مجدي جورج رد هادىء جدا

محمد الرديني
ishtarhumadi@hotmail.com

2007 / 9 / 10

ساطلب اولا من الاستاذ مجدي جورج ان يفكر معي بهدوء فيما ساقوله الان وعذري بذلك انه رجل يحسن الكتابة وبذلك فانه يحسن التفكير.
لقد قلت في مقالك المنشور في الحوار المتدن امس الاول مايلي:فى النهاية أظن إن ما تقوم به القاعدة قد يساهم فى إيقاظ العالم الغربي من السبات والنوم المستغرق فيه منذ زمن طويل ليس لمواجهة الغير وإشعال حروب مع الأخر حول العالم ولكن من اجل مواجهة النفس بالحقيقة المرة وهى ضرورة الرجوع للقيم الدينية التي تم إقصائها والا ستجد أوربا نفسها فريسة لقوى الظلام والرجعية ويخسر الاوربى ساعتها كل شئ..
لماذا تعتقد ان الشعور الديني يمكن ان ينقذ اوربا من اسامة بن لادن وغيره .... هل قرات التاريخ جيدا؟ هل عرفت ماذا صنع القساوسة والكهنة بالشعوب الاوربية الى نهايات القرن التاسع عشر؟ هل تعرف ان القساوسة كانوا الى حين ( وهو ما يحدث عندنا الان) يتقاسمون اجساد البنات في ليالي حمراء تقام في الكنائس كل يوم احد؟ هل كنت تعلم ان الشاب لايستطيع ان يتزوج من اختارها الا بعد ان يدخل عليها قس المدينة؟
ثم لماذا قررت الشعوب الاوربية ابعاد الكهنة الى الفاتيكان والجامهم هناك وبعدها بدات الثورة الصناعية التي نجني ثمارها الان .
النقطة الثانية تتعلق بسؤال بسيط : اعطني حكما اسلاميا قام على العدل منذ اكثر من الف سنة لاتفق معك على ان التربية الدينية يمكن ان تحد من نشاط بن لادن في العالم الغربي
انا اقول لك ان العكس هو الصحيح.. فكل التيارات السياسية العلمانية كانت تفرض رقابة صارمة على اعضائها من اجل المحافظة على قيم الشرف والفضيلة. لم نسمع مثلا ان جرائم الشرف او القتل نسبت الى اي من هذه التيارات او الاحزاب ذات التوجه التقدمي رغم ان جل اعضائها من العمال والفلاحين الذين لاتنقصهم شيمة الاخذ بالثار والقتل لاتفه الاسباب.
ترى بماذا تفسر ما يحدث بالعراق الان من قتل؟ اليس ما يجري الان تحت خيمة الدين.
اعرف صديقا تربطني معه علاقة صداقة قديمة انهى قبل فترة كتابا عن جرائم رجال الدين في احدى دول الخليج التي عاش فيها لسنوات طويلة... الكتاب لم يجد طريقه للنشر بالطبع ولكن حوى قصصا يندى لها الجبين بدات من قصة امام جامع طلبوا منه تحفيظ طفلة لاتتجاوز الخمس سنوات ايات القران الكريم فما كان منه الا ان صورها بافلام مخزية وتاجر بها الى قصة المرأة التي اكتشفو انها مصابة" بالايدز" فقرووا تسفيرهاولكن بعد ان عرفوا ان المرض انتقل اليها من زوجها مؤذن الجامع في المدينة.
سيدي الكريم
اذا كنا نعتقد بالديانات الثلاث فانها ليست ملاذنا الامن فالنبي موسى اتته رسالة من الرب تامره بمغادرة مصر مع قومه واللجوء الى جبل صهيون ولكن بشرط ان يحرقوا كل ماوراءهم من زرع وضرع. والتعذيب الذي تعرض له المسيح لايمكن ان يرضى به فلاح بسيط فكيف بالرب والاسلام انتشر عن طريق الغزو والسبي واغراء المسلمين بزواج السبايا من النساء .
البديل الحقيقي ليس في الارتباط الديني وانما في التشبع بالوعي والثقافة المتاصلة.... هل سمعت عن مثقف او كاتب على مدار الكرة الارضية قام بجرم او فعل غير سوي؟
اعيش في مدينة فيها الاطفال يرتادون المكتبات يوميا اربع ساعات. اني اتحدى اي اب عربي _ وانا واحد منهم ان يقول لي كم من الوقت يمنحه لاولاده يوميا وهل يعرف كيف يصغي اليهم .
في استفتاء اجرته جريدة مشهورة في المدينة التي اعيش فيها في اعياد السنة الميلادية العام الماضي سالت فيه الاولاد عن اجمل هدية تقدم اليهم في هذه المناسبة فقالوا : الكتاب
انشر الثقافة الصحيحة فلن ترى بن لادن بعد الان.
واخيرا لن اذيعك سرا حين اقول لك ان بن لادن بضاعة امريكية... انه اغلى من النفط الان ويمكنك ان تحسب بالارقام كم جنت امريكا والشركات الامريكية من عوائد مالية ضخمة منذ هجوم 11 سبتمبر 2001
عذرا زميلي هناك الكثير مما لايقال في هذه العجالة فلا تتسرع في اصدار احكامك.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن