بلاغ صادر عن حزب الشعب الفلسطيني حول الأفكار السعودية

حزب الشعب الفلسطيني
info@ppp.ps

2002 / 3 / 3



تعقيباً على الأفكار التي أطلقها ولي العهد السعودي، الأمير عبد الله، التي صارت تعرف باسم المبادرة السعودية، صرح الناطق الرسمي لحزب الشعب الفلسطيني بما يلي:
رغم أنه لم يتم نشر الأفكار السعودية بالكامل، ورغم عدم الاطلاع عليها تفصيلاً، ورغم خلو ما نشر منها عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، يرى حزب الشعب بأن الأفكار السعودية – انسحاب اسرائيلي شامل حتى حدود الرابع من حزيران وتطبيق حل عادل للقضية الفلسطينية مقابل سلام وتطبيع عربي شامل - توفر عنصراً ديناميكاً جديداً يمكن ان يستخدم لمصلحة دعم النضال الوطني للشعب الفلسطيني ولدعم الجهد السياسي الدولي والعربي. وعلى حساب الجانب الأمني الذي تركز عليه اسرائيل وأميركا.
ويشير الحزب الى أن الأفكار السعودية تتطابق مع قرارات عربية اتخذت في اجتماعات القمم العربية السابقة، والخاصة بخيار السلام الاستراتيجي، ومبدأ مقايضة الأرض بالسلام. كما ويشير الحزب الى أن هذه الأفكار تتقاطع مع المطلب الفلسطيني باشتراط السلام بالانسحاب الشامل وتلبية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بما فيها حقوق اللاجئين.
إن حزب الشعب وهو يرحب بهذه الأفكار يحذر في نفس الوقت من مخاطر المحاولات الأميركية الاسرائيلية لتحويلها الى مبادرة منفصلة عن الجهد الفلسطيني يجري التفاوض على بنودها مع (الوصي العربي ، المفترض اميركياً واسرائيلياً)، وفي غياب اصحاب القضية، وكذلك المحاولات الجارية لاستخدامها كمبرر لتصفية حقوق اللاجئين الفلسطينيين. إن خطورة هذا الوضع تتجلى في المحاولات الاميركية الاسرائيلية لترتيب لقاء سعودي - اسرائيلي والحوار حول الأفكار – المبادرة – السعودية، وفي العودة للحديث عما يوصف بتفاهمات ابو علاء بيرس، وما شابهها من أفكار رفضها شعبنا وقيادته الوطنية بمجموعها. إن العودة للحديث عن مثل هذه الأفكار يجرد الموقف السعودي من قوته التي تتمثل في أنه يعرض سلاماً عربياً شاملاً مقابل حل عادل يتوصل اليه ويرتضيه الشعب الفلسطيني وقيادته.. حل قائم على تطبيق قرارات الشرعية الدولية برمتها، وبما فيها حق اللاجئين في العودة.
إن من شأن الأفكار السعودية، اذا ما استمر صمود أصحابها في وجه المحاولات الاميركية الاسرائيلية لافراغها من مضمونها، واستمرار انتفاضتنا والتصدي للعدوان الصهيوني الشرس ، ضمن حدود الرابع من حزيران، أن تحدث اثاراً ايجابية في الساحة الداخلية الاسرائيلية، وتحريكاً لأنصار السلام وكسراً لحلقة الاجماع القومي اليميني الذي تستمد منها حكومة شارون عدوانيتها. اذ تعطي الأفكار السعودية الشعب الاسرائيلي افقاً وتطميناً بامكانية العيش بسلام في المنطقة، اذا ما تراجعت حكوماته عن عدوانيتها، وعن مواصلة اغتصاب حقوق شعبنا، ممثلاً في الاستيطان والضم وبقاء الاحتلال، وكذلك مواصلة انكار المسؤولية عن تهجير مأساة اللاجئين، ورفض الاعتراف بحقهم في العودة حسب قرارات الأمم المتحدة.
يشير الحزب أخيراً الى حقيقة أن مواصلة حكومة شارون لعدوانها على شعبنا، ومواصلة ارتكابها لسلسلة الجرائم الوحشية والفظيعة بحقه، تعطي الدليل من جديد على عداء هذه الحكومة المتأصل للسلام، وعلى جشع اطماعها في الضم واغتصاب حقوق شعبنا. إن استمرار هذا العدوان، وفي ظل تعاظم التأييد الدولي للأفكار السعودية يتطلب جهداً عربياً وعالمياً جديداً للجمه، ولالقاء حكومة شارون الى مزبلة التاريخ.

28 /2/2002 حزب الشعب الفلسطيني



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن