات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأول أكسيد الكربون وكل أنواع الغازات الأخرى ..!! لكن دعوني انقل لكم بعض ملخصات سجل التقارير الإيضاحية الموجودة في مديرية شرطة كمارك المنطقة الرابعة ... و أعذروني إن لا أخبركم عن موقع هذه المديرية خوفا من احتمال قيام ميليشيات العمائم البيضاء والسوداء بالهجوم عليها وحرقها للبرهنة على أننا خير امة خرجت للناس ..!
المهم إليكم ملخص التقارير كالآتي :
(1 ) تتعاون جهات حكومية في محافظة البصرة مع خفر السواحل الإيرانية والتواطؤ والمشاركة في عمليات تهريب النفط حيث تم عقد الاتفاق بين بعض الجهات الحكومية في مدينة البصرة مع المهربين، من خلال تزويدهم بتراخيص رسمية ( بوجرات) تتيح لهم المرورعبرالسيطرات دون مساءلة قانونية ، فمثلا حين يتم القبض على الكثير من الصهاريج محملة بالوقود بطرق غير شرعية، فان السائقين وأصحاب المال والحلال يبرزون وثائق تفيد بأنهم ينقلون هذه المشتقات إلى المحافظات الأخرى فيتم إطلاق سراحهم فورا وحالا ..!!
(2) تمت مفاتحة الجهات المسئولة عن الخروق التي تجري في هذا الجانب لكنها لم تتخذ إجراءات بحق هذه الجهات خوفا من الكلاشنكوفات التي تقف وراءها ..!!
(3) المشتقات النفطية تأتي في مقدمة المواد التي يتم تهريبها، سواء إلى خارج العراق عن طريق المنافذ البحرية الإيرانية ، أو إلى المحافظات الوسطى والشمالية عن طريق الصهاريج ..!!
(4) كما أن هناك عمليات لتهريب " الأغنام والإبل " إلى خارج العراق أيضا ..!
(5) اغلب المهربين يقومون حاليا بتهريب العجلات أي السيارات دون الموديلات المسموح بدخولها وإدخالها إلى البصرة عن طريق المنافذ البحرية ليتم بيعها بأسعار مضاعفة..! يجري هذا بالتعاون مع جهات إيرانية، حيث يتم جلب هذه السيارات بزوارق محلية من الخليج تسير بمحاذاة السواحل الإيرانية، بعلم وتعاون خفر السواحل هناك للإرساء في أي ثغرة على الجانب العراقي من الساحل ..!!
(6) هناك العديد من الروافد لتهريب النفط المصفى ، منها قيام بعض العصابات بثقب أنابيب النفط، والتزود منها وبعد ذلك القيام بتهريبه. وتمارس عصابات متخصصة بسرقة النفط الخام والمشتقات النفطية، هذه السرقات، عن طريق ثقب الأنابيب الناقلة للمنتجات النفطية، من حقول النفط أو مصفى الشعبية، والتي تمتد إلى العديد من المحافظات، ومما يشجع على ذلك وجود هذه الأنابيب، في أماكن قصية وغير محمية بسبب طول مسافة هذا الأنابيب ووعورة المناطق التي يمر بها إذ هنالك الكثير من خطوط الأنابيب التي لا تحميها قوات الشرطة ولا قوات الجيش العراقي مثل : الخط الاستراتيجي (الرميلة الشمالية)، وأنبوب الاستثمار الوطني (الرميلة الشمالية)، وأنبوب الضخ (زبير – 1 )، وأنبوب البزر كان فاو، وأنبوب نهر عمر – شط البصرة، وأنبوب الحزمة الشرقية، وأنبوب الخط العراقي السعودي (زبير 2 – المعجز).

**********************
• قيطان الكلام :
• المعمم الميليشياوي ينقصه شعار " حب‏الوطن من الإيمان " والمهرب لا ينقصه العمل بشعار " حساب المال قبل الصلاة " ..!!



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن