الحزب الشيوعي العراقي والقائمة العراقية

كاظم مرشد السلوم
saloom_k58@yahoo.com

2007 / 8 / 12

حيما أنضم الحزب الشيوعي الى القائمة العراقية أثار هذا القرار العديد من ردود الافعال ومن عدة أطراف وجهات بين مؤيد ورافض . وكل له اسبابه
جبهة الرافضين أو المعترضين كانت معظمها من داخل الحزب أو من الشخصيات اليسارية التي ترى أن القائمة العراقية ماهي الا أمتداد لحزب البعث وتوجهاته القومية وأن تجربة الحزب الشيوعي المريرة والقاسية مع البعثيين لاتسمح بقيام تحالف جديد معهم . وأدى ذلك الى أسحاب العديد من كوادر الحزب ووجهت له العديد م الانتقادات . بالمقابل دافع قياديو الحزب عن هذا التحالف مقدمين العديد من التبريرات. الان ومع سلسلة الانسحابات التي تواجه حكومة السيد المالكي وأبرزها أنسحاب وزراء قائمة التوافق من
الحكومة وتهديدها بانسحاب كامل من العملية السياسية جاء قرار القائمة العراقية بسحب وزرائها من الحكومة متناغما مع قرار جبهة التوافق في محاولة للضغط على حكومة السيد المالكي ولهم في هذا أسباب عدة . ولكن قرار الحزب الشيوعي بعدم تطبيق قرار القائمة العراقية ورفض السيد رائد فهمي زير العلوم والتكنلوجيا ترك وزارته كان له الكثير من التداعيات على الساحة السياسية عموما وعلى الحزب الشيوعي خصوصا . العديد من كوادر الحزب شعرت بالارتياح كونها تخلصت من تهمة أو التهم التي وجهت لهم من قبل المعترضين وان الحزب اثبت أن تحالفه أو أنضمامه للقائمة العراقية لم يكن الا تحالفا مرحليا املته الظروف السياسية وهذا لا يعني ان الحزب لايمتلك القرار السياسي المستقل بعيدا عن ماتقرره القائمه العراقية والدليل رفضه لقرار القائمة العراقية الداعي للانسحاب من الحكومة واستقلالية قراره السياسي الخاص بالعملية السياسية . ويرى البعض في قرار الحزب هذا بداية لانفراط عقد التحالف داخل القائمة العراقية والتي يشكل الحزب الشيوعي احد ابرز اطرافها . السؤال الذي يطرحه العديد من المتابعين هل سنرى توجها جديدا او حراكا سياسيا للحزب الشيوعي مستعيدا به دوره المؤثر والفاعل في الحياة السياسية بعيدا عن التحالفات التي تثير العديد من ردود الافعال التي لاتصب في مصلحة الحزب والعملية السياسية وهوالحزب الذي قاد الجماهير لعقود عديدة هذه الجماهير التي لازالت ترى في الحزب الشيوعي قائدا مهما لتطلعاتها المستقبلية بعد ان وصلت العملية السياسية في العراق الى مفترق طرق صعب.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن