إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فكاكك من ‏النار.

عساسي عبدالحميد
assassi_64@hotmail.com

2007 / 8 / 24

مناشدة لا بد منها:

نداء إلى المنتظم الدولي:

الرجاء من المنتظم الدولي إنقاذ مليار و نصف مليار من البشر بإعادة تأهيلهم و إشراكهم في المنظومة البشرية عبر تعميم فكر تنويري حداثي قائم على الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان ونشر العلوم النافعة ....الرجاء من المجتمع الدولي نزع فتيل قنبلة فتاكة تهدد الحضارة الإنسانية برمتها و مستقبل أجيال صاعدة من ثقافة الموت التي لا زمت أمة الغمة قرابة خمسة عشر قرنا ....
========

انظر إلى أي درجة بلغت رحمة الله "اله المناكح" بالمسلمين في الآخرة....ففي يوم الحشر و ما أدراك يوم الحشر يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، يوم يقول كل عبد اللهم إني أسألك نفسي، بما فيهم الأنبياء و المرسلون،يوم يفر المرء من أخيه و أمه و أبيه وصاحبته وبنيه، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه...يوم يقول المرء يا ليتني كنت ترابا .......
في هذا اليوم الرهيب الحالك لن ينس الجبار القهار مخلصيه و أتباعه الناطقين بالشهادة ....فقد أعدت الوسيلة ليخلص كل مسلم من نار جهنم، ‏فيجعل الله يهوديا أو نصرانيا جاهزا لينال العقاب بدل المسلم الزاني... والسارق.... والمنافق.... والقاتل ....".قمة العدل"

ففي باب قبول توبة القاتل وان كثر قتله:

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن طلحة بن يحيا عن أبي بردة عن أبي موسى قال رسول الله
" إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فكاكك من ‏النار"
وفي صحيح مسلم بشرح النووي:
قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم القيامة دفع الله تعالى إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فكاكك من النار" وفي رواية : " لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهوديا أو نصرانيا" وفي رواية " يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى"....... ( الفكاك ) بفتح الفاء وكسرها الفتح أفصح وأشهر , وهو : الخلاص والفداء . ومعنى هذا الحديث ما جاء في حديث أبي هريرة لكل أحد منزل في الجنة ومنزل في النار . فالمؤمن إذا دخل الجنة خلفه الكافر في النار لاستحقاقه ذلك بكفره.... معنى ( فكاكك من النار ) أنك كنت معرضا لدخول النار , وهذا فكاكك ; لأن الله تعالى قدر لها عددا يملؤها , فإذا دخلها الكفار بكفرهم وذنوبهم صاروا في معنى الفكاك للمسلمين ....

ما ذا أقول ؟؟؟
ألا رفقا بعقولنا ....
ألا رفقا بأجيالنا .....

ألا رفقا بالإنسانية جمعاء مادام هناك ملايين من البشر يؤمنون بهذه المصائب ....
ألا رفقا بالعالم ما دام يعيش بيننا رجال دين مقنعون بقناع السماحة و الرحمة و يعملون على تنويم الجهاد و انتظار ساعة الحسم ليتقيئوا فتاواهم المنسمة بعبق السلف الصالح والمبصومة بطابع عكرمة اللعين ، و يعطوا الانطلاقة لفتح روما و كل حواضر الغرب الصليبي الكافر ، و الباقي معروف .. قطع الأعناق.... خيام المناكح " أي أن تنكح النصرانية أو اليهودية فور القبض على زوجها أو قتله" ...وتحويل الكنائس إلى بيوت يذكر فيها اسم الله و عدم السماح لترميم ما تهدم منها ....

النصراني أو اليهودي سيكون إذن فكاك المسلم الناطق بالشهادتين ....ولو كان هذا قد نذر حياته في خدمة الناس ....
النصارى و اليهود يخدمون المسلمين بعلومهم و ابتكاراتهم في الدنيا و بالفكاك الموعود في الآخرة....يا لرحمتك يا الله التي وسعت كل شيء!!!
ففي يوم الحشر قد يكون فكاك أمير وهابي منكاح نصراني أو يهودي من طينة اينشتاين أو نيوتن أو طوماس ايديسون ....
و قد يكون فكاك امرأة غنية ميسورة اعتدت على خادمة فيليبينية بالحرق و الضرب و طردها دون تأدية لها حقوقها راهبة نذرت حياتها لتخفيف الألم و رسم الابتسامة بين دمل الأطفال و جراح المستضعفين وآهات المتوجعين، فترمى تلك المشركة في وديان جهنم وتخلص المعتدية لتلتحق بحور عين زوجها حيث التسافد بقضبان لا تكل ....

فلن تنفعهم علومهم و أعمالهم في شيء بل ستذهب أدراج الرياح ....لن ينفعك يا طوماس ايدسون الكهرباء الذي أنرت به الدنيا، فقبرك حفرة مظلمة من حفر جهنم و سترقد فيه إلى يوم النشر لتكون يا طوماس فكاك مسلم من نار جهنم .....
آه لو نطقت بالشهادتين و دخلت الإسلام لكان ذاك أفضل ....

=========

ملحوظتين لا بد منهما :

1- فرق كبير بين من منحنا النور و بين من جاءنا بعتمة القبور...
فرق كبير بين العالم طوماس ايديسون و بين أبي العتاهية الملعون ....

2- عرض علي أحد السفلة التحول إلى كاتب إسلامي مقابل أن يغدق علي من كنوزه و يفتح لي أبواب خزائنه ...فطلبت منه مهلة لكي أكتب هذه المقالة لتكون بمثابة رد على عرضه السخي ...



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن